الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة14 يونيو 2021 16:29
للمشاركة:

ترند إيران – ترقب على مواقع التواصل الاجتماعي لتطورات المباحثات في فيينا

تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي مع تطورات المفاوضات الجارية في فيينا لإعادة إحياء الاتفاق النووي. ورأى بعض المغرّدين أن الرئيس حسن روحاني يتابع المفاوضات الجارية بشخصه، فيما اعتبر البعض الآخر أن استمرار المفاوضات دليل على "كذب" الإصلاحيين في موضوع رفض النظام في إيران لاستمرار المفاوضات.

ودعا الرئيس الإيراني حسن روحاني الأطراف المشاركة في مفاوضات فيينا للقبول بالقضايا المتبقية العالقة في المباحثات، من أجل “النمو والتعاون في المنطقة”.

وانتهت، الأحد، الجولة السادسة من المباحثات النووية في فيينا، لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني.

وأوضح روحاني، في كلمة له خلال مراسم انضمام المدمرة “دنا” والسفينة الحربية “شاهين” إلى البحرية الإيرانية، أن بلاده وصلت إلى مستوى تخصيب بنسبة 63%، لأول مرة في تاريخها.

وأضاف: إذا اقتضت الحاجة يومًا، “فسنقوم بالتخصيب بنسبة أعلى في اليوم نفسه”.
ولفت روحاني إلى أن عملية التخصيب هي لتلبية حاجة بلاده في قطاعات الطب والصناعة والطاقة وغيرها.

ورأى الرئيس الإيراني أنه “بات واضحًا” للجميع أنه لو عملت أميركا وباقي أطراف الاتفاق النووي بالتزاماتهم، فإن إيران جاهزة للعودة لالتزاماتها على الفور.

وتوجّه إلى الدول المشاركة في محادثات فيينا بالقول: اقبلوا القضايا المتبقية العالقة ليشهد العالم والمنطقة المزيد من النمو والتعاون.

وأضاف روحاني: “لسنا بحاجة إلى أسلحة الدمار الشامل من أجل الدفاع عن نفسنا، ولا نسعى وراءها، وفتوى المرشد الأعلى علي خامنئي تعتبر هذه الأسلحة مخالفة للمعايير والموازين الإسلامية”.

وتابع: “إمكانياتنا النووية ليست لصنع الأسلحة النووية، وهذا أمر تدركه وتفهمه أميركا وأوروبا جيدًا”.

وفي هذا السياق، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة أن ما يحدث في فيينا لا علاقة له بالانتخابات الإيرانية المحددة في 18 حزيران الحالي.

وشدد خطيب زادة على أن الوقت يضيق أمام المباحثات النووية لبحث القضايا المتبقية، مؤكدًا ضرورة اتخاذ قرارات سياسية بشأن هذه القضايا في العواصم المعنية، من أجل إعادة إحياء الاتفاق النووي.

وفيما يتعلق بالمهلة التي منحتها طهران للوكالة الدولية للطاقة الذرية في موضوع مراقبة النشاط النووي، أعرب خطيب زادة عن أمله بالوصول إلى نتيجة للمباحثات النووي قبل مهلة الشهر.

على مواقع التواصل الاجتماعي، تفاعل بعض الإيرانيين مع هذه التطورات.

ورأى محمد علي خان أن “موقف القائد الأعلى الإيراني علي خامنئي واضح منذ البداية، وهو دعم الاتفاق النووي وأشار إلى انه حلّه يكمن في فيينا وليس في داخل إيران”، مشددًا على أن المشكلة اليوم تكمن في الدول المشاركة في الاتفاق وليس في إيران.

وأوضح علي رضا بدريان أن مطالب رئيس الفريق الإيراني المفاوض عباس عراقتشي يتم تجاهلها من قبل دول الغرب، مضيفًا “أعطت إيران كل ما هو مطلوب لإحياء الاتفاق النووي، دون أي رد، وهذا دليل عن غياب الإرادة السياسية عند الدول المشاركة في الاتفاق”.

ووجهت فاطمة شريفي سؤالًا إلى الإصلاحيين قائلة: “كذبتم في السابق وقلتم إن قادة النظام يعارضون الاتفاق النووي وأن لا سلطة لكم في الحكومة، لماذا تستأنفون إذا المفاوضات؟ “.

ورأى آراش دهدشتي انه “في هذه المفاوضات، يبدو أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف قد ذهب وراء الكواليس، والرئيس روحاني يقود شخصيًا المفاوضات من طهران”.

ولفت هادي موسوي إلى أن “جميع العقوبات النفطية والانتاجية رفعت في فيينا، لكن إيران لا زالت تطلب برفع العقوبات عن بعض الشخصيات كإبراهيم رئيسي، مما أدى لإطالة أمد المفاوضات”، مضيفًا: “ها هم الأصوليون يضعون مصلحتهم فوق مصلحة البلاد”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: