الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة17 يونيو 2021 18:39
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – خامنئي: الشعب يدافع عن كرامة البلاد عبر مشاركته في الانتخابات الرئاسية

أكد القائد الأعلى للثورة علي الخامنئي، مساء يوم الأربعاء 16 حزيران/يونيو 2021، أن الشعب الإيراني سيضمن كرامة البلاد، عبر حضوره في الانتخابات الرئاسية يوم الجمعة المقبل

جاء ذلك خلال الكلمة المباشرة لخامنئي حول الانتخابات الرئاسية الثالثة عشر والانتخابات السادسة للمجالس البلدية والقروية، المزمع عقدها يوم الجمعة القادم 18 حزيران/ يونيو.

وقال خامنئي، أن الركيزة الأساسية في إيران قائمة على حماية الشعب، واصفًا الانتخابات الرئاسية التي ستجري بعد يومين حدثًا مصيريا للبلاد.

واضاف، أن “وسائل الإعلام المناوئة للثورة الإسلامية، تسعى إلى تضليل المواطنين وثنيهم عن المشاركة في الانتخابات”، مبينًا أنه ليس هناك اي بلد تتعرض انتخاباته إلى هذا الكم من التخريب والعداء، كما يحدث مع الانتخابات الإيرانية.

ولفت خامنئي، إلى أن “الأعداء يسعون إلى الوقيعة بين الشعب والنظام الإيراني”، مضيفًا أن “إجراء الانتخابات في البلاد مؤشر على حضور الشعب في جميع الساحات، وأن النظام يتمتع بقاعدة شعبية رصينة”.

كما حذّر خامنئي، من أن “المشاركة بنسبة ضئيلة في الانتخابات سيتبعها مزيد من ضغوط الأعداء على إيران”، قائلًا إن “اختيار رئيس إيران بنسبة كبيرة من التصويت ستمنحه القوة التي تمكنه من مواجهة التحديات”.

بدوره، دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني، يوم الأربعاء، أبناء الشعب الإيراني للمشاركة الواسعة في الانتخابات الرئاسية التي ستجري يوم الجمعة، مؤكدًا أن الإعراض عن صناديق الاقتراع لن يحل أي مشكلة.

وفي كلمته بجلسة مجلس الوزراء اليوم الأربعاء 16 حزيران/ يونيو 2021، أكد روحاني أهمية المشاركة في الانتخابات، معتبرًا أنها تساهم في تقرير مصير البلاد، وتعزّز قوة النظام الإسلامي الجمهوري.

وفي جانب آخر من كلمته تطرق روحاني، إلى جهود حكومته لتحسين أوضاع البلاد خلال الثماني سنوات الأخيرة وخصوصًا السنوات الثلاث الماضية حيث تواجه البلاد تشديد الحظر الأميركي والحرب الاقتصادية إضافة إلى تداعيات انتشار فيروس كورونا، وموضوع الجفاف الذي تشهده البلاد خلال هذا العام، مؤكدًا أن هذه المواضيع ستشهد انفراجًا في المدة المتبقية لحكومته وهي شهران تقريبًا.

من جانبه، أكد القائد العام للجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي، يوم الأربعاء، ضرورة مشاركة الجميع في الانتخابات لاختيار أفضل شخص من بين هؤلاء المرشحين لتكون السنوات الأربع المقبلة مرحلة جيدة جدًا لرفعة إيران وحل مشاكلها.

وقال موسوي أن مصير البلاد للسنوات الأربع القادمة على الأقل سيتوقف على يوم الجمعة، ومشاركتنا في الانتخابات قد يستغرق ساعة، لكن هذه الساعة سترسم مستقبل البلاد للأربع سنوات القادمة وتساهم في تعزيز قوة البلاد وحل مشكلاتها.

وتابع موسوي، أن الأعداء يعملون بكل قوتهم لزرع اليأس والشك وعدم الثقة لدى الشعب الإيراني، وفي هذا الوضع يجب على من يدرك الجوانب والأثار الإيجابية للانتخابات أن يتحدث ويعلن موقفه حتى يكون الشعب قادر على اختيار الشخص الصحيح .

وكان أكثر من 600 رجل دين وداعية إسلامية، من أهل السنة في إيران، قد بعثوا برسالة مفتوحة للقائد الأعلى للثورة علي الخامنئي، مؤكدين فيها عزمهم على المشاركة في انتخابات رئاسة الجمهورية الثالثة عشر، داعين أبناء الشعب الإيراني للمشاركة أيضًا.

وكتب رجال الدين السنة في رسالتهم لخامنئي، إن “الشعب الإيراني العظيم، يقف من جديد اليوم، وأمام أنظار الاصدقاء والعدو، على اعتاب اختبار مصيري”.

وجاء في الرسالة أيضًا، أن “الشعب الإيراني الأبي واليقظ سيضيف يوم الجمعة 18 حزيران/ يونيو، صفحة ذهبية أخرى إلى مفاخره، وذلك عبر مشاركته الحماسية في ساحة الانتخابات، مجددًا العهد مع الإمام الراحل والشهداء الأبرار”.

في الأثناء، أعلن مرشح الانتخابات الرئاسية سعيد جليلي مساء يوم الأربعاء انسحابه من السباق الرئاسي في إيران.

وجاء انسحاب جليلي لصالح المرشح إبراهيم رئيسي قبل يومين من انطلاق الانتخابات الرئاسية.

وكان المرشح علي رضا زاكاني، قد اعلن في وقت سابق الأربعاء انسحابه من المنافسة الانتخابية ايضًا لصالح المرشح إبراهيم رئيسي. بدوره اعلن المرشح الرئاسي محسن مهر علي زادة، انسحابه من المنافسة الانتخابية دون أن يعلن سبب انسحابه .

وبذلك يتنافس في الانتخابات الرئاسية 4مرشحين وهم إبراهيم رئيسي، محسن رضائي، ، أمير حسين قاضي زاده هاشمي وعبد الناصر همتي.

على صعيدٍ آخر، اعتبر مدير مكتب رئيس الجمهورية محمود واعظي، أن السياسة الخارجية للبلاد منفصلة عن القضايا الداخلية والحزبية، قائلًا “نأمل ان نسمع انباء طيبة بشأن محادثات فيينا في الأسابيع المقبلة”.

وأضاف واعظي، أن السياسة الخارجية في أكثر البلدان منفصلة عن القضايا الداخلية والحزبية، ومن هنا وانطلاقًا من أهمية محادثات فيينا، فإن التعاطي مع هذه المحادثات يجري في إطار المبادئ التي رسمها القائد الأعلى للثورة.

كما أكد واعظي، على أهمية عدم تأثير الانتخابات على محادثات فيينا، وقال إن “ا تم الاتفاق عليه حتى الآن يتعلق في جزئه الاكبر بالمواضيع الاقتصادية المهمة، لكن فريق التفاوض قال إن كل ما اتفقنا عليه سيكون نهائيًا عندما نحقق جميع اهدافنا، وبالتالي فإن البحث متواصل في بقية القضايا”.

بدوره، قال الممثل الدائم للاتحاد الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، إنه “قد لا يكون ممكنا التوصل لاتفاق لإحياء الاتفاق النووي قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية في 18 حزيران/ يونيو، وأن المفاوضات ستستمر بعد الانتخابات”.

وأضاف أوليانوف، في تصريح لوكالة انترفاكس يوم الأربعاء، أن “الجهود جارية لوضع اللمسات الأخيرة على النص الأصلي للاتفاقية، والهدف هو التوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي بالكامل”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: