الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة2 يونيو 2021 06:03
للمشاركة:

ترند إيران – إبراهيم رئيسي في عيون مؤيديه: للتوحد خلف مرشح “ثوري” واحد

دعا مناصرو المرشح للانتخابات الرئاسية، ورئيس السلطة القضائية، إبراهيم رئيسي، جميع المواطنين الإيرانيين للمشاركة في الانتخابات. وفيما نشر البعض صورًا وخطابات لرئيسي، دعا البعض الآخر لتوحيد صفوف الأصوليين في البلاد كي لا تتشتت الأصوات.

وترجّح الإحصاءات الصادرة في إيران، ارتفاع أسهم رئيسي بالفوز في الانتخابات، في ظل توقعات بأن تكون نسبة الاقتراع ضئيلة.

ووُلد إبراهيم رئيس الساداتي في أسرة متدينة في نوغان قرب مدينة مشهد، وقد كان والده وجدّه لوالدته من علماء المدينة، فتأثر بهما وسلك مسار العلوم الدينية التي درس مستوياتها الأربعة في الفقه في حوزة قم. لم يكتف رئيسي بالتحصيل الديني فاختار أن يسلك مسارا أكاديميا سمح له بالحصول على درجة الماجستير في الحقوق الدولية، ودرجة الدكتوراه في الفقه من جامعة الشهيد مطهري.

‏‎فاجأ رئيسي فئاتٍ واسعة بترشّحه للانتخابات الرئاسيّة عام 2017، وبعد أن تلقى دعماً كبيراً من المحافظين، نافس المرشح الآخر حسن روحاني بشراسة.

إلا أنّ رئيسي تعرّض لانتقادات عدّة أثناء رحلة ترشّحه، فالبعض رأى أنّه غير مؤهلٍ لإدارة البلاد بسبب عدم خبرته الإداريّة والتنفيذيّة في العمل الحكوميّ. وممّا قيل وقتها من قبل أحد مدرسي الحوزة العلميّة في قم، خلال حوارٍ مع موقع فرارو: “إنّ رئيسي لا يملك أيّة تجربةٍ ثقافيّة، وإنّه لم يكتب مقالًا أو كتابًا خاصًا ولم يلق كلمةً واحدةً أمام الشباب الجامعيّ”.

‏‎كما واجه رئيسيّ موجة انتقادات بعد ظهوره خلال حملته الانتخابية مع أحد مغني الراب الإيرانيّين المثيرين للجدل، أمير حسین مقصودلو، المعروف بأمير تتلو، ويعتبر الأّخير من أكثر الشخصيات المتابَعة على تطبيق إنستغرام، والمثيرة للجدل بسبب المواضيع التي يتطرق لها، كما إنّه كان من داعمي مير حسين موسوي في انتخابات 2009.

ويشغل رئيسي اليوم منصب رئيس السلطة القضائية، بعد أن كان مسؤولًا عن مرقد الإمام علي الرضا، ثامن أئمة الشيعة.

على مواقع التواصل، دعا مناصرو رئيسي للتصويت له، ناشرين خطاباته وصوره، ضمن الدعاية الانتخابية التي يقوم بها.

ورأت بوريا محمدي أن “المشاركة في الانتخابات واجب شرعي على كل مواطن، وهذه الانتخابات مهمة جدًا بالنسبة لمحور المقاومة”، مضيفة” يجب أن نكون عبرة للعالم في كيفية بناء مجتمع ديمقراطي”.

واستهجن علي أكبر رائفي بور طريقة تعامل الفريق الأصولي مع الانتخابات، في ظل عدم القدرة على الاتفاق على مرشح واحد، وقال: “لا أفهم كيف نقوم بخلق ثنائية قطب بين رئيسي وجليلي، يجب أن نجتاز الخلافات الرئيسية وأن نتوحد في خندق واحد”.

من جانبه، لفت سبحان حبيبي إلى “أنني من مناصري المرشح السابق سعيد محمد، لكن اليوم، وبعد عدم الموافقة على ترشّحه أعلن رغبتي في دعم رئيسي، نظرًا لما يمثله من أفكار”.

وشدد علي فرحاني على أنه يجب على المرشحين عن التيار الأصولي أن يترشحوا تحت اسم شخص واحد، كي لا تنتشر الأصوات ويفوز الإصلاحيون بدورة جديدة.

من جهته، قال عبد الرحيم أنصاري: “يسألون بقلق، إذا فاز رئيسي، هل سيتغير الوضع حقًا؟ هذا القائد لديه روح جهادية، لا يجلس مكتوف الأيدي في وجه القمع، حساس للفساد، يأمل في إنتاج مزدهر، ولا يجلس وراء طاولة”، مضيفًا: “كل هذه الصفات تجعلني أدعم رئيسي بقوة في الانتخابات المقبلة”.

لمتابعة ملف الانتخابات الرئاسية (إيران 21: حصاد المواجهات)، إضغط هنا

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: