الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة25 مايو 2021 23:39
للمشاركة:

أخبار وتصريحات: جدل في إيران عقب حجب مجلس صيانة الدستور الأهلية عن بعض المرشّحين للرئاسة

أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية أسماء المرشحين الذي منحوا الأهلية من قبل مجلس صيانة الدستور للمشاركة في انتخابات رئاسة الجمهورية في دورتها الثالثة عشرة. والمرشحون هم: سعيد جليلي، إبراهيم رئيسي، محسن رضائي، علي رضا زاكاني، قاضي زادة هاشمي، محسن مهر علي زادة، عبد الناصر همتي.

واستبعد مجلس صيانة الدستور الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد ورئيس البرلمان السابق علي لاريجاني والنائب الأول للرئيس الحالي إسحاق جهانغيري من المشاركة في الانتخابات الرئاسية الإيرانية.

وعقب هذا القرار، اعتبر جهانغيري أن “التبعات السياسية والاجتماعية لعدم إحرازي أهلية الترشح يتحملها مجلس صيانة الدستور”، مضيفًا: “مهمتي انتهت وأعلن وقف نشاطي الانتخابي وأشكر كل من دعمني وأدعو الجميع للمشاركة في الانتخابات”.

من جهته، أوضح المرشح الرئاسي إبراهيم رئيسي أنه “منذ أن علمت بنتائج تحديد الأهليات، أجريت وما أزال أجري اتصالات ومشاورات لجعل المشهد الانتخابي أكثر تنافسية وتشاركية”.

من جهته، اعتبر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام صادق لاريجاني أن “سبب الاضطرابات عقب قرار المجلس يعود إلى حد كبير إلى زيادة مشاركة الأجهزة الأمنية في اتخاذ القرارات لمجلس صيانة الدستور من خلال تقارير كاذبة. خاصة إذا كان العضو المسؤول الذي يتعين عليه تقديم تقارير استقصائية إلى المجلس يضيف إليها شيئاً عن عمد”.

كما علّقت زهراء مصطفوي، ابنة مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران روح الله الخميني، على رفض مجلس صيانة الدستور أهلية عدد من المرشحين لانتخابات رئاسة الجمهورية.

ووصفت مصطفوي قرارات المجلس بـ”الاختيار المزاجي”، معتبرة أنه يهدد منذ سنوات نظام الجمهورية الإسلامية، ويضعف أكبر مصادر ثروتها وهو الارتباط بين الشعب والحكومة.

وأعربت مصطفوي عن تعجبها وتأسفها بسبب الخبر “الذي لا يمكن تصديقه لرفض أهلية مسؤولي النظام الذين بذلوا جهودًا منذ بداية الثورة وحتى الآن في خدمة الشعب والثورة، للترشح في انتخابات رئاسة الجمهورية”.

من جهته، أوضح المرشّح علي لاريجاني، أنه “كان لازمًا عليّ المشاركة في الانتخابات لخدمة الشعب حسب الوظيفة الثورية والوطنية والإسلامية، وبعد تأكيد القائد على أقصى مشاركة في الانتخابات وتوصية كبار مراجع التقليد وبعض أصحاب الرأي الجامعيين وطبقات الشعب المختلفة”.

وأضاف: “بدعمكم أيها الأعزاء ولاسيما النخبة الجامعية ترسًّخ عزمي على رفع المشكلات التي تواجه الأمَّة، لكن أما وإن مسار الانتخابات اتخذ هذا الشكل، فأنا أديت وظيفتي أمام الله والشعب، وأنا راضي بما قسمه الله لي، وأشكر جميع من تلطف عليَّ خلال هذه الفترة القصيرة، وآمل بمشاركتم في الانتخابات لرفعة إيران الإسلامية”.

على صعيد منفصل، بارك الرئيس الإيراني حسن روحاني، للحكومة والشعب اللبناني حلول عيد المقاومة وذكرى تحرير جنوب لبنان من القوات الإسرائيلية.

وفي رسالة وجهّها يوم الثلاثاء 25 أيار/ مايو 2021، للرئيس اللبناني العماد ميشال عون، قال روحاني إن “ماهية الكيان الصهيوني القائمة على النزعة العدوانية، أثبتت أن الحل الوحيد لمواجهة المعتدين هو الصمود والمقاومة”، معربًا عن الأمل في تواصل هذا النهج تحت قيادة العماد عون حتى تحرير كامل الأراضي اللبنانية.

وأكد روحاني، أن إيران ستقف كما وقفت في الماضي إلى جانب الحكومة والشعب اللبناني في الدفاع عن سيادة لبنان ووحدة أراضيه.

وكانت الجولة الخامسة من اجتماعات اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، قد انطلقت مساء الثلاثاء في العاصمة النمساوية فيينا.

وأفادت الدائرة الإعلامية بوزارة الخارجية الإيرانية، أن رئيس الوفد الإيراني المفاوض عباس عراقجي، ومساعد الأمين العام لجهاز الخدمة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أنريكي مورا، قد عقدا اجتماعًا ثنائيًا قبيل بدء هذه المفاوضات.

وفي تصريح لدى وصوله فيينا الثلاثاء، أعلن عراقجي بأنه أجرى مباحثات قبيل الاجتماع الرئيسي للجنة المشتركة مع الوفد الروسي المفاوض، معربًا عن ارتياحه للمواقف المشتركة الجيّدة فيما يخصّ معظم القضايا ذات الصلة بين الجانبين.

بدوره أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، بأن عملية تخصيب اليورانيوم بنسب 60 و 20 و 5 بالمائة جارية في الوقت الحاضر وأن مخزون البلاد من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة يفوق 90 كغم.

وقال صالحي، إن “المفاوضات في إطار اللجنة المشتركة للاتفاق النووي بين ايران ومجموعة “4+1” جارية في فيينا وقد قررت إيران بأن يتم لغاية شهر آخر تسجيل الأنشطة بواسطة الكاميرات في المنشآت النووية وهو القرار الذي تم إبلاغ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي به خلال اتصال هاتفي معه ظهر الأثنين.

وأضاف، ليس هنالك أي بيان مشترك لنا في هذا المجال وقمنا بإبلاغ قرار الدولة ونأمل بأن تصل المفاوضات في فيينا إلى النتيجة المتوخاة.

وتابع، أن عملية التخصيب بنسب 60 و 20 و 5 بالمائة ما زالت جارية وأن مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة تجاوز 90 كغم حيث إنه وفقًا لقرار البرلمان الإيراني يجب أن يصل الى 120 كغم في العام الواحد إلا أنه بلغ الان 90 كغم بعد نحو 4 اشهر فقط.

في الأثناء، صوّت أعضاء البرلمان الإيراني على اتفاقية تعاون تجمع إيران، روسيا، أذربيجان، كازاخستان وتركمانستان في مجال أمن بحر قزوين ومكافحة الجريمة المنظمة.

وفي الجلسة العلنية للبرلمان الإيراني يوم الثلاثاء، ناقش نواب البرلمان تقرير اللجنة القضائية والقانونية حول لائحة بروتوكول التعاون في مكافحة الجريمة المنظمة في بحر قزوين الملحق باتفاقية التعاون بشأن الأمن في بحر قزوين، وتمّت الموافقة عليها بـ 184 صوتًا.

وقدم المتحدث باسم اللجنة القضائية والقانونية البرلمانية، كاظم دلخوش اباتري، شرحا موجزًا لمشروع القانون، قائلًا إن “مشروع القانون هذا يهدف إلى ضمان المصالح الوطنية لإيران في بحر قزوين، ويمكن أن يساهم التعاون الإقليمي مع الدول الموقعة، في إرساء الأمن ببحر قزوين”.

على صعيدٍ آخر، أطلق الجيش الإيراني صباح الثلاثاء مناورة مشتركة للحرب الالكترونية تحت اسم “درع السماء 2021” بمشاركة الوحدات الاستراتيجية للحرب الإلكترونية من الصنوف الاربعة للجيش، في منطقة أصفهان ومناطق البلاد الاخرى.

وتعتبر مناورات “درع السماء 2021” الأكثر عملية كتمرين مشترك في مجال الحرب الإلكترونية للجيش في السنوات الأخيرة.

وتشارك في هذه المناورات وحدات الرد السريع ومنظومات الحرب الإلكترونية للقوة البرية والجوية والدفاع الجوي والقوات البحرية، حيث تقوم بتنفيذ التكتيكات الهجومية والدفاعية في مجال الحرب الإلكترونية باستخدام أحدث الإمكانات.

من جهته، أعلن المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور عباس علي كدخدائي، بأن المجلس أرسل مساء الأثنين قائمة بأسماء المترشحين الذين تم تأكيد أهليتهم لخوض الانتخابات الرئاسية بدورتها ال13 لوزارة الداخلية.

وأضاف كدخدائي، أن عملية البت في أهلية المتقدمين بطلبات الترشيح للانتخابات الرئاسية قد انتهت مساء الأثنين 24 أيار/ مايو 2021. وأن أعضاء مجلس صيانة الدستور كانت لهم نقاط غموض إزاء بعض المترشحين حيث تم تمّت دعوتهم واستمعنا إلى توضيحاتهم.

بدوره، قال مساعد وزير الخارجية للشؤون الدبلوماسية الاقتصادية سيد رسول مهاجر، إن “إيران مستعدة في أي وقت، لو كان الجانب العراقي مستعدا ايضًا، على إلغاء تأشيرات الدخول مع هذا البلد الجار”.

وعلى هامش لقائه يوم الثلاثاء مع مجموعة من التجار ورجال الأعمال الإيرانيين والعراقيين في بغداد، أوضح مهاجر، أن “مجلس الوزراء كان قد قرر في اجتماعه الذي عقد الأسبوع الماضي برئاسة الرئيس حسن روحاني، أنه لو كانت الحكومة العراقية مستعدة، فإن الجانب الإيراني أيضًا مستعد في أي وقت على إلغاء التأشيرات مع هذا البلد.”

وتابع، أنه بناء على ذلك نحن حاليًا ننتظر الحكومة العراقية لكي تعلن قرارها بشأن إلغاء التأشيرات، ليتم بعد ذلك السماح بزيارة رعايا البلدين من دون الحاجة إلى استصدار تأشيرات الدخول.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: