الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة15 يونيو 2021 15:09
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – خطيب زادة: تفاصيل محادثات فيينا لا تقل أهمية عن القضايا الرئيسية

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، إن محادثات فيينا حول الاتفاق النووي لا تجري علنًا، ولا زالت هناك بعض التفاصيل الفنية والقانونية والتنفيذية وما إلى ذلك، والتي لا تقل أهمية عن القضايا الرئيسية.

وأضاف خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الأسبوعي يوم الأثنين 14 حزيران/ يونيو 2021، أنه من الضروري أن تقدم واشنطن الضمانات اللازمة لعدم تكرار ما حدث من تصرفات في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، موضحًا أن محادثات فيينا تدرس حاليا كيفية تطبيق واشنطن لتعهداتها وكيفية وقف إيران لخطواتها الاحترازية التي اتخذتها ردًا على خروج واشنطن وعدم التزام الأطراف الأوروبية بتعهداتها في الاتفاق النووي .

وأشار خطيب زادة، إلى عدم وجود أي طريق مسدود وأن المحادثات ماضية إلى الأمام في ظل جدية جميع الأطراف بحيث يمكن في مثل هذا الوضع التوصل إلى نص للاتفاق، وستعود الوفود المشاركة إلى عواصمها للتشاور وبعدها يمكن القول أن المحادثات وصلت إلى مرحلتها النهائية أم لا.

وفي سياقٍ آخر، قال خطيب زادة، “ل قد رحبنا دومًا بالحوار مع الجيران، والسعودية ليست مستثناة من هذا الأمر”.

وأضاف، أنه خلال الأعوام الماضية حتى الأعوام التي لم تكن السعودية تبدي الرغبة فيها بالحوار كنا نكرر دومًا بأن الحوار هو الطريق الأفضل لحل وتسوية القضايا.

وتابع، “بطبيعة الحال ينبغي علينا الانتظار هل أن هذه المفاوضات ستفضي إلى نتيجة عملية أم لا، إلا أننا نمضي بها غلى الأمام في مستوى ملحوظ حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية”.

من جانبه، دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأطراف الاخرى في المفاوضات النووية للقبول بالقضايا المتبقية العالقة ليشهد العالم والمنطقة المزيد من النمو والتعاون.

وقال روحاني في كلمته يوم الأثنين، خلال مراسم انضمام المدمرة “دنا” والسفينة الحربية كاسحة الألغام “شاهين” لإسطول الجنوب للقوة البحرية للجيش الايراني في بندر عباس، “نحن قادرون على إنجاز عملية تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة وأوصلنا التخصيب الى 63 بالمائة للمرة الاولى في تاريخ البلاد وإن اقتضت الحاجة يومًا سنقوم بالتخصيب بنسبة أعلى في اليوم ذاته”.

وأضاف، أن عملية التخصيب هي لتلبية حاجة بلادنا في قطاعات الطب والصناعة والطاقة وغيرها.

وتابع روحاني، أن “القوات المسلحة الإيرانية لم ولن تكون لها أي نية في العدوان على أي بلد، هي سند لها وليست ضدها”، مؤكدًا أن إيران تسعى من أجل تقوية امكانياتنا النووية والجوية والفضائية والصاروخية.

ولفت، “لقد اتضح اليوم جيدًا في مفاوضات فيينا بأنه لو عمل الاميركيون ومجموعة “5+1” بالتزاماتهم فإن إيران ستعمل على الفور بالتزاماتها بعد التحقق من تنفيذ الأطراف الأخرى لالتزاماتها.

بدوره، قال القائد العام للجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي، إن “إلحاق لمدمرة دنا وسفينة شاهين الكاسحة للألغام إلى أسطول بحرية الجيش، شكل حدثًا هامًا ونقلة نوعية على صعيد الاقتدار العسكري لهذه القوة المسلحة في إيران”.  

وأضاف موسوي في تصريحه للصحفيين على هامش مراسم إلحاق المدمرة دنا وكاسحة الالغام شاهين، أن “عددًا ملحوظًا من الأجهزة المتطورة انضمت خلال السنوات الأخيرة إلى القوة البحرية الإًيرانية، كما سيتم قريبا ضم عدد اخر من هذه المعدات المنتجة محليًا”. 

ولفت موسوي إلى الطاقات الشبابية المختصة في البلاد وإنجازاتها التي تبعث على الفخر في مجال صناعة القطع البحرية والأجهزة ذات الصلة؛ وبما يتيح لسفن البحرية الإيرانية إمكانية الإبحار داخل المياه الدولية والمحيطات.

في الأثناء، علّق وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، على انتهاء حكم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي دام 12 عامًا، واصفًا ذلك بسقوط الطاغية، وان غزة ترفع شارة النصر.

وقال ظريف في تغريدة له على حسابه في تويتر، “بعد فترة طويلة من الحروب والاعتداءات ضد الفلسطينيين والتهديدات الموجهة لإيران، ها هو الطاغية يسقط، وها هي غزة ترفع شارة النصر وتواصل إيران مسيرة العزة”.


وأضاف “لعل من يأتي بعده يتعلم أن البنيان الذي تأسّس على الاعتداء والاحتلال لن يطول بقاؤه”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: