الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة10 يونيو 2021 07:11
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – عراقتشي: مباحثات فيينا باتت أكثر شفافية

قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني أبو الفضل عموئي، إن رئيس الوفد الإيراني في مفاوضات عباس عراقتشي، أكد خلال اجتماع اللجنة النيابية يوم الأربعاء، بأن النصوص المتبادلة بين الوفود المشاركة باتت أكثر شفافية لكن الخلافات لا تزال قائمة.

وفي تصريحه للصحفيين، أوضح عموئي أن رئيس الوفد الإيراني المفاوض في فيينا عباس عراقتشي، حضر اجتماع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية النيابية عصر يوم الأربعاء 9 حزيران/ يونيو 2021، حيث قدم تقريرًا حول الجولة الأخيرة من المفاوضات بين إيران ومجموعة 4+1، مبينًا أن النصوص باتت أكثر شفافية لكن نقاط الاختلاف، ومنها إزالة الحظر والإجراءات التنفيذية ذات الصلة وما شابه ذلك، لا تزال باقية.

ونقل المسؤول البرلماني عن عراقتشي قوله أيضًا، إن “جولة جديدة من هذه المفاوضات ستعقد خلال الأيام المقبلة في العاصمة النمساوية، وسيعلن الوفد الإيراني المشارك عن مواقف طهران الحاسمة والثابتة فيما يخص إلغاء كامل الحظر وبالشكل الذي يمكن التأكد من صدقيته، لتعود بعد ذلك إلى تعهداتها النووية من جديد”.

ونوّه عموئي، بأن نواب الشعب أكدوا في اجتماع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بحضور مساعد وزير الخارجية، ضرورة الحفاظ على مواقف إيران المبدئية خلال مفاوضات فيينا وامتثال هذه المفاوضات لقانون الإجراء الاستراتيجي الذي صادق عليه البرلمان الإيراني.

بدوره، قال سفير ومندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا كاظم غريب أبادي، خلال تصريحاته باجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الأربعاء، إن “أميركا لم تظهر إرادة كافية تجاه الاتفاق النووي”.

وأعلن غريب أبادي في هذا الاجتماع، موقف إيران من التقرير الأخير لمدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول “التأكد من صدقية تنفيذ الاتفاق النووي”.

وصرّح غريب أبادي، “لم يظهر بعد أن أميركا تمتلك إرادة وافية، أو أنها مستعدة للتخلي عن إدمانها في اللجوء إلى الإجراءات الاحادية القسرية والامتثال الى القانون الدولي وتنفيذ التزاماتها لرفع الحظر بنحو تام ومؤثر واتخاذ قرارات صعبة وضرورية في هذا الخصوص، من عدمه”.

ولفت، بأن مبدأ إلغاء الحظر والأثار المترتبة عليه وفق الاتفاق النووي، يشكل الركيزة الأساسية لموافقة إيران على توقيع هذا الاتفاق، لكن انتهاكات واشنطن افشلت قسمًا كبيرًا من الاتفاق وجعلته عديم الجدوى.

وأشار إلى الخطوات التعليقية التي اتخذتها إيران فيما يخص تعهداتها المنصوصة داخل الاتفاق النووي، بعد مضي عام كامل على انسحاب أميركا من الاتفاق، مؤكدًا أنه “في ظل هذه الظروف أيضًا كان مسموحًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تواصل إجراءاتها الرقابية في إيران، الأمر الذي تم الاعتراف به تحت عنوان التعاون الاستثنائي وسط جائحة كورونا أيضًا”.

في سياقٍ آخر، صرّح الرئيس الإيراني يوم الأربعاء، أن أعدى أعداء إيران في أميركا بزعامة ترامب وبومبيو وبدعم من الصهاينة شنوا حربًا اقتصادية ضروسًا ضدنا وكان من أهداف إسرائيل الإطاحة بإيران، لافتًا أن “الشعب الإيراني بصبره وثباته ومقاومته تصدى لأميركا وحلفاؤها”.

وتابع روحاني، أن الشعب الإيراني بصبره وثباته ومقاومته تصدى لأميركا وحلفائها ونجح في ذلك، ورغم المشاكل والمصاعب لم نسمح بأن تشن الحرب ضدنا ولم نسمح بان ينجح ترامب في أي من المحافل العالمية بعد خروجه من الاتفاق النووي، ومن نجاحات البلاد في هذه المواجهة ما تحقق في محكمة العدل الدولية في لاهاي.

وأشار روحاني إلى أن “المصاعب التي تواجهها البلاد يعود جزء كبير منها للحرب الاقتصادية وإجراءات الحظر الأميركية التي خلقت ظروفًا قاسية جدً، وأن ما زاد الأمور صعوبة تفشي جائحة كورونا التي إلى جانب حصدها أرواح الكثير من الأفراد قد فرضت البطالة على 1.1 مليون شخص في البلاد وخفضت الصادرات بنسبة 44 بالمائة وأدت إلى زيادة اسعار السلع”.

على صعيدٍ آخر، قال مساعد رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية حسين امير عبد اللهيان، خلال لقائه مبعوث الأمم المتحدة في اليمن مارتين غريفيتس يوم الأربعاء، إن “السعودية لن تستطيع التعويض عن خسائرها في حرب اليمن على طاولة المفاوضات”، مؤكدًا على موقف إيران الرامي لإحلال السلام في اليمن.

وأكد عبد اللهيان، على إيجاد حل لازمة اليمن يتم عبر إقامة حوار يمني- يمني بمشاركة جميع القوى والأحزاب السياسية.

وأعرب عبد اللهيان عن أمله برفع الحصار الإنساني ووقف إطلاق النار في اليمن خلال المدة المتبقية من مهمة غريفيتس حول الشأن اليمني، مؤكدًا أن إيران شدّدت عدة مرات على أن الحرب ليست طريقًا لحل الأزمة في اليمن وأنها لن تدخر وسعًا في إرساء السلام في هذا البلد.

بدوره، التقى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، يوم الأربعاء في بغداد، وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، باحثًا معه التطورات الإقليمية وسبل توسيع العلاقات الثنائية وتسديد الديون المستحقة في ذمة العراق، وطريق شلمجة– البصرة، وآخر المستجدات فيما يخص إلغاء تأشيرات الدخول من جانب العراق، وآليات تطوير التعاون الدبلوماسي بين البلدين.

وبدأ خطيب زادة زيارة إلى بغداد، حيث استقبله المتحدث باسم الخارجية العراقية سعيد الصحاف، كما أجرى مباحثات مع أمين مجلس المن القومي العراقي قاسم الأعرجي، ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي، ورئيس المجلس الأعلى العراقي الشيخ همام حمودي.

في الأثناء، أعلن المتحدث باسم الدفاع والقوات المسلحة رضا الله ورن، عن انتهاء المرحلة الأولى من الاختبار البشري للقاح “فخرا” المضاد لفيروس كورونا.

وفي مراسم انطلاق المرحلة الثانية للاختبار البشري للقاح “فخرا”، قال ورن إنه “تم في المرحلة الأولى من الاختبار البشري حقن اللقاح لـ135 متطوعًاً”، مضيفًا أن “المرحلة الثانية للاختبار البشري للقاح ستشمل 500 متطوع، تتراوح أعمارهم بين 18 و70 عامًا”.

وأشار إلى أن “متطوعي المرحلة الثانية من هذا اللقاح تم اختيارهم، وستجري الفحوصات الطبية لهم على أن يتم حقن 40 إلى 50 جرعة من اللقاح للمتطوعين يوميًا”.

وأوضح ورن، أن المرحلة الثالثة ستجري في مدن أخرى “لتوفير فرص مشاركة سكانها في هذه الدراسة”، مضيفًاً أنه من المقرر حقن لقاح “فخرا” لعدد أكبر من المتطوعين، أي حوالي 30 ألف شخص.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: