الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة31 مايو 2021 06:19
للمشاركة:

صحيفة “جهان صنعت” الاقتصاية – مناظرات في ظل تفاعل رئيسي مع منافسيه

تناولت صحيفة "جهان صنعت" الاقتصادية، في مقال للكاتب والناشط السياسي الإصلاحي، جلال ميرزائي، مقالا تطرق فيه إلى طريقة تعامل مرشحي الرئاسة في الأيام القادمة مع المرشح الأصولي الأوفر حظا في الفوز إبراهيم رئيسي، وما إذا كانت انسحابات سوف تتم في كلا الجبهتين الأصولية وتلك التي باتت محسوبة على الإصلاحيين ممثلة بالمرشح محسن مهر علي زاده وعبدالناصر همتي.

الانتخابات الرئاسية وشيكة، وقد أجريت العديد من التكهنات والتحليلات، ولا يمكن توقع دقيق لنتائج هذه المنافسة من الآن وحتى قبل الدقيقة تسعين، ولكن بعض المحللين يتحدثون عن احتمالية التنافس الداخلي على الجبهة الأصولية، وستتشكل ثنائية قطبية دون وجود رئيسي، وسيتم تهميشه في نهاية المطاف. حيث يعتمد تحقق ذلك من عدمه وكذلك النهج الذي يتبعه المرشحون الباقون في المشهد الانتخابي فيما يتعلق ببرامج بعضهم البعض وخاصة فيما يتعلق بآراء السيد رئيسي أو الخيارين المستقلين، بعدة عوامل أو أحداث.

أولاً، هل هناك اتفاق بين السيد مهر علي زاده وهمتي على أساس بقاء شخص واحد فقط في الساحة أم لا. وثانياً، هل خرج التيار الإصلاحي من الصدمة التي تعرض لها، واستلهاماً مما فعله الراحل هاشمي عام 2013، فهل يدعم أحد هذين الخيارين أم لا؟

بطبيعة الحال، إذا حدث هذا فإن نوعاً من الترتيب ضمن المناظرات سيخضع لتغييرات أساسية. ولكن إذا لم يحدث ذلك، فإن استمرار العمل في المناظرات الانتخابية يعتمد على التشاور وكيفية تفاعل رئيسي مع بعض المرشحين. ودعونا لا ننسى أن بعض المرشحين الحاليين قالوا بالفعل أنه إذا جاء رئيسي، فلن يأتوا ولن يسجلوا على الإطلاق، لكنهم جاءوا وسجلوا. وبناءً على ذلك إذا تحدث إليهم السيد رئيسي في الوضع الحالي ووعد بالاستعانة بهم في مناصب ما، فمن المحتمل أن يتنحوا لصالحه. وإذا لم يفعل السيد رئيسي ذلك، فمن المحتمل أن تكون المناظرات والمنافسات الانتخابية الحالية فرصة لتقديم أنفسهم والاستثمار في المشهد السياسي من أجل المستقبل، لذلك يجب ألا يتنحّوا ويضحوا بأنفسهم دون أخذ أي شيء في المقابل. وقد يحاولون السعي في المناظرات من أجل الفوز. ومع ذلك، فإن المرشحين يدركون كما يدرك غيرهم ما تظهره الإحصاءات واستطلاعات الرأي. وحتى الآن وبحسب استطلاعات الرأي، فإن ما يقارب من 42% ممن يصوتون حددوا خيارهم ولا ينوون تغييره. والـ36% الآخرون يقولون إنهم قد يغيرون رأيهم.

ومن الطبيعي أن ينظر بعض المرشحين إلى أصوات المشاركين المترددين ويخططون لذلك. بشكل عام، يمكن القولإأنه إذا كان السيد همتي ومهر علي زاده غير قادرين على الحصول على دعم جزء من التيار الإصلاحي والمعتدل وإذا لم يتمكنا من الترشح نيابة عنهم في الانتخابات، وبالتالي في المناظرات، فقد تدخل مؤسسات الفكر والرأي من الطرف المقابل في منافسة داخل التيار لتحقيق أقصى قدر من المشاركة، وهو ما يهمّ القائد الأعلى. كما ولا يمكن التنبؤ بنتائج المنافسة من الآن حيث تعتمد على العوامل المذكورة أعلاه.

ختاما يعتقد مراقبون أن عدم خوض بعض المرشحين الأصوليين حملتهم بشكل جدي حتى الآن هو بسبب تردد هؤلاء المرشحين وعدم اتخاذهم لقرار نهائي حول الاستمرا في السباق الرئاسي أم الانسحاب، ومن المرجح أن ينتظروا العمل مع رئيسي. وبرأيي فإن تشكيل لجان وهيئات لا يغير المعادلات السياسية لذلك التيار وحتى أنه يمكن القول إن تشكيل هيئات الحملات الانتخابية يزيد من قدرتها على المساومة في المفاوضات الداخلية.

إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا

المصدر/ صحيفة “جهان صنعت” الاقتصاية

لمتابعة ملف الانتخابات الرئاسية (إيران 21: حصاد المواجهات)، إضغط هنا

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: