الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة14 يونيو 2021 13:47
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – عراقتشي: ما زال هناك الكثير لننجز الاتفاق النهائي في فيينا

أعلن مساعد الخارجية رئيس الوفد الايراني للمفاوضات الجارية حول الاتفاق النووي في فيينا عباس عراقتشي بأن الكثير من القضايا الفنية ما زالت باقية وينبغي حلها للوصول إلى الاتفاق النهائي.

وقال عراقتشي، إنه على الأطراف المفاوضة حول الاتفاق النووي أن تعطي الضمانات لإيران بأن لا تتكرر الأحداث السابقة في المستقبل مجددًا.  

وأضاف، أن على هذه الدول أن تعطي الضمانات لإيران اولًا بأن ما حدث في الماضي سوف لن يتكرر مستقبلًا ولتحقيق هذا الأمر هنالك حاجة للمزيد من النقاشات القانونية والفنية والسياسية وسنواصل هذه النقاشات لغاية ما يستلزم الامر ذلك.

وحول مدى التقدم الحاصل في مفاوضات فيينا، قال عراقتشي “ما زال هنالك الكثير من القضايا الفنية التي ينبغي حلها للوصول إلى الاتفاق النهائي”.

إلى ذلك، اعتبر مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل اوليانوف، أن سرعة المفاوضات النووية ليست كافية، لافتًا أن القضية الاساسية لم تحل لغاية الآن.

وقال اوليانوف في تصريح مقتضب للصحفيين مساء السبت في ختام اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي في فيينا، “نحن بحاجة الى عدة اسابيع لتنظيم النص الراهن وازالة الاقواس الموضوعة حول القضايا الثانوية. ينبغي علينا التركيز حول كيفية تنفيذ التوافق”.

من جانبه، اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني، الخدمات الصحية التي تحققت في البلاد خلال الأعوام الاخيرة بأنها منقطعة النظير.

وقال روحاني في تصريحه يوم السبت 12 حزيران/ يونيو 2021، خلال اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا، إنه “خلال الأشهر الـ 16 التي مضت على بدء تفشي فيروس كورونا تخطينا 3 موجات كبيرة من الفيروس ونحن نتخطى الآن الموجة الرابعة تقريبًا”.

وأضاف روحاني، هناك دول متقدمة خاصة في مجال البنية التحتية شهدت أعددًا كبيرًا من الوفيات بسبب كورونا بما فيها أميركا المتحدة وسويسرا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا والبرازيل والهند، إلا أننا في إيران حققنا إنجازًا كبيرًا في مجال مكافحة كوفيد 19 رغم كل المشاكل والصعوبات التي نواجهها.

وأعرب روحاني، عن شكره لكل من بذل جهودًا لاجتياز هذه المرحلة الصعبة، مؤكدًا على تسريع التطعيم في الأسابيع المقبلة.

في سياقٍ آخر، قال رئيس منظمة التعبئة (البسيج) التابعة للحرس الثوري العميد غلام رضا سليماني، إن “أميركا لا تريد للعالم الإسلامي أن ينعم بالأمن والاستقرار”.

جاء ذلك خلال تصريحات سليماني، يوم الأحد 13 حزيران/ يونيو 2021، أمام جمع من القادة المخضرمين بمنظمة التعبئة الشعبية في محافظة كردستان.

وتساءل قائد قوات التعبئة (البسيج)، “متى سبق للغرب أن قدم الدعم الى الدول الاسلامية ؟!”، مبينًا أن القوى الغربية كرّست جهودها على مر التاريخ لتقويض قدرات العالم الاسلامي، مما أتاح فرص تأسيس الكيان الصهيوني المزيف.

وأكد سليماني، أن “الثورة الاسلامية بقيادة الإمام الخميني، شكلت انطلاقة لتغيير مسار الأمة”، موضحًا أن الشعب الإيراني بعد انتصار ثورته قدم نموذجًا يحتذى به في مجال تكريس السيادة الشعبية، إلى سائر المسلمين بل للعالم أجمع”  

على صعيدٍ آخر، أرسل الرئيس الإيراني حسن روحاني، برقية إلى نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، مهنئًا إياه والحكومة والشعب الروسي بحلول اليوم الوطني في هذا البلد.

وأعرب روحاني في برقية التهنئة إلى بوتين، عن ارتياحه للعلاقات المتنامية على مرّ السنوات الأخيرة بين طهران وموسكو، مؤكدًا أن العلاقات بين إيران وروسيا ستشهد على غرار الفترة الماضية وبفضل الجهود المتبادلة، مزيدًا من النمو في كافة المجالات وبما يخدم مصالح شعبي البلدين.

واختتم روحاني برقيته بالقول، “إنّني اسأل البارئ تعالى، أن يمنّ على جنابكم بالسلامة والموفقية ولشعبكم بالسعادة والرقي”.

في الأثناء، اعتبر نائب رئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، أن اتفاق التجارة الحرة بين إيران واتحاد أوراسيا للتعاون الاقتصادي فرصة مواتية لتطوير الوضع الاقتصادي في البلاد، موجهًا وزارتي الصناعة والتجارة وسائر الجهات المعنية باتخاذ خطوات جادة لحسم هذا الاتفاق.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي ترأسه جهانغيري يوم الأحد، لمناقشة آخر المستجدات فيما يخص التعاون القائم بين إيران ودول أوراسيا، ودوره الإيجابي في سياق تطوير الاقتصاد والصناعة والزراعية داخل البلاد.

وأكد جهانغيري، أن التجارة الحرة بين إيران واتحاد اوراسيا لن يشكل أي تهديد للإنتاج المحلي، بل سيوفر سوقا تجارية واسعة للبضائع الإيرانية.

وكلف جهانغيري، وزارة الخارجية بأن تهيئ الارضيات المناسبة التي تسهم في إزالة العقبات وصياغة نص وثيقة التجارة الحرة بين إيران واتحاد أوراسيا الاقتصادي على وجه السرعة، وحسمه خلال اجتماع القمة القادم.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: