الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة7 يونيو 2021 22:29
للمشاركة:

ترند إيران – ما علاقة الطائرة الأوكرانية بالانتخابات الرئاسية في إيران؟

على وقع انتظار الانتخابات الرئاسية المنتظرة في 18 حزيران/ يونيو المقبل، تفاعل بعض الإيرانيين مع تصريحات مساعد وزير الخارجية محسن بهاروند المتعلّقة بسقوط الطائرة الأوكرانية والتعويضات لأهالي الضحايا. وعبّر المغرّدون عن رغبتهم في عدم المشاركة بالانتخابات، "ثأرًا للضحايا"، حسب تعبير بعضهم.

وأعلن مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون القانونية والدولية محسن بهاروند بأن التعويضات التي حددتها ايران لذوي ضحايا الطائرة الاوكرانية المنكوبة أعلى بكثير من التزامات البلاد وفقا للقوانين الدولية.

وقال بهاروند، في تصريح صحفي حول زيارته الاسبوع الماضي الى كييف للمشاركة في الجولة الثالثة للمفاوضات حول حادثة سقوط الطائرة الاوكرانية: “لقد جرى البحث في الجولة الثالثة حول عدة جوانب كان من المفترض مناقشتها بين البلدين مثل الامان للطيران المدني والجانب العسكري وكذلك الجانب الجزائي حيث تم تبادل المعلومات والمناقشة القانونية بصورة تفصيلية”.

واضاف: “لقد تباحثنا ايضا حول الاهلية القضائية للبت في الملف وسائر القضايا ذات الصلة بالقضية”.

واشار مساعد الخارجية الايرانية الى ان الحادث وقع في الاراضي الايرانية وان المحكمة الايرانية مؤهلة للبت فيه، وقال: ان المدعي اصدر لائحة الاتهام ورفعها الى المحكمة وهنالك 3 قضاة يقومون حاليا بدراسة الملف وان كان هنالك قصور من جانب احد في الحادث فستتم محاسبته بالتاكيد.

واوضح بانه تم البحث في القضية في كييف من ناحية القوانين الدولية، واضاف: ان التحقيقات العسكرية والقضائية ومن قبل خبراء الطيران المدني الايراني قد جرت بالتعاون مع مجموعة استشارية من المنظمة الدولية للملاحة الجوية (ايكاو) مع خبراء من اميركا وفرنسا وبريطانيا حيث توصلت جميع التحقيقات تقريبا الى نتيجة مفادها بان هذا الحادث المحزن قد وقع بسبب خطأ بشري.

واضاف: ان التعويضات التي حددناها لدفعها لذوي ضحايا الحادث اعلى بكثير من التزاماتنا في اطار القوانين الدولية، فالحكومة صادقت على دفع 150 الف دولار لذوي كل ضحية سواء كان ايرانيا او اجنبيا وقد تسلم عدد من هؤلاء الافراد التعويضات.
واكد مساعد الخارجية الايرانية بان تسييس القضايا التخصصية من شانه الاضرار بالجميع، وقال: بما ان هذه معايير جوية فان المجتمع الدولي كله سيتضرر ان اراد احد استغلالها لاغراض سياسية.

يذكر ان طائرة تابعة للخطوط الجوية الاوكرانية كانت قد اسقطت بعد اقلاعها بدقائق من مطار “الامام الخميني” جنوب العاصمة طهران صباح يوم 8 كانون الثاني/ يناير عام 2020 ما ادى الى مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 167 وطاقمها البالغ عددهم 9.

على مواقع التواصل، عبّر بعض المغرّدين عن استيائهم من هذه التصريحات، خصوصًا التركيز على أن ما حصل خطأ بشري. واعتبر رضا غيبي أنه “مثلما كان من حقي المشاركة في الانتخابات بالسنوات الماضية، فمن حقي هذا العام أن لا أصوت أيضًا، لأثأر للضحايا الذين فقدوا حياتهم”.

ورأت حورية حاجي أن “الأيام المتبقية للانتخابات لا معنى لها، وفقدنا الإحساس بالرغبة بالتغيير في هذه البلاد، وهذا الشعور بدأ مع سقوط الطائرة الأوكرانية وهو يتطور مع كل تصريح يتعلق بالموضوع”.

وسخر مهرزاد مبشر ممن يدخلون بالنقاشات السياسية حول المرشحين، قائلًا: “في الأيام المتبقية، انسوا الانتخابات، وركزوا على الشباب الذين فقدوا حياتهم بسبب خطأ بشري، اكتبوا عن الأطفال والنساء والمراهقين فقط”.

وتساءل حسام علي زاده: “هل لا زال النظام يعتقد أنه من خلال إخافة الناس يمكنه إجبار الناس على التوجه إلى صناديق الاقتراع”، مضيفًا: “ما حصل مع الطائرة الأوكرانية كان أسوأ ما يمكن أن يحصل، وبالتالي لم يعد هناك خوف من أي حكومة يمكن أن تأتي”.

ولفت علي رضا حسني إلى أنه “مضى 513 يومًا على تصريح رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي الذي أعلن فيه التسريع بالتحقيقات في الحادثة، لكن ماذا حصل في تلك الفترة؟ هل تم تسليم شخص واحد إلى القضاء؟”.

لمتابعة ملف الانتخابات الرئاسية (إيران 21: حصاد المواجهات)، إضغط هنا

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: