الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة26 مايو 2021 23:26
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – عراقتشي: المفاوضون أظهروا مواقف جادة في محادثات فيينا

أكد رئيس الوفد الإيراني في فيينا عباس عراقجي، يوم الأربعاء 26 أيار/ مايو 2021، أن جميع الأطراف جادة بما فيه الكفاية في هذه المفاوضات وقد أظهرت بوضوح جديتها وتصميمها وتريد حل القضايا المهمة المتبقية في أسرع وقت ممكن للوصول إلى نتيجة.

وأضاف عراقجي، حول اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي في فيينا يوم الثلاثاء، “لقد تمكنا من تحقيق تقدم مهم في الجولة الأخيرة (الجولة الخامسة)، لكن لا زالت بعض القضايا الهامة دون حل”.

وتابع، جميع الأطراف تريد حل القضايا المهمة المتبقية في أسرع وقت ممكن، وحتى الانتهاء من المفاوضات في هذه الجولة… “لا أستطيع القول أنه يمكن التوصل إلى نتيجة في هذه الجولة من المفاوضات، فهذا يعتمد على مدى قدرتنا على إحراز تقدم بشأن القضايا المهمة ومدى استعداد الأطراف الأخرى لاتخاذ قراراتهم الصعبة لحل القضايا.”

بدوره، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن “الوفد الإيراني المفاوض حقق تقدمًا ملحوظًا في هذه المفاوضات خاصة في القضايا الأساسية، أما الموارد محل الخلاف فالحوار جارٍ بشأنها وهي قابلة للحل”.

واكد روحاني، خلال اجتماع مجلس الوزراء يوم الأربعاء، أن المفاوضين الإيرانيين يأخذون بعين الاعتبار دائمًا المبادئ التي وضعها قائد الثورة كسياسات عامة للتفاوض، ومن بينها ضرورة الالتزام الكامل للأطراف الأخرى بتعهداتها، إضافة إلى تأكيده على ضرورة عودة واشنطن أولًا إلى الاتفاق والالتزام بتعهداتها والعمل بها، وفي حال حدث هذا عمليًا ستعمل إيران بما عليها من التزامات.

على صعيدٍ آخر، قال وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، إن الحفاظ على الأمن والهدوء في منطقة القوقاز، يدخل في إطار الأمن القومي الإيراني، مشددًا على ضرورة احترام وحدة الأراضي وحقوق كافة الشعوب في هذه المنطقة وتسوية سلميّة للخلافات التي تحوم بها.

وأفادت الدائرة الإعلامية بوزارة الخارجية الإيرانية، أن تصريحات ظريف هذه جاءت خلال مباحثاته يوم الأربعاء مع نظيره الأرميني ارا ايفازيان في يريفان.

ووصف ظريف زيارته لجمهورية أرمينيا، ب”الفرصة المغتنمة للتشاور حول الظروف الحساسة الراهنة في المنطقة”، لافتًا الى زيارة وزير الطرق الإيراني المرتقبة خلال هذا الأسبوع إلى يريفان، ومعربًا عن أمله بأن يسهم تنفيذ الاتفاقات الثنائية خلال هذه الزيارة في توسيع العلاقات بين البلدين.

كما نوّه ظريف، ب”مواقف طهران المبدئية منذ تسعينيات القرن الماضي حيال الأزمة في منطقة قرة باغ”، مؤكدًا على ضرورة احترام وحدة الأراضي وحقوق شعوب المنطقة كافة وتسوية سلمية للخلافات الراهنة فيها.

وفيما أعلن عن قلقه تجاه التوتر الأخير، دعا ظريف جميع الأطراف إلى ضبط النفس واحترام سلامة أراضي بعضهما الأخر وبذل الجهود من أجل حل الخلاقات عبر الحوار.

وخلال لقائه، رئيس جمهورية أرمينيا ارمين سركيسيان، شدد ظريف على ضرورة الحفاظ على وحدة اراضي الدول الاقليمية.

إلى ذلك، أكد سركيسيان، أن بلاده تعتبر إيران شريكة وصديقة موثوقٌ بها، لافتًا إلى أهمية تعميق العلاقات الثنائية بين الجانبين.

وكان ظريف فد وصل فجر الأربعاء، إلى العاصمة الأرمينية يريفان التي شكّلت المحطة الأخيرة من جولته الإقليمية الأخيرة، وبعد زيارته الثلاثاء لجمهورية أذربيجان ولقائه رئيسها إلهام علييف.

في سياقٍ آخر، أكد سفير ومندوب إيران لدى منظمة الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي، بأنه يجب محاكمة مسؤولي إسرائيل على جرائمهم الأخيرة في غزة.

وفي كلمته الثلاثاء خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي الذي عقد للبحث حول الحفاظ على أرواح المدنيين في النزاعات المسلحة، أشار تخت روانجي إلى أجزاء من التقرير السنوي للأمين العام في هذا المجال، معربًا عن أسفه “لأنه المدنيون لاسيما الأطفال والنساء ما زالوا هم الضحايا الرئيسيون للنزاعات، كذلك استمرار تعرض أهداف مدنية مثل المستشفيات والمدارس للهجمات”.

وأشار تخت وانجي، الجرائم الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومن ضمن ذلك القيام بمحاولات واسعة لإرغام الفلسطينيين على مغادرة مناطق سكناهم خاصة في حي الشيخ جراح في القدس حيث يعيشون فيها جيلًا بعد جيل و”لكن حينما احتج الفلسطينيون على هذه الإجراءات اللاقانونية والاعتداء على المصلين المسلمين في المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك ارتكبت القوات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية أكبر الجرائم الوحشية بحقهم”.

بدوره، وجّه قائد حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، خلال مؤتمره الصحفي يوم الأربعاء، لإيران التي قال إنها “كانت كريمة دائمًا مع الفصائل الفلسطينية ماديًا ولوجستياً ومعنويًا” مؤكدًا أن المساس بالمقدسات سيشعل حربًا إقليميًا.

في الأثناء، عقدت إيران ونيوزيلندا يوم الأربعاء، الجولة الأولى لمباحثات حقوق الإنسان المرئية بين البلدين، وافادت الدائرة الإعلامية بوزارة الخارجية، أن هذه المباحثات عُقدت برعاية المديرة العامة لشؤون المرأة وحقوق الإنسان لدى الخارجية الإيرانية، ومدير عام الشؤون الأممية لحقوق الإنسان في نيوزيلندا.

ويتمثل الهدف من هذه المباحثات المشتركة بالتعرف على ظروف حقوق الإنسان في البلدين وإتاحة الفرص لإدراك الحقائق الراهنة بنحو أفضل، وأيضًا تبادل الخبرات في مجال حقوق الإنسان بين إيران ونيوزيلندا.

إلى ذلك، شرح الجانب الإيراني موقف إيران حيال موضوع الحقوق والكرامة الإنسانية، وفقًا لمبادئ الإسلام ودستور البلاد، فضلًا عن عملية التطوير المتنامية لمعايير حقوق الإنسان الإيرانية بمختلف الصعد. من جانبه، أشار ممثل نيوزيلندا في هذا الاجتماع إلى “النهوض بمستوى حقوق الإنسان، لاسيما القضايا المتعلقة بالمرأة وحقوق السكان الأصليين” في بلاده.

وكانت وزارة العلوم والأبحاث والتقنية الإيرانية مع نظيرتها النمساوية يوم الأربعاء، الاجتماع المشترك الأول لمناقشة التعاون الثنائي في مجال تسويق وتبادل النتاجات العلمية بين البلدين.

وأفاد قسم العلاقات العامة لوزارة العلوم الإيرانية، أن الاجتماع عقد في إطار الجولة الثالثة من ورش عمل التعاون الجامعي والبحثي بين إيران والنمسا، برعاية المدير العام لشؤون الدراسات العلمية والعلاقات الدولية بوزارة العلوم الإيرانية سالار املي، ونظيرته النمساوية باربرا فيتغروبر.

وفي تصريحه خلال الاجتماع، نوّه املي، إلى مباحثاته مع المدير التنفيذي العام للجنة التعليم والعلاقات الدولية في النمسا، مستعرضًا 17 مشروعا مشتركا في اطار برنامج IMPULSE الإيراني النمساوي، والتي دخلت حيز الإنجاز بواسطة الباحثين الإيرانيين منذ العام 2016.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: