الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة31 مايو 2021 21:06
للمشاركة:

وكالة “بلومبرغ” – إيران تطوّر إنتاجها النفطي ترقبًا لرفع العقوبات الأميركية

تناولت وكالة "بلومبرغ"، في مقال لـ"أرسلان شهلا"، موضوع إنتاج إيران النفط وإعلان وزير النفط بيجن زنغنه قدرة بلاده على تطوير مستوى الإنتاج إلى 6.5 مليون برميل يوميًا. وأوضحت الوكالة أن إيران بدأت تحضّر لمرحلة ما بعد رفع العقوبات، من أجل رفع مستوى التصدير للنفط.

أعلن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه أن بلاده بإمكانها زيادة إنتاجها من النفط الخام بسرعة، بالتزامن مع دخول القوى العالمية المراحل النهائية من المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران.

وأوضح زنغنه أنه “على الحكومة الإيرانية المقبلة أن ترفع إنتاج النفط إلى 6.5 مليون برميل يوميًا، وأن يكون ذلك أولوية قصوى”، معتبرًا أن ارتفاع الإنتاج سيؤدي إلى تحصين البلاد ورفع قوتها السياسية.

يبلغ إنتاج إيران اليومي حوالي 2.5 مليون برميل يوميًا، ولم يصل هذا الإنتاج إلى مستويات 6 ملايين منذ السبعينيات.

إذا تم إحياء الاتفاق النووي، فمن المحتمل أن تخفف الولايات المتحدة العقوبات على قطاعات النفط والبنوك والشحن في طهران، على الرغم من أنه من غير الواضح إلى أي مدى سيحدث ذلك.

وتستعد إيران، التي تضرر اقتصادها بسبب العقوبات الأميركية، لزيادة إنتاج النفط الخام وتعزيز الصادرات تحسبًا لنجاح الاتفاق.

يتوقع معظم محللي النفط أن إيران ستكون قادرة على زيادة إنتاجها اليوم بمقدار 500 ألف إلى مليون برميل بحلول نهاية العام.

وقال زنغنه إن إيران لن تجد صعوبة تذكر في العثور على مشترين للكمية التي ستضيفها إلى السوق.

وزادت إيران بالفعل صادراتها هذا العام، وفي كثير من الأحيان عن طريق إخفاء مصدر الشحنات. والصين هي المشتري الرئيسي، في وقت أعلنت بعض المصافي الهندية أنها ستسورد الخام الإيراني بمجرد رفع العقوبات.

وتجري إيران الانتخابات الرئاسية في 18 حزيران/ يونيو، وتحرص طهران على اختتام المحادثات النووية التي تعقد في فيينا قبل ذلك. وتنتهي ولاية الرئيس الحالي حسن روحاني بعد الانتخابات بعد قضائه ولايتين منذ العام 2013، رغم أنه سيبقى في منصبه حتى آب/ أغسطس تقريبًا. وقال زنغنه إنه سيتقاعد من الحكومة ولن يقبل أي عرض من الرئيس الجديد لتولي منصب وزير.

في السياق عينه، وقعت شركة الطاقة الحكومية الإيرانية الرئيسية اتفاقات أولية مع شركات محلية لدراسة حقل أزاديغان النفطي العملاق المشترك مع العراق.

وقالت شركة النفط الوطنية الإيرانية إن الصفقات قد تعزز الطاقة الإنتاجية لأزاديغان دون أن تحدد الكمية، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه يمكن للحقل ضخ حوالي 215 ألف برميل يوميًا.

تعتمد إيران بشكل متزايد على الشركات المحلية لتطوير قطاعها النفطي، حيث أجبرت العقوبات المستثمرين الأجانب على الخروج من البلاد.

وقالت شركة النفط الإيرانية إن شركة قارس لتطوير صناعة النفط والغاز ستعمل في القسم الشمالي من أزاديغان، بينما ستعمل شركة بتروبارس المحدودة وشركة بتروايران للتطوير على القسم الأوسط. وستقوم شركة باسارغاد لتطوير الطاقة وشركة دانا للطاقة باستكشاف الحقل الجنوبي.

إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا

المصدر/ وكالة “بلومبرغ”

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: