الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة23 مايو 2021 23:00
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – روحاني: سنواصل محادثات فيينا حتى التوصل إلى اتفاق نهائي

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن "طهران ستواصل محادثات فيينا حتى التوصل إلى اتفاق نهائي، مضيفًا أن نمو الإنتاج في القطاعات الصناعية المختلفة في البلاد هو أكبر دليل على عقم سياسة الضغوط القصوى الاميركية.

وأضاف روحاني خلال جلسة التنسيق الاقتصادي التابعة للحكومة يوم الأحد 23 أيار/ مايو 2021، أن الشعب الإيراني قد انتصر في الحرب الاقتصادية، وأن الأرقام المتصاعدة لنمو الإنتاج في القطاعات المختلفة هي أكبر دليل على فشل سياسة الضغوط الأميركية التي مارستها واشنطن ضد إيران بحيث ان الأميركيين أنفسهم اعترفوا بفشل هذه السياسة.

وفيما يتعلق بشأن محادثات فيينا بين إيران ومجموعة 1+4 حول الاتفاق النووي، قال روحاني إن “الأطراف الأخرى أعلنت بصراحة استعدادها لرفع الحظر عن ايران طبقًا للاتفاق، وبالتالي فإن إيران ستواصل هذه المحادثات حتى التوصل إلى اتفاق نهائي”.

وتم في اجتماع اللجنة الاقتصادية بحث تقرير قدمه وزير الصناعة حول وضع صناعة السيارات في البلاد، حيث أكد التقرير أن هذه الصناعة حققت العام الماضي زيادة في الإنتاج رغم الحرب الاقتصادية وتداعيات انتشار فيروس كورونا.

بدوره، قال مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية عباس عراقجي، “إننا سعداء للتعامل الجيد القائم بين الفريق الايراني المفاوض والبرلمان الإيراني، مضيفًا أنه سلّم أعضاء المجلس بعض التقارير حول المفاوضات في فيينا.

وفي تصريح له عقب اجتماع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية الذي عقد يوم الأحد بمشاركته، اوضح عراقجي، أن “النتائج المحصلة بشأن مفاوضات فيينا لحد اليوم، تشير إلى بعض التقدم وقد احطتُ النواب علمًا بشان المشاكل والقضايا المتبقية”.

وأضاف، “لقد كان اجتماعًا مسهبًا استغرق نحو 4 ساعات، حيث طُرحت وجهات نظر النواب والتي كانت بنّاءة كما هو المعهود ولله الحمد، واستمعت إليها بشكل تفصيلي ومن شأن هذه الآراء أن تساعدنا خلال متابعاتنا القادمة”.

من جانبه، قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني أبو الفضل عموئي، إنه وبحسب تقرير عراقجي، حول هذه المفاوضات فقد تمكّن الفريق الإيراني المفاوض وفي ظل منطقه الدبلوماسي من إيصال قسم كبير من الحظر إلى مرحلة أقر فيها الطرف الغربي والأميركيون بضرورة رفعه، ولكن ما زال هناك قسم مهم من الحظر باقيًا.

وأضاف عموئي، “نحن نتبع عدة سياسات مهمة في هذه المفاوضات، والسياسة الأساسية هي رفع جميع إجراءات الحظر والتحقق من رفعها، وعندها تكون إيران مستعدة للعودة إلى التزاماتها السابقة في الاتفاق النووي، حيث طالب النواب باتباع هذه السياسات الرئيسية بعناية وأن يجري هو اتباعها بدقة من قبل الفريق المفاوض.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قد صرّح بأن أميركا لم تر بعد مؤشرات على استعداد إيران لاتخاذ الخطوات اللازمة للعودة إلى الاتفاق النووي.

وأشار بلينكن، في حوار مع شبكة ABC يوم الأحد، إلى أن المفاوضات المتواصلة في فيينا بين أميركا والأطراف الحاليين في الاتفاق النووي، دون إجراء حوار مباشر بين واشنطن وطهران، أتاحت تحديد الخطوات الواجب على كلا الطرفين اتخاذها من أجل العودة إلى الامتثال لشروط الصفقة.

وقال، “هكذا نعرف ما هي العقوبات التي سوف ينبغي رفعها لأنها لا تتماشى مع الاتفاق النووي، لكن من المهم وأكثر أهمية أن إيران، حسب اعتقادي، تعرف ما يجب عليها فعله للعودة إلى الامتثال بالاتفاق النووي”.

وتابع بلينكن، “لم نر حتى الآن ما إذا كانت إيران مستعدة وساعية لتبني قرار لفعل ما يجب عليها فعله، إنه اختبار ولم نر الإجابة حتى الآن”.

في الأثناء، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن تأجيل المؤتمر الصحفي لمدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الاتفاق مع إيران إلى يوم الأثنين 24 أيار/ مايو 2021.

وأعلنت الوكالة أن “مشاورات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، مع طهران متواصلة بشأن الاتفاقية الفنية بين الوكالة وإيران وأن المؤتمر الصحفي لغروسي الذي كان مقررًا عقده اليوم الأحد تم تأجيله إلى يوم غد الأثنين” .

بدوره، أكد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف بان “الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليس لها الحق في الوصول إلى كاميرات منظمة الطاقة الذرية الإيرانية”، مشيرًا إلى أن فرصة الثلاثة أشهر لتخزين المعلومات من الكاميرات في المنشآت النووية قد انتهت.

وقال قاليباف، أن المجلس عازم على تنفيذ تفاصيل قانون المبادرة الاستراتيجية لإلغاء الحظر وصون مصالح الشعب الإيراني في وقته المحدد.

وتابع أن “الوكالةَ الدولية للطاقة الذرية لا يحق لها الوصول إلى تسجيلاتِ كاميرات المراقبة في المنشآت النووية الإيرانية، أو نقلها اعتبارًا من السبت”، مضيفًا أن هذا الموضوع تمّت مناقشته أمس، وأن قرارًاً اتخذ بهذا الشأن.

في الأثناء، قال النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، إن حكومة الإصلاح (الرئيس الإيراني الأسبق، سيد محمد خاتمي) أزالت التهديدات الدولية والإقليمية الخطيرة عن إيران وخلقت فرصًا جديدة لتنمية البلاد والتحسن في حياة الشعب.

وفي تغريدة على حسابه في تويتر، كتب جهانغيري “اليوم هو ذكرى 23 مايو 1997 (يوم فوز محمد خاتمي بانتخابات الرئاسة الإيرانية).. هذا هو اليوم الذي اتضح فيه أن الشعب الإيراني يريد التغيير واستجاب النظام لهذا الطلب وأبدى مرونة”.

وأضاف جهانغيري، أن الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي وحكومة الإصلاح أزالا التهديدات الدولية والإقليمية الخطيرة عن إيران وخلقوا فرصًا جديدة لتطور إيران والتحسن في حياة المواطنين، مؤكدًا أن البلاد لا تزال بحاجة إلى إصلاحات أفقية وحقيقية.

على صعيدٍ آخر، قال وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد امير حاتمي، إن “انتصار المقاومة الأخير، لقّن الصهاينة درسًا لن ينسوه وجعلهم يدركون بأنه يجب ان ينتبهوا إلى تصرفاتهم بدلًا من التدخل في شؤون الآخرين واغتيال أمثال الشهيد فخري زاده”.

وأضاف حاتمي، يوم الأحد على هامش زيارته ورئيس البرلمان الإيراني لمعرض الصناعات الدفاعية، أن إيران تتمتع اليوم بمكانة فريدة بمختلف الأبعاد. والتي يعود جزء منها إلى الصناعات الدفاعية التي تعتمد على القدرات المحلية.

وتابع، أن الجمع بين القدرة الدفاعية والدعم الشعبي أوجد لنا قوة دفاع مطمئنة، والشعب يثمن هذا الأمن لأنه يعرف جيدًا ما هي التكاليف المترتبة عليه.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: