الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة3 يونيو 2021 06:29
للمشاركة:

ترند إيران – ماذا قال المغردون عن الحريق الذي اندلع في مصافي النفط بطهران؟

تفاعل بعض روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران مع خبر اندلاع حريق في مصافي النفط في العاصمة الإيرانية طهران. وعبر البعض عن غضبهم من الإجراءات الأمنية في البلاد، بالمقابل سخر البعض الآخر من بعض تصريحات المسؤولين الإيرانيين حول قدرة الردع الإيرانية.

واندلع حريق هائل في مصفاة جنوب العاصمة الإيرانية طهران، الأربعاء، وسط تصاعد كثيف لسحب الدخان، حسبما أفادت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية.

ونقلت وكالة فارس عن المتحدث باسم إدارة الإطفاء في بلدية طهران، جلال مالكي، قوله إنه تم الإبلاغ عن حريق في منطقة المصفاة الواقعة في مدينة ري، جنوب طهران.

وأضاف المتحدث أنه تم إرسال وحدات الإطفاء على الفور إلى مكان الحادث، إضافة إلى صهاريج مياه ومواد أخرى للمساعدة في إخماد الحريق.

و “لا توجد معلومات دقيقة عن عدد الجرحى المحتملين جراء الحريق”، وفقا للمتحدث.

وقال المتحدث باسم إدارة الطوارئ الإيرانية، مجتبى خالدي، إن وحدات الطوارئ ورجال الإطفاء في طهران تم نشرهم في أعقاب حريق هائل في خط أنابيب الغاز المسال داخل المصفاة.

وأضاف  شاكر الخفاعي، رئيس العلاقات العامة في مصفاة طهران: “نحن نسيطر حاليا على الحريق”.

ونفى الخفاعي احتمال حدوث تخريب.

واشتعلت النيران في 18 ناقلة في المصفاة، وفقًا لوكالة نادي الصحفيين الشباب التي تديرها الدولة.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن مكتب إدارة الأزمات في طهران قوله إن سبب الحريق مازال مجهولا ويخضع للتحقيق.

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت السلطات الإيرانية غرق السفينة اللوجستية “خارك” في بحر عُمان، بعد اشتعال النيران فيها، الثلاثاء.

على مواقع التواصل، انقسم الإيرانيون بين منتقد لعمل الأجهزة الأمنية في البلاد، وبين ساخر من المسؤولين في البلاد. رغم عدم اتضاح طبيعة الأحداث، إلا أن معظم المغرّدين اعتبروا أن الأحداث مفتعلة.

ونشر بيمان دستي صورة لموقع الحريق بعد إخماده، قائلًا: “إذا كانت فعلًا هذه نتيجة الحريق، فأنا متأكد من أن ما حصل هو عمل تخريبي بسبب انتشار الأمكنة المستهدفة”، مضيفًا: “أتمنى أن أعرف ماذا يفعل الأمنيون في البلاد، وما هي وظيفتهم هنا؟”.

من جانبه، أعرب علي رضا زم عن غضبه من سخرية بعض المغرّدين من هذه الأحدث، وقال: “يمكنني أن أفهم أن البعض يكره إيران بسبب سياستها، لكن لماذا تسخرون من الإيرانيين؟ إذا كنت تتكلم الفارسية فهذا لا يعني أنك إيراني، بل أفعالك وأقوالك هي التي تدل على ذلك”.

ورأى محمد رضا علي بور أنه “مهما كان سبب الحادث، صدفة أو تخريبًا، فالمهم أن نبقى متضامنين مع بعضنا لمواجهة أي خطط يفكر بها العدو في الأيام المقبلة”.

على المقلب الآخر، نشر رضا مظاهري تصريحًا للقائد الأعلى في إيران علي خامنئي يقول فيه “إسرائيل لن ترى الـ 25 سنة المقبلة”، وعلّق عليه قائلًا: “هل لا زلت عند هذه القناعة، ها هي طهران ستختفي بعد أسابيع بسبب هذه العمليات المجهولة”.

واعتبر محسن كريمي أنه “لا يهمني ماذا حصل، فهذا النفط الموجود في المصافي ربما لن يكون لنا نحن الشعب، بل قد يذهب في أي لحظة إلى سوريا أو لبنان أو فلسطين، وبالتالي لا يهمني ما يحصل”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: