الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة15 يونيو 2021 15:11
للمشاركة:

ترند إيران – تفاعل مع تصريحات مصلحي حول رفسنجاني في انتخابات عام 2013

تفاعل بعض روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، مع كشف وزير الاستخبارات السابق في البلاد، حيدر مصلحي، سبب رفض مجلس صيانة الدستور أهلية الراحل هاشمي رفسنجاني للترشح للانتخابات عام 2013. وأثار هذا الاعتراف، جدلًا على الساحتين الشعبية والسياسية.

وجاء تصريح مصلحي بالتزامن مع الاستعدادات للانتخابات المقررة يوم الجمعة المقبل، بعد رفض المجلس نفسه صلاحيات مرشحين بارزين من بينهم علي لاريجاني رئيس البرلمان السابق، وإسحاق جهانغيري نائب الرئيس الإيراني، ومحسن هاشمي، نجل رفسنجاني، رئيس مجلس بلدية طهران.

ونفى مجلس صيانة الدستور تصريحات وزير الاستخبارات السابق، الذي كشف أمس الأحد، عن أن استبعاد رفسنجاني عن انتخابات 2013 كان حفاظا على النظام الإسلامي في إيران.

وقال المتحدث باسم المجلس، عباس علي كدخدائي في تغريدة عبر “تويتر”، إن مصلحي لم يقدم التقارير التي تحدث عنها إلى المجلس، وأن الأعضاء احتجوا بشدة على بعض القضايا التي طرحها الوزير السابق على المجلس.

وبعث نجل رفسجاني، محسن هاشمي، الذي رفض المجلس أهليته للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، رسالة إلى القائد الأعلى علي خامنئي، داعيا إياه إلى “إنقاذ إيران من المنعطف الخطير”، واتهم أعضاء مجلس صيانة الدستور بالتصويت على أهلية المرشحين وفقا لرغباتهم، وأنهم “حلوا محل الشعب في تشخيص المرشح الأفضل للبلاد”.

ونشرت عائلة هاشمي رفسنجاني تسجيل فيديو له بعد يوم من رفض أهليته عام 2013، حيث بدا رفسنجاني بصحة جيدة وهو يمارس الرياضة، في محاولة لتفنيد الادعاءات في ذلك الوقت بأن استبعاده عن الترشح كان بسبب كهولته.

وتحدث رفسنجاني في الفيديو عن أن تقارير الأجهزة الأمنية والعسكرية حول ميول المواطنين للتصويت له في الانتخابات، دفعت بمجلس صيانة الدستور لرفض أهليته، وهو ما يتسق مع ما كشف عنه وزير المخابرات السابق.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، إن رواية رفض أهلية رفسنجاني دليل على فوضى سياسية في البلاد.

ودعا إسحق جهانغيري، نائب الرئيس الإيراني، إلى نشر تسجيلات اجتماع المجلس حول دراسة أهلية رفسنجاني عام 2013، محذرا من أن سياسة المجلس توجه صفعة إلى كيان الجمهورية الإسلامية في إيران.

على مواقع التواصل الاجتماعي، استنكر بعض الإيرانيين تصريحات مصلحي. واعتبر آراش حسن نيا أن “تصريحات مصلحي غير منطثية، فكيف يمكن لمجلس صيانة الدستور حجب الأهلية عن رفسنجاني، وهو رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، بهدف حماية النظام؟”، مضيفًا: “يا لهذا الجنون الذي نعيشه”.

وأوضح مصطفى فقيهي أنه “في العام 2013 أجرت مقابلة مع رفسنجاني، وروى لي نفس القصة لكن الأصوليين هاجمونا ورفضوا هذه الاتهامات، لكن اليوم وبعد أن اعترف مصلحي بالموضوع، ما هو موقف من هاجمنا في الماضي؟”.

وقال علي مجتبى زاده: “الحمج لله أن كلام مصلحي كان بالصوت الوصورة، ولا يمكن لمجلس صيانة الدستور إصدار بيان يقول فيه إن التصريحات ملفقة أو غير صحيحة”.

من جهته، أشار محسن عبداللهي إلى أن اعتراف أركان النظام بأن “مصلحة النظام” باتت جزءًا من منفتهم الخاصة، يعد خطرًا كبيرًا على الجمهورية الإسلامية وعلى الحرية الانتخابية في البلاد”.

لمتابعة ملف الانتخابات الرئاسية (إيران 21: حصاد المواجهات)، إضغط هنا

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: