الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة26 مايو 2021 23:35
للمشاركة:

صحيفة “وطن امروز” الأصولية – كسر الرقم القياسي للتطعيم ضد كورونا في البلاد

تناولت صحيفة "وطن امروز" الأصولية، في مقابلة مع عدد من المختصين، موضوع عملية التطعيم في إيران. وأوضحت الصحيفة أنه تم كسر الرقم القياسي للتطعيم ضد كورونا في البلاد يوم الأربعاء بـ 184 ألف جرعة في يوم واحد، ومن المتوقع أن يتم التطعيم بكميات أكبر خلال الأسابيع المقبلة.

وبدأ التطعيم ضد كورونا في البلاد بلقاح “سبوتنيك V” الروسي في 9 شباط \ فبراير من هذا العام ومع حقن اللقاح لـ “بارسا نمكي” ابنة وزير الصحة، بدأ العلاج والتعليم الطبي. ومن ثم بدأ التطعيم للممرضات والأطباء وطواقم وحدات العناية المركزة في 625 مستشفى في آن واحد. ووفقاً للخطط، تم لاحقاً تلقيح الفئات الضعيفة الأخرى، مثل الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً والأشخاص المصابين بأمراض كامنة، بهدف تغطية التطعيم لنطاق واسع في البلاد خلال النصف الأول من هذا العام (التقويم الإيراني). لذلك في إطار استمرار المرحلة الأولى من التطعيم ضد مرض “كوفيد -19” وبعد بدء تطعيم الطاقم الطبي، بدأ عملياً تطعيم كبار السن والمحاربين القدامى والعاملين في المصحات بدور التمريض في كهريزك عملياً في شهر الخامس والعشرين من شباط \ فبراير 2021.

وفي المرحلة التالية، بدأ تطعيم السكان الذين تزيد أعمارهم عن 80 عاماً في 7 نيسان \ أبريل 2021 وبعد أسبوع تم إطلاق دعوة لتطعيم الفئة العمرية التي تزيد عن 75 عاماً في جميع أنحاء البلاد حيث في 8 أيار \ مايو بدأت عملية التطعيم لهذه الفئة العمرية. كما تم الإعلان عن بدء التطعيم ضد كورونا للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاماً اعتبارًا من 22 أيار \ مايو والذي تم تنفيذه حتى يوم أمس عندما أعلنت وزارة الصحة عن كسر الرقم القياسي للتطعيم ضد كورونا في البلاد بحقن 184 ألف جرعة في يوم واحد. وبحسب إعلان مركز العلاقات العامة والمعلومات بوزارة الصحة، فقد تلقى حتى الآن مليونان و844 ألف و639 شخص الجرعة الأولى من لقاح كورونا وتلقى 485 ألف و670 شخص الجرعة الثانية، وقد بلغ إجمالي عدد اللقاحات المحقونة في البلاد 3 ملايين و330 ألف و309 جرعة. وحتى الآن، تم إجراء التطعيمات في إيران بلقاحات مستوردة من دول مثل الصين وروسيا والهند وكوريا الجنوبية، وتتضمن لقاحات Sinopharm و Sputnik V و Bharat و Astrazeneca.

وبحسب علي رضا رئيسي المتحدث باسم الهيئة الوطنية لمواجهة كورونا، فإننا سنستمر في استيراد اللقاحات حتى تصبح اللقاحات الإيرانية متاحة للتلقيح العام، حيث نحتاج إلى 120 مليون جرعة لقاح لتطعيم الفئة المستهدفة بالبلاد. وتشير التوقعات إلى أن 40٪ من اللقاحات هي مستوردة والمشاورات جارية وتم إبرام العقود مع الدول المنتجة للقاح. وتابع: “لذلك وضعنا مزيجاً من اللقاحات الأجنبية والمحلية على جدول الأعمال ووقعنا عقداً لتأمين أكثر من 70 إلى 80 مليون جرعة لقاح”.

قال كيانوش جهان بور، المتحدث باسم إدارة الغذاء والدواء، في حديث مع الصحيفة حول كيفية كسر الرقم القياسي للتطعيم ضد كورونا في البلاد: ” تم اتخاذ إجراءات جيدة للتطعيم العام ضد كورونا، بما في ذلك تطعيم الفئات المستهدفة والذي تم بطرق مختلفة وبدون ازدحام، ووفق جداول محددة مسبقاً. وقال إن عملية حقن لقاح كورونا لمن تزيد أعمارهم عن 70 عاماً جارية حالياً في جميع أنحاء البلاد وبسرعة عالية، مضيفاً أن تطوير القواعد المتكاملة والمراكز المفتوحة والسيارات ساعد في سير عملية التطعيم بشكل جيد.”

وتابع: تفعيل نظام تسجيل التطعيمات سهّل عمليات التطعيم في الدولة، وذلك لأن الفئات المستهدفة بعد التسجيل في النظام وتلقي رسالة نصية يسهل الرجوع إلى المراكز المخصصة من أجل الحقن. ومن المتوقع أنه مع توفير اللقاحات المطلوبة في الأسابيع المقبلة سنشهد رقماً قياسياً مقارنة بما هو عليه اليوم وإن شاء الله قريباً سيتم تطعيم كل من تجاوز سن الستين ضد هذا المرض. كما وأشار إلى إنتاج لقاحات كورونا المحلية في البلاد، وقال: “بعون الله، ستأتي اللقاحات المصنوعة محلياً إلى وزارة الصحة اعتباراً من أواخر حزيران \ يونيو وأوائل تموز \ يوليو بعد الموافقة النهائية جنباً إلى جنب مع اللقاحات المستوردة حتى تتم عملية التطعيم على النحو الموعود “.

وتابع المتحدث باسم إدارة الغذاء والدواء: استمرار استيراد لقاح كورونا من الدول الآمنة ومن المفترض أن تعطي كوفاكس نحو 1.4 مليون جرعة من اللقاح لإيران بنهاية حزيران \ يونيو. وفي مثل هذه الحالة لا داعي للقلق من نقص لقاح كورونا للتطعيم العام في الأشهر المقبلة.

وأضاف جهان بور: “هناك إستراتيجيات خاصة للتطعيم وسيتم تطعيم جميع الأشخاص فوق سن الستين في البلاد قريباً وإن شاء الله سيبدأ التطعيم العام في البلاد أواخر الشهر الجاري (التقويم الإيراني)”.

أوضح المتحدث الرسمي باسم الهيئة الوطنية لمكافحة كورونا تكليف كبار السن الذين سجلوا للحصول على لقاح كورونا ولم يتلقوا الرسائل القصيرة للموعد، والاستعدادات للانتخابات المقبلة وتطعيم كادر الإذاعة والتلفزيون، وما إلى ذلك.

وقال الدكتور علي رضا رئيسي في مؤتمر صحفي أمس رداً على سؤال حول أولوية التطعيم للأشخاص الذين لم يتلقوا رسالة نصية حتى الآن رغم التسجيل في النظام: أعلنا سابقاً أن من لم الاتصال بهم يجب أن يأتوا ويسجلوا، ولكن الآن اعتمدنا طريقة تسجيل الجميع، وبعد ذلك سنحدد المواعيد بناءً على تسجيلهم. ولحسن الحظ، كان سير العملية جيداً جداً منذ يوم أمس (الثلاثاء) ونما فوق الـ90٪. ويجب على الأشخاص الذين سجلوا الانتظار.

وأضاف: “أولئك الذين قاموا بالتسجيل ولم يتم إرسال رسائل نصية إليهم، لينتظروا حتى نهاية هذا الأسبوع، وبالتأكيد سيتم إرسال رسائل نصية إليهم، لأنها على أساس الوردية وإذا لم يتم إرسال رسائل نصية إليهم، خاصة ممن تجاوزوا الـ75 عاماً، يمكنهم زيارة أحد المراكز يوم السبت والحصول على لقاحهم.

ورداً على سؤال آخر حول الانتقادات التي أثيرت حول تطعيم بعض العاملين في الإذاعة وفي نفس الوقت تطعيم صحفيين آخرين، قال رئيسي: سنبدأ بتلقيح الصحفيين بعد حوالي 4 أسابيع؛ حيث سنقوم بحقن اللقاحات للصحفيين المعتمدين. وهذا أيضاً جزء من الوثيقة الوطنية، حتى نتمكن من تطعيم الفئات المعرضة للخطر بما في ذلك الصحفيون اعتباراً من حزيران.

وتابع: “في مجال الإذاعة والتلفزيون لدينا قرار في الهيئة الوطنية لمكافحة كورونا بتطعيم موظفي الانتخابات. وهذا قرار الهيئة الوطنية. وعدد العاملين في الإذاعة مرتفع للغاية، لكن هناك بعض الأشخاص الذين يشاركون بالفعل في الانتخابات تم تطعيمهم بموجب قرار الهيئة الوطنية وتم تطعيمهم في هذا الصدد. يقال أن هناك 3000 شخص؛ لم يتم تطعيمهم، وهم ضمن الطابور ويمكنك التأكد من أن الدور سيصل لجميع الصحفيين في التطعيم. وهذا بسبب عدم وجود لقاح كافٍ الآن. ويجب تطعيم الجميع وسنصل بالتأكيد إلى المرحلة التي يتم فيها تطعيم الجميع وتكون الدولة آمنة.

وقال رئيسي عن كيفية الحفاظ على سلسلة تبريد اللقاح بعد انقطاع التيار “هذه ليست المرة الأولى التي نريد توزيع اللقاحات وحقنها في البلاد. مراكزنا الصحية حتى على مستوى القرى، فكرت في حفظ اللقاحات في الثلاجة وكهرباء الطوارئ. وحتى في حالة عدم وجود كهرباء أو مولد في القرية، يتم استخدام “الصندوق الحافظ”، وهو جاهز دائماً. كما ولدينا مستودعات تبريد للقاح في مراكز المدن والمحافظات. ولدينا أيضاً مستودعات كبيرة ومجهزة جيداً لتوزيع اللقاحات، حيث لن تعاني من أي مشكلة حتى في حالة انقطاع الكهرباء.

وتابع: “اللقاحات توزع في 10 أقطاب بالبلاد ويتم توزيعها على مراكز أخرى. ولدينا أيضاً أماكن لتخزين اللقاح في مراكز المحافظات، وبعد توزيعه على المدن، يتم إرسال هذا اللقاح يومياً أو مرة كل يومين حسب احتياجات المراكز. وبشكل عام، تمت كتابة تعليمات جديدة بعد مشكلة انقطاع التيار الكهربائي، ولكن في ذات الوقت، فإن أي نوع من انقطاع التيار الكهربائي يمكن أن يسبب لنا مشاكل، وذلك لأنه لو افترضنا أنه إذا انقطعت الكهرباء لأكثر من 5 ساعات فسنواجه مشكلة، والأمر الذي بالطبع لم يحدث حتى الآن. ويتم تبريد اللقاحات ووضعها في الثلاجات، بل إنه من المهم في أي طبقة سيتم تخزينها. كما ويوجد ميزان حرارة بجانب اللقاحات وفي حال انخفضت درجة الحرارة عن المستوى المطلوب فسيطلق إنذار بذلك.

وأضاف رئيسي: “للقاحات ظروف تخزين مختلفة حسب نوعها. حيث أن بعض اللقاحات، مثل Sinopharm و Astrazeneca ، لها درجات حرارة مختلفة عن سبوتنيك. ويجب أن يكون لقاح سبوتنيك ضمن درجة حرارة أقل من 18 درجة مئوية ، لكن لقاح Sinopharm يبقى مبرداً بالثلاجة.

أوضح رئيس اللجنة العلمية لهيئة مكافحة كورونا في شرحه لآخر الأخبار الخاصة بإنتاج لقاحات كورونا الإيرانية، عن تعطل عملية تصنيع اللقاح مع انقطاع التيار الكهربائي والعبء المالي الناجم عنه. وأكد الدكتور مصطفى قانعي: حتى الآن لدينا 5.6 مليون جرعة من اللقاحات المستوردة. وإذا اعتبرنا أن سلة كوفاكس كاملة وتم تسليم 14.6 مليون جرعة متبقية من اللقاح إلينا وتم الإنتاج المحلي وتم إصدار التراخيص في الوقت المحدد، فإن الوضع المثالي بالنسبة لنا هو أن يصل التطعيم اليومي إلى أكثر من 500 ألف جرعة و يمكننا تطعيم 16 مليون شخص شديدي الخطورة والتخطيط والمضي من أجل62 مليوناً. وفي الوقت الحاضر، يتم إعطاء حوالي 160 ألف جرعة من اللقاح يومياً. وأضاف: “لدينا تنبؤات حول اللقاح المنتج محلياً وإذا دخل شفافارمد (لقاح كو إيران بركات) إلى المشهد وفقاً للوعود، فإننا نتوقع أنه سنتمكن من تسليم 3 ملايين جرعة من اللقاح في حزيران \ يونيو؛ طبعاً في حال اكتملت المرحلة الثالثة من الدراسة بنجاح. ومن ناحية أخرى، إذا قدم لنا معهد باستير مليون جرعة من اللقاح، بافتراض أن هناك 3 ملايين جرعة، فسنكون قادرين على الحصول على 4 ملايين جرعة من اللقاح في تموز \ يوليو. وأضاف: “حسب التوقعات، إذا كان لدينا 20 مليون جرعة لقاح متاحة اعتباراً من آب، وتم إنتاج اللقاح، فسيكون لدينا 150 مليون جرعة من اللقاح متوفرة خلال 6 أشهر ونتوقع أن يتم الانتهاء من تطعيم البالغين والمجموعات المعرضة للخطر في تشرين الثاني \ نوفمبر و كانون الأول \ ديسمبر. وشدد قانعي أيضاً على تأثير الكهرباء على عملية سلسلة التبريد وإنتاج اللقاح وقال: “إذا استمر انقطاع التيار الكهربائي وانخفضت درجة الحرارة في الثلاجة إلى ما دون مستوى معين، لم يعد من الممكن استخدام هذا اللقاح ويتم الآن ضبط انقطاع التيار الكهربائي بحيث لا تحدث مشكلة خطيرة في سلسلة التبريد، ولكن الأمر مختلف بالنسبة للإنتاج. حيث أنه في الإنتاج، يجب مراعاة السلسلة بشكل كامل ، وإذا تم إيقاف تشغيل الجهاز في منتصف الإنتاج، فلن يعد هذا الإنتاج مفيداً ويجب أن يبدأ من البداية، وقد يتم فقدان ملايين الدولارات للمصنعين لإكمال سلسلة الإنتاج.

إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا

المصدر/ صحيفة “وطن امروز” الأصولية

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: