الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة25 مايو 2021 23:48
للمشاركة:

صحيفة “رسالت الأصولية – يجب على الحكومة المقبلة استعادة ثقة الشعب المفقودة

تنتاولت صحيفة" رسالت" الأصولية، في مقابلة مع عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس النواب "محمود عباس زاده مشكيني"، موضوع التوقعات من الرئيس المقبل في إيران. ورأى النائب الإيراني أن أهم عمل للحكومة المقبلة هي استعادة ثقة الناس بها وبأسلوب الحكم.

تحدث “محمود عباس زاده مشكيني”، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس النواب، مع صحيفة “رسالات” الأصولية، عن أهم تحديات وقضايا الانتخابات المقبلة.

واعتبر عباس زاده مشكيني أن “التحدي الأهم فيما يتعلق بالانتخابات هو أنه على الرغم من حقيقة أن الشعب انتخب حكومة روحاني من خلال تصويت حاسم في الجولتين السابقتين من الانتخابات، إلا أنه لم يتم الوفاء بأي من وعود الحكومة تقريبًا حيث كان أهم وعد قدمته الحكومة في الانتخابات الرئاسية السابقة هو إصلاح المشاكل المعيشية والاقتصادية للشعب وكسر العقوبات وكان تركيز شعارات الحكومة هو أننا سنجعل عجلة جهاز الطرد المركزي وعجلة الاقتصاد تدور”.

وأضاف عباس زاده مشكيني: “لسوء الحظ بعد أربع سنوات مع العديد من المشاكل مثل إغلاق المؤسسات الصناعية وانتشار الفقر، وزيادة الفجوات الطبقية وسبل العيش، واستمرار العقوبات وتشديدها، واغتيال العلماء النوويين، وتفجيرات وتخريب المنشآت النووية، وزيادة هائلة في السيولة، ومواجهة طوابير عديدة وطويلة من الناس، وهو ما يخالف الشعارات والخطط التي أعلنتها الحكومة”.

ورأى أنه ” في مثل هذه الحالة فإن التحدي الأهم للانتخابات هو استياء وتظلمات الشعب من الوضع الحالي وإذا شعر الناس أن تصويتهم وحضورهم لا يؤثران على الظروف المعيشية والحكمية الحالية للبلاد هذا الأمر سوف يؤدي إلى تثبيط عزيمتهم ومشاركتهم السياسية”.

وقال عضو البرلمان: “في رأيي يجب أن تكون أهم خطوة وأهم عمل للحكومة المقبلة هي استعادة ثقة الناس بالحكومة والحكم لكن جزءًا من هذه القضية يعود إلى الانتخابات القصوى. فإذا أجرينا انتخابات بأقصى قدر من المشاركة والحكومة بدعم قوي من الشعب يمكننا بالتأكيد سد الثغرات الموجودة في البلاد والتغلب عليها وأول إجراء ضروري للحكومة ناتج عن أقصى قدر من المشاركة هو استعادة ثقة الشعب. ويجب أن يتم جزء من هذا الإصلاح أثناء الانتخابات حتى يتجنب المرشحون رغم صدقهم تقديم وعود غير عملية”.

ورأى عباس زاده أن “من وظائف الانتخابات التثقيف السياسي للشعب والرأي العام، لذلك يجب على مؤسسة الإذاعة والتلفزيون أن تولي اهتماما كافيا لهذه القضية وأن تمنع الدعاية الكاذبة في وسائل الإعلام الوطنية. ويجب أن تصمم وسائل الإعلام الوطنية آلياتها بحيث لا يجرؤ أحد على الإدلاء بتصريحات غير مهنية في المناظرات لأن المناظرات الانتخابية لها تأثير كبير في الاختيار النهائي للشعب”.

إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا

المصدر/ صحيفة “رسالت” الأصولية

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: