الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة1 يونيو 2021 08:07
للمشاركة:

صحيفة “آفتاب يزد” الإصلاحية – “الحرب المفتعلة” لا تجلب الأصوات لهمتي

تناول الكاتب والمحلل السياسي، منصور مظفري، في مقال له نشرته صحيفة "آفتاب يزد" محاولات الإصلاحيين جلب الدعم للمرشح عبدالناصر همتي، رئيس البنك المركزي المستقيل مؤخرا، وافتعال حرب إعلامية في سبيل ذلك.

على الرغم من أن البنك المركزي يجب أن يعمل بشكل مستقل لكن في ايران حيث أن سلطة تعيين محافظ البنك المركزي هي مسؤولية الرئيس، فإنّ هذه المؤسسة المالية تنفذ أيضًا السياسة النقدية والمالية التي وضعتها الحكومة. وقد أدرك العديد من المسؤولين في الحكومة منذ فترة طويلة أن الاستقلال عن الحكومة والسير في مسار آخر له عواقب محمودة، كما أن ذلك يزيد من شعبية ذلك الشخص والمسؤول الذي يحاول أن ينأى بنفسه عن سياسات الحكومة ونهجها؛ لأن حكومة حسن روحاني الفاقدة للتدبير والأمل، قد سلبت الأمل من الناس وخسرت شعبيتها وجمهورها بين أوساط الإيرانيين. يقر العديد من السياسيين والاقتصاديين أن السيد إسحاق جهانغيري، نائب الرئيس الإيراني، لو سلك طريقا مستقلا عن الحكومة عند حديثه عن محدودية صلاحياته لكان الآن أحد المرشحين البارزين، وذات الشعبية الواسعة لدى الجماهير. والحديث عن وجود هذه الصلاحيات من عدمه في منصب نائب الرئيس يعد قضية أخرى، لكن وعلى كل حال فإن الواضح أنه لو لم تكن لدى الشخص المعين نائبا للرئيس صلاحيات لما وُجد هذا المنصب أساسا.

ويبدو أن الحكومة قد أقالت رئيس البنك المركزي من منصبه في حرب مفتعلة منها مع همتي كمحاولة لزيادة شعبيته بين أوساط الشارع الإيراني قُبيل الانتخابات الرئاسية. لكن السؤال هنا هو ألم يكن همتي هو الذي أوصل سعر الدولار إلى عتبة الـ 30 ألف تومان بتنفيذه سياسات الحكومة؟ ألم يكن ابتعاد علي لاريجاني الذي يعد أقرب رئيس برلمان للحكومة هو محاولة من جانبه لكي لا يُحمل جزء من عدم كفاءة الحكومة على عاتقه، وفي المقابل يحصل على شعبية بين الناس؟ الآن وقد دخلنا عشية الانتخابات لا يمكن لهمتي إلا أن يكون شريكاً  في عدم فاعلية الحكومة وضياع  أموال الشعب في البورصة والبنوك والأسواق.

إنّ الحرب المفتعلة هذه والتي يراد منها زيادة شعبية همتي لن تكون مجدية، ومن الأفضل أن يتحمل همتي المسؤولية تجاه سياساته وأدائه السابق خلال فترة توليه منصب رئاسة البنك المركزي الإيراني.

إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا

المصدر/ صحيفة “آفتاب يزد” الإصلاحية

لمتابعة ملف الانتخابات الرئاسية (إيران 21: حصاد المواجهات)، إضغط هنا

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: