بالصور: إيران تحيي ” يوم مقارعة الاستكبار”

جاده ايران- شيرين سمارة

يوم مقارعة الاستكبار في إيران.. يوم إشعال فتيل الصراع مع الشيطان الاكبر

ضمن إطار هذه الشعارات تُحيي إيران سنوياً في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني يوما تصفه بيوم مقارعة الاستكبار العالمي.
وتعود الخلفية التاريخية لهذا اليوم حسب خبير الشؤون الايرانية، عباس خامه يار إلی العام 1962، حين تم التصويت علی قانون الحصانة القضائية المعروف باسم “كابيتولاسيون” والذي يمنح المستشارين العسكريين والسياسيين الأميركيين الحصانة القضائية.
وعلى إثره ألقت سلطات الشاه البهلوي القبض على الإمام الخميني ونفته إلى تركيا بعدما ألقى خطبة شهيرة رد فيها على هذا القانون بالقول إنّ “الكلب الأمريكي أصبح محصّنا من أي محاكمة في إيران ما يجلعه أعلی من الشاه فيها والذي لا يتمتع بذات الحصانة أمام القضاء”.

وفي نفس هذا اليوم من العام ١٩٧٨ تظاهر العديد من الطلاب وتجمعوا في جامعة طهران اعتراضاً على سياسة الشاه المجحفة بحق الشعب فتم قمعهم وأسفر عن ذلك سقوط 56 ضحية ومئات الجرحى، فسمي كذلك بيوم الطالب.

لكن السبب الأبرز الذي يجعل الإيرانيين يحييون هذا اليوم يأتي بعد هروب الشاه من إيران وسرقته الأموال، فطالب الشارع بإعادته إلى إيران بعد أن خلعته الثورة الإسلامية واستعادة أموال الشعب المسروقة إلا ان أميركا لم تستجب لهذه المطالب وردّ عليها الطلاب المنددون بسياسات أميركا المعادية لهم طيلة سنوات باقتحام السفارة الأميركية في ٤ نوفمبر ١٩٧٩، وباحتجاز 52 أميركيا، وإطلاق ما يسمى بأزمة الرهائن التي أشعلت صراعا بين أميركا وإيران استمر حتى يومنا هذا، فاصبحت أميركا بالنسبة لإيران “شيطانا أكبر”، واعتبرت الولايات المتحدة إيران على رأس “محور الشر”.

وقد تصادفت اليوم هذه المناسبة مع موعد دخول حزمة العقوبات الأميركية على إيران حيز التنفيذ مما أكسب المناسبة هذا العام زخماً شعبياً أقوى من سنوات ماضية مرت، وقد رصدت جاده ايران في صور العديد من مشاهد احياء الشعب الإيراني لتلك المناسبة