الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة22 مايو 2021 06:57
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – خامنئي يبارك بانتصار المقاومة في فلسطين

قال الحرس الثوري الإيراني في بيان أصدره يوم الجمعة 21 أيار/ مايو 2021، أن عملية سيف القدس أظهرت أن اليد المتفوقة والعليا للانتفاضة الفلسطينية اليوم قد خرقت بسهولة منظومة القبة الحديدية، وأن الصهاينة هم الذين يجب أن يتحملوا منذ الآن حياة الخوف والهلع والفرار إلى الملاجئ، حسب تعبيره.

وأضاف البيان، أن “معركة المقاتلين الفلسطينيين الشجعان والغيارى التي استمرت 11 يومًا، والتي أدت إلى وقف إطلاق النار من جانب واحد من قبل الصهاينة، أظهرت أن زمن “اضرب و اهرب” والتدمير المباشر للمنازل وتهجير الشعب الفلسطيني المظلوم والعزل قد ولّى”.

وتابع، “الغدة السرطانية الإسرائيلية على وشك الانقراض والدمار، والمحتلون يدركون جيدًا أنهم غير قادرين على الاستمرار في قمع وقتل أبناء الشعب الفلسطيني الأبرياء، وعلى الصهاينة أن يتحركوا بسرعة لاتخاذ خطوات عملية لإنهاء الاعتداءات في القدس والمسجد الأقصى وتجنّب أي حسابات خاطئة وأوهام حول ارتكاب جرائم جديدة والتحريض على الحرب”.

وكان القائد الأعلى للثورة علي خامنئي، قد وجّه رسالة هنأ فيها بانتصار مقاومة الشعب الفلسطيني على إسرائيل.

من جانبه، أكد مساعد رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية حسين امير عبد اللهيان، أن القدس ستظل عاصمة أبدية لفلسطين.

وفي تغريدة له عبر تويتر، كتب عبد اللهيان، “المقاومة والشعب الفلسطيني حققا نصرًا عظيمًا، جسّد وحدة فلسطين في غزة والقدس والضفة الغربية والأراضي المحتلة، تحطم الأمن المزعوم للكيان الإسرائيلي المزيف وانهار تمامًا”.

في المقابل، قال الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهادية الإسلامي أبو حمزة، أن توقف صوت الصواريخ والمدافع والبارود ولا يوقف المسيرة الطويلة ودرب الجهاد.

وأكد في مؤتمر صحفي أن القدس كانت في معركة سيف القدس واحدة من محطاتها الممتدة، والتي خضناها بكل جرأة وقدرة تعبيرًا حقيقيًا أن انتمائنا في سرايا القدس والمقاومة للقدس والمقدسيين.

وقال إن الشعب الفلسطيني المجاهد استطاع عبرها أن يضع كيان العدو في مأزق وجود ي وتاريخي لم يسبق له مثيل وأن وقوف الشعب الفلسطيني أمام جنون العدو المثخن بضربات المقاومة، وأثبت مجددًا أنه الأوفى لمقاومة أبلت بلاءًا حسنًا في عدو بدى عاجزًا عن المواجهة الحقيقة.

وأكد أن سرايا القدس ومعها فصائل المقاومة استطاعت ضمن معركة سيف القدس بهزيمة نتنياهو وقيادة جيشه المهزوم، وإلحاق بهم جميعا إلى جانب جبهتهم الداخلية الهشة خسارة نكراء وإذلالًا يوميًا.

وثمّن أبو حمزة “دور إيران وكل قوى محور المقاومة، التي أمدت مقاومتنا بالسلاح والخبرات”، مؤكدًا أنها كانت سندًا وظهيرًا حقيقيًا في تعزيز قدرات المقاومة المادية والفنية، “نقول لهم أنتم شركاء نصرنا، وسندخل الأقصى معًا”.

من جانبه، استعرض رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية، “الانتصار الذي تحقق في معركة سيف القدس”، مع قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي.

وأكد هنية، أن “المقاومة الفلسطينية سطرت ملحمة بطولية، ونجحت في كسر عنجهية العدو الصهيوني”، مشيرًا إلى أن “المعادلة الميدانية تغيّرت، وقد تحركت الجماهير على امتداد كل فلسطين بل وخارجها رفضًا للاحتلال وسياساته وممارساته”.

وعبّر هنية “عن تقديره العميق لإيران ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وكذلك مواقفها الثابتة تجاه حقوقه في مختلف المجالات السياسية والميدانية”.

من جهته، أشاد اللواء سلامي بـ”الإنجاز الذي حققته المقاومة الفلسطينية”، قائلًا “لهذه المعركة ما بعدها على مختلف الصعد”، مجددًا التأكيد على “استعداد إيران لتقديم كل أشكال المساعدة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في مختلف المجالات”، وتابع “إيران لن تتخلّف عن دورها في هذا المجال”.

على صعيدٍ آخر، وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، الحكم الصادر عن المحكمة الكندية بشأن تحطم الطائرة الأوكرانية بأنه ” ليس له أي أساس ولا يستند الى أي وثائق وأدلة عينية” مؤكدًا أن اتباع القضاء الكندي للأوامر والكليشيهات السياسية مخزٍ لبلد يدعي سيادة القانون.

وأضاف خطيب زادة في تصريحٍ يوم الجمعة، أن “الحكم المذكور ليس له أي أساس ولا يستند الى أي وثائق وأدلة عينية، وبالنظر إلى نشره في الفضاء الافتراضي، ندعو المهتمين بمثل هذه القضايا مراجعته لإدراك هشاشته وافتقاره إلى أي أساس”.

وأضاف: مع الأخذ في الاعتبار نظام السلوك الكندي تجاه هذه القضية، فمن المتوقع ألا تمتثل كندا للمبادئ القانونية الواضحة والأساسية.

وتابع، “حتى القانون المحلي الذي تذرعت به المحكمة يتعارض مع المبادئ القانونية وهو في الحقيقة انتهاك لالتزامات كندا الدولية”.

بدوره، أكد وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، أن استمرار الحظر غير القانوني و اللاإنساني المفروض من قبل ترامب، كورقة ضغط من قبل إدارة بايدن أمر غير مقبول. وان التغيير الأساسي في هذا النهج بوصفه الشرط اللازم لنجاح محادثات فيينا هو قرار سياسي يتعيّن على الرئيس في البيت الأبيض اتخاذه.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه المفوض السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل مع ظريف مساء الخميس 20 أيار/ مايو 2021.

وناقش الجانبان آخر التطورات فيما يخص محادثات فيينا والتقدم الملحوظ الذي تم إحرازه بالإضافة إلى قضايا أخرى ذات اهتمام مشترك.

وانتقد ظريف استمرار الإرهاب الاقتصادي الأميركي خلال الأشهر الخمسة الماضية واستمرار خرق التزاماتها.

في الأثناء، أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، أن استراتيجية إيران توسيع المجال الدفاعي في العمق وعلى ارتفاعات عالية.

وفي مراسم إزاحة الستار عن إنجازات في مجال الطائرات المسيرة والمنظومات الدفاعية يوم الجمعة، اشار اللواء سلامي إلى تصنيع الطائرة المسيرة الثقيلة “غزة” ووصفها بأنها طائرة متطورة واستراتيجية، قائلًا إن “طائرة غزة المسيّرة الثقيلة وعريضة البدن، تم تطويرها من قبل القوة الجو فضائية بالحرس الثوري، والتي أوصلتنا إلى مستوى جديد من القوة والقدرة في مجال القتال الجوي، لتحل محل الطائرات المأهولة في القتال الجوي، وهي قادرة على التحليق الى ارتفاعات تزيد عن 35 ألف قدم، وبإمكانها استهداف أهداف جوية من مسافات بعيدة وتبلغ سرعتها حوالي 350 كيلومترًا في الساعة والقدرة على التحليق لـ 20 ساعة متواصلة”.

من جهته، أكد قائد القوة الجو فضائية في الحرس الثوري العميد حاجي زادة، أن الكشف عن إنجازات إيران الأخيرة جعلها على وشك بلوغ قمة التكنولوجيا الحديثة بالعالم في مجال تصنيع الطائرات المسيرة.

وأضاف حاجي زادة، “بتوفيق من الله سبحانه وتعالى وجهود العلماء والمتخصصين في البلاد، نشهد الكشف عن ثلاثة إنجازات استراتيجية وهامة تم تحقيقها في ظل ظروف الحظر والضغوط القصوى المفروضة من قبل العدو”.

وتابع، “نحن اليوم من بين أفضل 10 دول في العالم في مجال الأنظمة الدفاعية، كما أننا من بين أفضل 20 دولة في إنتاج رادارات الإنذار المبكر، وقد تحققت كل هذه الأحداث المباركة في ظل الحظر بجهود الخبراء الإيرانيين الأكفاء”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: