الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة24 مايو 2021 22:15
للمشاركة:

صحيفة “ايران” الحكومية – فرصة جديدة لإحياء الاتفاق النووي

ناقشت صحيفة "ايران" الحكومية، في مقال لـ"حسن بهشت بور"، موضوع الاتفاق الذي أبرم بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية. ورأى الكاتب أنه على جميع الأطراف الإسراع في الوصول إلى طريقة لإحياء الاتفاق النووي في أسرع وقت، لأن تمديد التفاهم للمرة الثالثة قد يكون مستحيلًا.

أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، وأمانة مجلس الأمن القومي الأعلى الإيراني، في مواقف منفصلة أمس، عن تمديد الاتفاق بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لمدة شهر آخر. وفي الواقع لو لم يحدث هذا، لكنا سنعتبر أن محادثات فيينا قد انتهت في هذه المرحلة. والأهم من ذلك الاتفاق النووي الذي كان على وشك التدمير الكامل، لأن حتى دولنا الصديقة مثل الصين وروسيا لن تكون قادرة على دعمنا، بل ستقترب على الأرجح من مواقف الدول الأوروبية والولايات المتحدة. وأما داخل إيران أولئك الذين تحدثوا ضد تمديد الاتفاق يدركون جيدًا أن ما يتحدثون عنه يعني نهاية الإتفاق النووي ومع ذلك فإن سياسة جمهورية إيران الإسلامية ضد هذا الرأي. فإن مراقبة الأعمال السلمية ومراقبتها هما في صميم الواجب المتأصل للوكالة تجاه جميع البلدان .

ما نواجهه اليوم هو أكثر من هذا في سياق الاتفاق النووي والانتهاك والانحراف عنه يعني الانتهاك الكامل لبرنامج هذه الإتفاقية. فقد انتظرت إيران حتى الأول من أيار/مايو 2018 عندما انسحبت الولايات المتحدة من مجلس الأمن. ولكن عندما واجهت نقصًا في الالتزام الأوروبي بدأت عملية تقليص التزاماتها في خمس مراحل من 60 يومًا حيث أدت هذه الخطوات في النهاية إلى تعليق واستئناف العديد من الأنشطة النووية الإيرانية.

لكن ما قيل في قانون البرلمان في كانون الثاني/يناير من العام الماضي يعني وقفًا تامًا لتطبيق البروتوكول الإضافي، والأهم من ذلك مسألة جمع كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي في حالة تنفيذها لن تترك فرصة لإحياء الاتفاق النووي. في الوقت الذي دفعت فيه إيران جميع تكاليف النجاة من الإتفاق النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة ويمكنها الآن انتظار النتائج حيث كان الاتفاق المؤقت مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أوائل آذار/مارس من العام الماضي يعني إعطاء الوقت لعملية إحياء الإتفاق النووي، ويعني الآن الأمل في الأيام المقبلة والمحادثات المثمرة في فيينا.

هذا الفهم هو في الواقع الوسيط الذي يحافظ الإتفاق النووي ومن ناحية على الأطراف في الاتفاق في عملية مفاوضات فيينا ويمنع الصين وروسيا من الاقتراب من الغرب. ولكن ما إذا كان شهر واحد هو الوقت الكافي للقيام بذلك هو سؤال لا يمكن الإجابة عليه على وجه اليقين على الرغم من أن هناك الكثير من الأمل في أن يتم التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية فترة الشهر. إلا أن هناك مخاوف أيضًا من أنها قد تعطل العملية على أي حال فإن رسالة هذه الفرصة التي مدتها شهر واحد لجميع الأطراف هي أن العمل يجب أن يتم بشكل أسرع ولا يوجد مجال للتسويف لأنه لا يوجد ما يدل على أن بإمكانها ضمان تمديد هذا التفاهم بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية للمرة الثالثة.

إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا

المصدر/ صحيفة “ايران” الحكومية

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: