الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة18 مايو 2021 00:05
للمشاركة:

ترند إيران – غضب على مواقع التواصل بعد مقتل مخرج سينمائي على يد والديه

ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، بنبأ وفاة المخرج السينمائي بابك خرمدين، بعد أن قتله والده وقطّعه ورماه في أقرب صندوق للقمامة. وعبّر بعض الإيرانيين عن أسفهم بمقتل المخرج، وأعربوا عن غضبهم من والده، ومطالبين بإنزال أشد العقوبات بحقه.

وبعد اكتشاف الجثة المقطعة لبابك خرمدين، المخرج السينمائي الذي يبلغ من العمر 47 عامًا، في إكباتان بطهران، واعتقال والديه بتهمة القتل، اعترف والد المخرج بارتكاب الجريمة.

وفي وقت سابق، أعلن محمد شهرياري، رئيس محكمة جنايات طهران، العثور على جثة مقطعة للمخرج السينمائي، صباح الأحد 16 أيار/مايو، في إكباتان بطهران.

و بعد مضي أقل من 24 ساعة، قال رئيس محكمة جنايات طهران: “بعد العثور على جثة المخرج باباك خرمدين في إكباتان، ألقي القبض على والدي المخرج واعترفا بالقتل”.

وفي الوقت نفسه أفادت صحيفة “همشهري” بأن والد المخرج السينمائي اعترف بقتله، قائلاً: “كان ابني أعزب. وبسبب الاختلافات التي كانت لدينا، قمت بتخديره صباح الأحد، ثم طعنته حتى الموت. قطعت جسده خارج المنزل ورميته في أقرب صندوق قمامة في الشارع”.

وولد بابك خرمدين عام 1974 في طهران وحصل على درجة الماجستير في السينما من كلية الفنون الجميلة بجامعة طهران، وتخرج عام 2009. ومنذ عام 2000، بدأ العمل في السينما من خلال المشاركة في دورة صناعة الأفلام لمدة عام لجمعية السينما الشبابية، مكتب طهران.

على مواقع التواصل أعرب الإيرانيون عن غضبهم من هذه الحادثة. ورأى مهدي ياراهي أنه مهما كان الدافع الذي كان عند الوالد، فذلك لا يبرر العنف، خصوصًا أنه لم يكتفِ بقتله، بل قطّعه أيضاً، إننا نطالب بإنزال أشد العقوبات به”.

وأشار حسين شنبه زاده إلى “أننا في إحدى الليالي قرّرنا شراء دجاج، فنزلنا عند البائع، لكن عندما ذبح الدجاج أمامي لم أعد قادرًا على أكلها”، مضيفًا “أقول هذا المثال، لأطرح سؤال للوالد: كيف أمكنك مشاهدة ابنكم مقطّعًا أمام أعينك؟”.

وانتقدت صبا آذربيك طريقة تعاطي وسائل الإعلام في إيران مع هذه الحادثة، وقالت “انزعاج الفضاء الإلكتروني بشدة من أنباء بابك خرمدين، وللأسف بعض وسائل الإعلام تنشر تفاصيل اعتراف والد القاتل، هذا يعني أنه ليس لديك قاعدة مؤقتة تقضي بعدم نشر التفاصيل المزعجة كثيرًا وقيمة الصحة الاجتماعية قليلاً”.

واعتبرت مريم بابائي أن “كونك أماً أو أبًا لا يجعلك تلقائيًا إنسانًا “مثاليًا”، أو ملاكًا مرسل من السماء، فنظروا هذين الوالدين ماذا فعلا بابنهما”.

ونشر رامين فرهنغيان صورة للمخرج أثناء زيارة له في منزله قائلاً “الليلة الماضية، وصل نبأ مقتل باباك. بقيت مستيقظّا لأخبر ابنتي. في كل مرة يأتي إلى منزلنا، كان يأتي مع مجموعة من الهدايا لابنتي. تبقى صورة العم المحب في ذهن ابنتي بالتأكيد. لكن ماذا حدث في ذلك المنزل بالتحديد؟”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: