الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة3 يونيو 2021 05:37
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – روحاني: تم حل القضايا الرئيسية العالقة مع أميركا في مفاوضات فيينا

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، حل وتسوية القضايا الرئيسية العالقة مع أميركا في مفاوضات فيينا، لافتًا في الوقت ذاته إلى أن عددا من القضايا الفرعية ما زالت باقية.

وقال روحاني، خلال اجتماع الحكومة يوم الأربعاء 2 حزيران/ يونيو 2021، “لقد تم حل وتسوية قضايانا الرئيسية مع الأميركيين في فيينا وهنالك عدد من القضايا الفرعية ما زالت باقية وإن كانت الإرادة مبنية على أن تقوم الحكومة بهذا العمل فإنني أقول بأن الحكومة قد أنجزت هذا العمل”.

وأضاف، أن الأميركيين رأوا بأنهم لا يمكنهم هزيمة إيران لذا فقد أعلن بايدن في حملاته الانتخابية بأنه لو فاز في الانتخابات الرئاسية فسيعود للاتفاق النووي.

وتابع روحاني، أن “البعض يتصور بأن بايدن قال هذا الكلام حديثًا ولكن كلا، إذ إنه قاله خلال أيام المنافسات الانتخابية، لقد قال هذا الكلام دومًا وكرره المسؤولون الأميركيون الآخرون، لقد قال هذا الكلام حينما كان يخوض منافسة قوية مع خصمه وبالتالي أعطى الشعب الأميركي صوته له ومعنى ذلك أن الشعب الأميركي يريد الاتفاق النووي والتعاطي لذا فقد جاءوا إلى فيينا ونشهد اليوم أيضًا حل وتسوية القضايا الرئيسية مع أميركا.

ولفت روحاني، “لو كانت الإرادة مبنية على أن تقوم الحكومة بهذا العمل فقد أنجزت الحكومة ذلك، إنني استخدم فعل الماضي وليس فعل المضارع، لقد أنجزنا عملنا وانتهينا منه، لقد بقينا أوفياء للشعب الإيراني فيما وعدناه به بشان الحظر، كسرنا الحظر مرة في العام 2015 ومرة في العام 2021  لذا فقد أنجزنا عملنا”.

بدوره، صرّح مساعد وزير الخارجية ورئيس الوفد الإيراني المفاوض في فيينا عباس عراقتشي، بأن نقاط الخلاف وصلت إلى درجة يعتقد فيها الجميع أنها ليست مستعصية.

وفي تصريح قبيل عقد اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي مساء الأربعاء، قال عراقتشي “نحن اليوم في وضع يتعين علينا فيه الحصول على نتيجة جديدة للمفاوضات التي جرت حتى الآن”.
وأضاف، “خلصت جميع الوفود إلى أنه ينبغي العودة إلى عواصمها لإجراء مزيد من المشاورات واتخاذ المزيد من القرارات بشأن نقاط الخلاف”.
وتابع، “سنعقد اليوم جلسة نهائية للجنة المشتركة وبعد ذلك ستعود الوفود إلى عواصمها”، لافتًا أنه من المرجح أن يتم تحديد موعد العودة الى فيينا في اجتماع اللجنة المشتركة.
وأكد عراقتشي، أن جميع الوفود عاقدة العزم وهناك جدية كاملة، ووصلت الخلافات إلى نقطة حيث يعتقد الجميع أنه ليس من المستحيل حلها، لكن على أي حال فان التفاصيل مهمة، ومواقفنا الثابتة يجب احترامها، وإن شاء الله سيتحدد في هذا الاجتماع موعد استئناف الجولة القادمة.

في الأثناء، أعلنت وسائل إعلام إيرانية عن وقوع حريق هائل في أحد خطوط الطوارئ للغاز بمصفاة “تندكويان” للبتروكيماويات جنوبي العاصمة طهران.

وأكدت شرطة العاصمة أن قوات الدفاع المدني ورجال الإطفاء بدأوا عملية إطفاء الحريق، الذي لم يسفر عن وقوع ضحايا حتى وقت الإعلان.

وأشار مدير مركز الطوارئ في العاصمة إلى أن أحد خطوط الطوارئ للغاز تسبب في اندلاع الحريق.

على صعيدٍ آخر، صرّح رئيس منظمة التعبئة الشعبية “البسيج” العميد غلام رضا سليماني، أن “الشعب الفلسطيني تمكّن خلال معركة سيف القدس نيابة عن الشعوب المسلمة بالعالم من الانتصار على العدو الصهيوني”، مشيراً إلى إمكانية اعتبار هذا الإنجاز من أحداث الخطوة الثانية للثورة الإسلامية.

وخلال لقاءه مع قادة الحرس الثوري الإيراني في محافظة قزوين، قال سليماني “نرى اليوم أن أيعاز الإمام الخميني الراحل في جعل تحرير القدس القضية الأولى للعالم الإسلامي وقد قادت دراية وحكمة قائد الثورة الإسلامية إلى تحقيق هذا الأمر وأقامت شعوب العالم مسيرات دعمًا لفلسطين”.

وكان وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي، قد وقع يوم الأربعاء في طهران، مذكرة تفاهم مع نظيره الطاجيكي رمضان رحيم زادة، تنص على تعزيز التعاون الثنائي في مجالات مكافحة الجرائم الممنهجة والتطرف والإرهاب وتهريب المخدرات، وتدريب كوادر الشرطة وتناقل الخبرات والزمالة الأكاديمية والاستثمارية والتجارية.

وأشار رحماني فضلي، إلى مفاوضاته على مدى اليومين الأخيرين مع وزير داخلية طاجيكستان الذي يقوم بزيارة البلاد  حاليًا، قائلًا إن “المشاورات التي أجريتها قبل 3 شهور مع السيد رحيم زادة في طاجيكستان وزيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف التي جاءت بعد زيارتي لهذا البلد، أفضت إلى توقيع هذه الوثيقة بين البلدين يوم الأربعاء”.  

وأضاف، أن التوافقات الجيدة بين طهران ودوشنبة، تصب في خدمة التعاون الثنائي بمختلف المجالات الأمنية والشرطية والثقافية والاقتصادية والتجارية.

وتابع، أن التعاون بين هذين البلدين المسلمين والجارين الناطقين باللغة الفارسية، شكّل صفحة ذهبية جديدة في سجل العلاقات الثنائية ونحن سنكرس جهودنا لكي تسهم هذه الخطوات في إرساء أرضية مناسبة لتمتين الأواصر مع الدول الناطقة باللغة الفارسية وبلدان المنطقة، إلى جانب تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين طهران ودوشنبة.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: