الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة18 مايو 2021 00:13
للمشاركة:

صحيفة “جهان صنعت” الاقتصادية – مخاوف صانعي الصلب من حقيقة أسعار المُرَكّز والحبيبات

تناولت صحيفة "جهان صنعت" الاقتصادية، في مقال مع خبير التعدين علي بهرامي، موضوع مخاوف صانعي الصلب من حقيقة أسعار المُرَكّز والحبيبات. وأوضحت الصحيفة أن بعض منتجي الصلب يضغطون على وزارة الصناعة والمناجم والتجارة لإلغاء بورصة السلع.

يبدو أن حقيقة أن سعر المركز أقل من نصف السعر العالمي لا يروق للمنتجين الذين يعرضون منتجاتهم بأعلى الأسعار. حيث أدى قبول المشترين لتوريد المعادن في بورصة السلع الأساسية إلى خلق حالة تسعى فيها المجموعات الخفية إلى مواجهة الشفافية وإيقاف عملية العرض والطلب الحالية في بورصة السلع الأساسية. وبحسب مصادر مطلعة، فإن بعض منتجي الصلب يضغطون على وزارة الصناعة والمناجم والتجارة لإلغاء بورصة السلع وعدم تعاون مسؤوليها مع الشركات التي تزود منتجات سلاسل الصلب في البورصة مثل المُركّز والحبيبات والحديد الإسفنجي. وذلك لأننا في هذه الأيام نواجه توريد المعادن في بورصة السلع، لذلك شهدنا مؤخراً أن قاعة الصناعة والتعدين التابعة لبورصة السلع الإيرانية استضافت توريد المواد المركزة والحبيبات للعديد من شركات التعدين مثل تشادر ملو و شركة فكور صنعت الهندسية وأبل بارسيان سنكان وقد تم تداول هذه العروض بناءً على طلب مشتري الجملة “المشترين الكبار”.

ووفقاً لخبراء التعدين، فإن عرض السلع الأولية والبضائع في بورصة السلع هو آلية لشفافية الأسعار الحقيقية. ومع ذلك وبالتعاون مع سوق السلع “المواد الأولية” مع موردي المنتجات مثل المركزات والحبيبات، بدأ توريد الحديد الخام في بورصة السلع منذ بعض الوقت ووفرت الشروط التي يمكن استخدامها لخلق الشفافية في السلسلة الفولاذية. ومن ناحية أخرى ومع استمرار الاتجاه الحالي يمكن أن نأمل أن تجد منتجات سلسلة الصلب سعرها الحقيقي في بيئة شفافة تماماً وبعيداً عن التسعير الموجه.

وعلى هذا النحو، نشهد أن منتجات مثل المركزات والحبيبات والحديد الإسفنجي معروضة في بورصة السلع وتقترب من الأسعار الحقيقية. على سبيل المثال، في أحدث العروض في بورصة السلع تم بيع المُركز بسعر 20% من سبائك خوزستان الفولاذية، والحبيبات بسعر حوالي 28 إلى 30%، والحديد الإسفنجي بسعر حوالي 65% من سعر سبائك فخوز. والإمدادات التي على الرغم من مقارنتها بالسنوات السابقة، أصبحت باتجاه أسعار أكثر واقعية، لكن لا يزال أمامها طريق طويل لتقطعه مع الأسعار العالمية.

وفي هذا الصدد، قال خبير تعدين: على الرغم من تبادل السلع مع توريد كافة منتجات سلسلة الصلب في البورصة، فقد أصبحت الأسعار حقيقية بعض الشيء، لكنها لا تزال بعيدة عن الأسعار العالمية. وأضاف علي بهرامي مشيراً إلى أن السعر العالمي لطن المركز يبلغ نحو 240 دولاراً أي خمسة ملايين و 300 ألف تومان: في الوقت نفسه وفي الوضع الحالي، وصل سعر كل طن من المركز في بورصة السلع إلى مليونين و 400 ألف تومان، وهو أقل من نصف السعر العالمي لهذا المنتج. بمعنى آخر، يمكن القول أنه مع سياسات الحكومة بشأن توريد جميع منتجات سلسلة الصلب في البورصة، فقد وصل سعر هذه المنتجات إلى نصف السعر العالمي في الأسابيع الأخيرة.

وأضاف بهرامي “مع الخطوة الكبيرة التي اتخذتها بورصة السلع في هذا المجال، فضلاً عن العروض المقدمة من منتجي الحديد خام، أعرب بعض المحتكرين المجهولين ومنتجي الصلب عن عدم رضاهم عن الوضع الحالي ويبحثون عن طرق للضغط على وزارة الصناعة والمناجم والتجارة وفي النهاية بورصة السلع لوقف هذا الاتجاه من خلال قول أشياء مثل ارتفاع أسعار الحديد الخام”.

كما وقال خبير التعدين “منتجو الصلب يستفيدون من الماء والكهرباء والغاز والأعلاف الرخيصة وكذلك الإيجارات الحكومية منذ سنوات، كما ويبيعون منتجاتهم للصناعات المحلية بالبلاد بأسعار عالمية. ومن المثير للاهتمام، أنه تم تحرير صادرات الصلب مؤخراً، ومن الآن فصاعداً يمكن لمنتجي الصلب الاستفادة بسهولة من التطورات العالمية والتغيرات في أسعار الصلب لصالهم”.

وقال بهرامي “عندما تم الإعلان عن السعر الأساسي للسبائك الفولاذية في البورصة بنسبة 70% من معدل CIS، احتج صانعو الصلب بشدة على هذه القضية وصرحوا في تصريحات مختلفة للحكومة أن هذا المعدل يجب أن يكون 80%. ولكن الآن بعد أن بيعت منتجات سلسلة الصلب، بما في ذلك المركزات والحبيبات، بنسبة 50 % من السعر العالمي في بورصات السلع الأساسية، فقد ارتفعت أصواتهم بأن الحديد الخام يباع بسعر مرتفع”.

وقال هذا الخبير مشيراً إلى سلوك صانعي الصلب المتناقض: تظهر مثل هذه الأساليب أن هناك ريع كبير مخفي في هذا المجال. لذلك، يجب دعم توريد الحديد الخام في بورصة السلع من أجل عدم إلحاق خسائر بعمال المناجم والسماح بإنشاء مساحة شفافة في سلسلة الصلب بحيث لا يمكن فيها انتهاك حقوق الناس بسهولة.

وشدد على أن بورصة السلع يجب ألا تتراجع عما بدأت به، مضيفاً: هناك أقوايل ول أن منتجي الصلب يستخدمون القوة والضغط على السلطات المختصة لوقف عملية الشفافية في البورصة بشكل نهائي.

وانتقد هذا الخبير أن البعض يقاومون الشفافية وكشف السعر الحقيقي لمنتجات السلسلة، قائلاً: حتى الآن، أوقف منتجو الصلب من خلال بعض الأنشطة تصدير الحديد الخام بحجة بيع المواد الخام، والآن بعد أن تم تحرير صادراتهم، فإنهم يبحثون عن عمليات تخريب جديدة لعمال المناجم ومنتجي منتجات الصلب الآخرين.

كما وقال هذا الخبير أنه “في الواقع، تسببت آلية التسعير في السنوات الأخيرة لشراء المركزات بسعر أقل من السعر العالمي من قبل المستهلكين. لذلك، أدت الخسائر التي تسبب بها هذا القطاع إلى انخفاض عدد الأشخاص الذين يسعون خلف إجراءات البنية التحتية، بحيث لم يعد يسعى عمال المناجم والمستثمرون في مجال الاستكشاف والاستخراج وفي بعض الأحيان معالجة الأحجار ذات الجودة الأقل وحتى الهيماتيت “الحجر الهندي”.

إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا

المصدر/ صحيفة “جهان صنعت” الاقتصادية

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: