الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة17 يونيو 2021 18:37
للمشاركة:

ترند إيران – كيف يتحضّر الإيرانيون ليوم الانتخابات؟

قبل ساعات من فتح صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، وبعد دخول البلاد في الصمت الانتخابي، تشهد البلاد ترقبًا على وقع تصريحات المسؤولين الداعية للمشاركة الواسعة في الانتخابات. هذا الترقب بدا واضحًا على مواقع التواصل، حيث أبدى بعض الإيرانيين عن آرائهم بالمشاركة في الانتخابات، فيما أعلن البعض الآخر عن رفضه المشاركة

في هذا السياق، رأى مجلس صيانة الدستور الإيراني أن منافسة “جدية” تطبع الانتخابات الرئاسية، رغم الانتقادات التي وجّهت لهذه الهيئة على خلفية استبعادها أسماء بارزة وإمكان أن يعزز ذلك الامتناع عن المشاركة.

وقال المتحدث باسم المجلس عباس علي كدخدائي، خلال مؤتمر صحافي، إن “المناظرات التلفزيونية الثلاث التي تم بثها أظهرت أن المنافسة السياسية جدية”.

وأكد كدخدائي أنه “في عملية الاقتراع هذه وفي كل عمليات الاقتراع السابقة، الأشخاص الذين منحوا الأهلية هم من كل المجموعات السياسية وحتى الذين تم انتخابهم كانوا من مجموعات مختلفة”.

وشدد على أن المجلس “لا يعطي رأيه أبدًا بناء على الآراء السياسية للمرشحين”، موضحًا أنّ “رأي مجلس صيانة الدستور يرتكز على القانون الانتخابي”.

وتأتي الانتخابات في ظل أزمة اقتصادية واجتماعية تعود بشكل أساسي للعقوبات الأميركية المفروضة على إيران.

ويعد رئيس السلطة القضائية المحافظ إبراهيم رئيسي الأوفر حظًا للفوز، علمًا أنه نال 38% من الأصوات لدى خوضه دورة 2017، التي انتهت بفوز الرئيس حسن روحاني بولاية ثانية.

ويشرف مجلس صيانة الدستور، وهو هيئة غير منتخبة مؤلفة من 12 عضوًا، يهيمن عليها المحافظون، على الانتخابات الرئاسية ويمنح الأهلية للمرشحين.

ومن نحو 600 مرشح، صادق المجلس على سبعة فقط هم خمسة من المحافظين المتشددين واثنان من الإصلاحيين. وانخفض العدد الى أربعة فقط، مع انسحاب ثلاثة مرشحين هم الإصلاحي محسن مهر علي زاده، والمحافظان سعيد جليلي وعلي رضا زاكاني اللذين أيدا رئيسي.

كذلك، أثارت الاستبعادات خشية من امتناع واسع عن المشاركة. وسجلت في عملية الاقتراع الأخيرة في الجمهورية الإسلامية (الانتخابات التشريعية 2020)، نسبة امتناع قياسية بلغت 57 بالمئة.

وفي السياق عينه، ناشد الرئيس الإيراني حسن روحاني الناخبين تنحية شكاواهم جانبًا والمشاركة في الانتخابات الرئاسية.

وقال: في الوقت الراهن دعونا لا نفكر في الشكاوى غدًا.

والمرشحان الرئيسيان هما رئيس السلطة القضائية المحافظ إبراهيم رئيسي ومحافظ البنك المركزي السابق المعتدل عبد الناصر همتي، بعدما منع مجلس صيانة الدستور عدة مرشحين بارزين من خوض الانتخابات بينما انسحب آخرون.

وحث المرشد علي خامنئي المواطنين على المشاركة بأعداد كبيرة، قائلًا إن هذا سيساعد في “تجنيب الجمهورية الإسلامية الضغوط الخارجية”.

على مواقع التواصل، عبّر الإيرانيون عن رأيهم مع اقتراب الانتخابات.

ولفتت سلماز أزهري إلى أنه “يوم غد الجمعة، سأقود سيارتي إلى أقرب مركز اقتراع للتصويت لعبدالناصر همتي، من أجل منع التطرف والعقائد الخرافية والقمع والاختلاس والتدمير لوطني إيران”.

واعتبر محمد زماني أنه “يوم غد الجمعة هو يوم الثأر للحاج قاسم سليماني، ويجب علينا أن نكون جميعًا مستعدين للانتقام له عبر التصويت لإبراهيم رئيسي وقطع الطريق أمام الأعداء”.

ولفت محمد كشوري إلى أن “وضع الملصقات واللافتات الانتخابية في مدينة قم يبدو وكأن الحاج قاسم ينافس رئيسي”، متسائلًا “ما وظيفة الحاج قاسم في الانتخابات؟ اتركوه بعيدًا عن معارككم”.

وقال علي خزائي: “لا زلت لا أملك الحق في التصويت بسبب صغر سنّي، لذا أرجوكم أن تصوّتوا بهدف، لأن من ستختارونه سيؤثر على حياتنا جميعًا لمدة 4 سنوات”.

في المقابل، أكد محسن سخنران أنه لن يشارك في الاقتراع، مضيفًا: “لن أصوّت في هكذا انتخابات شكلية تم تحديد الفائز فيها قبل انطلاقتها”.

لمتابعة ملف الانتخابات الرئاسية (إيران 21: حصاد المواجهات)، إضغط هنا

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: