الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة19 مايو 2021 22:35
للمشاركة:

ترند إيران – صدمة على مواقع التواصل بعد نشر تفاصيل مقتل بابك خرمدين

مع تكشّف تفاصيل جريمة قتل المخرج الإيراني بابك خرمدين من قبل والديه، سادت حالة من الدهشة في المجتمع الإيراني، ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي. وعبرّ الإيرانيون عن صدمتهم من تلك الجريمة، مطالبين القضاء بإنزال أشد العقوبات على الوالدين.

وفجرت التحقيقات مع أكبر خردمين، الذي قام بقتل ابنه المخرج بابك خرمدين مفاجأة كبيرة، باعترافه بقتل ابنته وصهره، وتأكيده أنه لم ينتابه شعور “تأنيب الضمير” لما قام به.

وقال أكبر خرمدين في تصريح للصحافيين: “لم أكن أشعر بالذنب لما قمت به، ولم أحلم حتى الكوابيس في منامي، فالأشخاص الذين قتلتهم كان لديهم فساد أخلاقي كبير”.

ولم يدلِ خرمدين بالمزيد من الإيضاحات حول مزاعمه بالفساد الأخلاقي لضحاياه.

من جهتها، قالت والدة بابك خرمدين، التي ظهرت في الفيديو بجوار زوجها بعد القبض عليهما، لست حزينة أو نادمة على ما فعلت، ومقترح القتل جاء من الأب، وأنا وافقت عليه، لأن ابني كان يضربني.

إلى ذلك، قال رئيس محكمة جنايات طهران، محمد شهرياري إن والد بابك أكد أنه قتل صهره فرامرز قبل 10 سنوات بنفس الطريقة التي قتل بها ابنه بابك، وذلك لأنه كان لديه مشاكل أخلاقية، على حد قوله، ثم نقل جسده خارج المنزل وتركه في سلة المهملات.

وأضاف التقرير أن والدا بابك خرمدين أعلنا أنهما قتلا ابنتهما آرزو في عام 2018 بالطريقة نفسها التي قتلا بها بابك، بسبب “تناول المشروبات الكحولية والمخدرات والعلاقة مع أشخاص أغراب”.

وأكد رئيس محكمة جنايات طهران محمد شهرياري: إن والد بابك خرمدين لديه أفكار واتجاهات وطنية أكثر من اتجاهاته الدينية.

كما قال حسين رحيمي، قائد شرطة طهران، إنه بعد مقتل صهرهما وابنتهما، ادعى والدا بابك خرمدين أن صهرهما وابنتهما كانا يعيشان في الخارج بينما حدثت جريمة القتل في الداخل.

وكان والد المخرج القتيل قد أكد سابقا: “بابك، قبل 5 أو 6 سنوات، غير فجأة سلوكه وأفكاره، تعبت من نمطه هذا، كان يزعجني أنا ووالدته كثيرًا، أفكاره لا تتطابق مع أفكارنا، كان يقول أشياء لا تتماشى مع مبادئي على الإطلاق”.

وضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بغض الإيرانيين بعد تصريح الوالدين. وحذّرت ميس فرانيت من “وجود قاتلين من حولنا، فلن تعرف أبدًا المريض النفسي الجالس بجانبك، ولن تعرف أبدًا القاتل الجالس بجانبك، حتى يقوم بجريمته”.

وكشف كسرى أبطحي عن قصة شبيهة مرّ بها، قائلًا “الآن يصفونني بأنني من الطبقة المتوسطة لأنني أعيش في أميركا، ولكن في عام 2012، بعد أن هدد والدي بقطع رأسي لأنني كنت متزوجًا من فتاتي المفضلة، ذهبت أنا وزوجتي إلى مطار تبريز ليلاً و “هربنا” إلى الولايات المتحدة. لا وداع ولا ضيوف، فقط 500 دولار في جيوبنا، هذا ما نعانيه في إيران”.

واعتبر علي حسيني أن “مقتل بابك خرمدين ليس خطأً، ليس نقاشًا، ليس صدفة؛ إنه مثال رئيسي على المأساة الثقافية. وكيف أن جرائم الشرف لا تزال تحدث إلى حد كبير في إيران. الكثير مما لا تغطيه وسائل الإعلام. ارقد بسلام يا باباك، ستحصل على العدالة”.

وأشارت مريم صفوي إلى أن “البعض لا يزال مصرًّا على أن الأسرة مقدّسة، ها هم يأكلون لحوم بعضهم البعض ويتركون عظام بعضهم في سلة المهملات، عليكم أن تصدقوا أن لا شيء مقدّس في هذه الحياة”.

من جانبه، تناول ياسر عرب الموضوع من زاوية أخرى، واعتبر أنه “لو، بدلاً من ربطة عنق، كان الوالد يلبس عمامة أو والدته ترتدي الشادور، لكنا رأينا المظاهرات تعمّ الشوارع، من فضلكم، هذا مجرد تذكير لنا جميعًا بالتخلي عن أي نوع من السطحية في معالجة الأمور”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: