الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة13 يونيو 2021 15:30
للمشاركة:

صحيفة “آفتاب يزد” الإصلاحية – الأصوات السلبية هي القادرة فقط على خلق الصدمة

أجرت صحيفة "آفتاب يزد" الإصلاحية مقابلة مع عالم الاجتماع، سيد جواد ميري، تناول فيها موقف الناخب الإيراني من المشاركة في الانتخابات الرئاسية المرتقبة، متوقعا عدم حدوث صدمة بالنسبة لنتائج الانتخابات المتوقعة.

غرّد عالم الاجتماع محمد فاضلي على صفحته والذي كان يتولى منصب نائب الرئيس للأبحاث في مركز الدراسات الاستراتيجية ومدير شبكة دراسات السياسة العامة في الدورة الرئاسية الأولى لروحاني: “هنالك العديد من الناس حولي هم في صدد تغيير رأيهم فيما يخص التصويت. حيث يبدو الأمر وكأنهم يخجلون من القول بأنهم سيصوتون في ظل الشعور الشديد بالجو المناهض للتصويت. كما وأن الآخرين لديهم ذات الإحساس. وهذا الجو يمكنه في نهاية المطاف أن يفاجىء استطلاعات الرأي والمرشحين. وهذه المرة فإن التصويت خجل!” وهذا يأتي حيث أنه وفقاً لآخر استطلاعات الرأي فإنه من المتوقع أن تصل نسبة مشاركة الشعبية كأقصى حد إلى الـ40%.

في هذه الأيام وعلى الرغم من أن الإحصائيات لم تظهر أي تغيير ولكن الفرصة أو الوقت المتبقي حتى يوم التصويت وبالرغم من أن المناظرة الثالثة لم تتمكن من التأثير على الناس؛ فقد تتسبب بعض الأحداث في حدوث ما يسمى بـ”انقلاب الصورة”، في هذا الصدد أجرت صحيفة “آفتاب يزد” مقابلة مع عالم الاجتماع سيد جواد ميري، حيث قال للصحيفة “حقيقة أن البعض مازالوا ينتظرون بأن يغير البعض رأيهم أو يتصرفوا سراً بعكس ما قالوه، وهذا لا يمكن أن يكون معياراً للقياس والتحليل ولكن خلال الدراسات الميدانية هنالك رأيان أو عقيدتان؛ وواحدة منهما هي أن “الأمور منتهية” وسيصبح “المرشح الخاص” رئيساً للجمهورية، والعقيدة الثانية هي أنه وحتى يوم التصويت يمكن للإصلاحيين إقناع الناس بأن يثقوا بأحد المرشحين المقربين من الإصلاحيين  – في تسع مراكز – محافظات أذربيجان (الشرقية، الغربية وأردبيل)، كردستان وسيستان وبلوشستان وأجزاء من خراسان.”

كما ويضيف عالم الاجتماع هذا حيث يعتبر بأن “النسبة” تأثيرها ضئيل ولا يمكن أخذها بالحسبان: “الموضوع الوحيد الذي يمكن أخذه على محمل الجد هو “الأصوات السلبية” والتي بالنظر إلى عقلية المجتمع لا يمكن تأكيدها.”

ويتابع ميري قائلاً: “حدثت أمور في معسكر المنافس عام 2017 جعلت الطرف الآخر منتصراً بالانتخابات وربما لو لم تحدث تلك الأحداث الجدلية والتي لا تُنسى لكانت اللعبة على مسار مختلف الآن.”

كما ويعتقد عالم الاجتماع هذا: “يمكن للنسبة المئوية أن تعتمد على الرغبة وعدم الرغبة الشديدين وهو ما يسمى بـ”عناد الناخبين” وطبعاً نأمل بأن لا يحدث هذا وذلك لأن بلادنا وعلى مدى 24 عاماً تدفع كفارة إبعاد وتقريب البعض من دائرة السلطة.”

وفي قسم آخر من المقابلة يقول سيد جواد ميري معتبراً بأن المناظرات كانت غير فعالة كما وأن الإحصائيات أثبتت عدم فاعلية المناظرات: “يجب أن نتحلى بالصبر حتى ترمي المناظرة الثالثة بظلالها على المجتمع كي نرى هل تمكّن المرشحون من استقطاب الرأي العام نحوهم أم لا حيث أن هذه المسألة سهلة وستتضح خلال اليومين أو الثلاثة أيام المُقبلة.”

كما وقال بالنهاية: “أنا أعتقد أنه من غير المرجح بأن الانتخابات في 18 حزيران \ يونيو ستواجه أموراً تؤدي لحدوث صدمة إلا إذا كان المستحيل ممكناً.”

إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا

المصدر/ صحيفة “آفتاب يزد” الإصلاحية

لمتابعة ملف الانتخابات الرئاسية (إيران 21: حصاد المواجهات)، إضغط هنا

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: