الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة31 مايو 2021 06:45
للمشاركة:

ترند إيران – استقالة حاكم البنك الركزي بين الحق والضرورة

تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران مع خبر استقالة حاكم مصرف إيران المركزي عبد الناصر هتمي، تحضيرًا لخوضه الانتخابات الرئاسية المقبلة في البلاد. واعتبر المغردون أنه لا يحق لهمتي المتابعة في عمله بالمصرف المركزي، نظرًا لحسياسية موقعه، بينما انتقد البعض الآخر الموافقة على استقالته نظرًا لدوره البارز بالسيطرة على الاقتصاد في البلاد.

وأقال الرئيس الإيراني حسن روحاني محافظ البنك المركزي عبد الناصر همتي، واحد من عدد قليل من المعتدلين الذين يخوضون انتخابات الرئاسة التي تجري في 18 يونيو/ حزيران، والذي أعلن قبوله لقرار تنحيته من منصبه من أجل الترشح في الانتخابات.

وهمتي، الذي عُين محافظًا للبنك المركزي في 2018، ضمن سبعة مرشحين أقرهم مجلس صيانة الدستور، لكن معظم المرشحين الآخرين من غلاة المحافظين بعد استبعاد إصلاحيين ومحافظين بارزين من خوض الانتخابات.

وقال همتي في اجتماع أمس السبت على تطبيق “كلوب هاوس” للتواصل الاجتماعي: “أبلغني (روحاني) أنه في حالة خوضي الانتخابات، لا أستطيع الاستمرار في منصب محافظ البنك المركزي لأن ذلك يؤثر على السياسة النقدية وسياسة سعر الصرف”. وأضاف “أجبته أنه ليس لدي اعتراض على قراره”.

على مواقع التواصل، انقسم الإيرانيون بين داعم لهذا القرار ورافض له. واعتبر همايون بهزديان أنه “في الأساس، وقبل إقدامه على الترشح، يتوجب على همتي الاستقالة، لأنه دليل على أنه غير سعيد بموقعه، وبأنه لا يؤمن بأن عمله يمكنه التأثير على حياة المواطنين فقرر أن يكون رئيسًا للجمهورية”.

وقال محمد بهمني: “لا أفهم لماذا البعض حزن لإقالة همتي من منصبه، هذا واجب عليه، فلا يمكن أن يضيع وقته في الدعاية الانتخابية وأن يبقى منصبه فارغًا ريثما يتأكد من مستقبله”، مضيفًا: “بغض النظر عن هذا الموضوع، لماذا تشعرون بالأسف على هكذا شخص؟”.

على المقلب الآخر، أوضح بوريا أستيراكي أن “إحدى وسائل الإعلام استدعت همتي للمقابلة، فقرر إرسال زوجته لتتحدث باسمه، وكانت طليقة ومثقفة، ويمكن اعتبار هذه الخطوة أنها ذكية لأنها تظهر اهتمام همتي بشؤون المرأة”.

ورأت فهيمة الحسيني أن “همتي أكد أنه سيحارب الفساد، وبغض النظر عن موقعه، فأنا متأكدة من فهمه للأمور الاقتصادية وإمكانية تغيير المنحى الاقتصادي في البلاد”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: