الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة18 مايو 2021 00:03
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – خطيب زادة: استيفاء حقوق الشعب الفلسطيني مسؤولية عالمية

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة، إن تكريس حقوق الشعب الفلسطيني لا يتعلق بالدول العربية والإسلامية فحسب، بل هو مسؤولية دولية.

وأكد خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الأسبوعي يوم الأثنين 17 أيار/ مايو 2021، أن إيران ومعها العالم الإسلامي والشعوب الإسلامية وجميع الشعوب الحرة التي تلتزم بقضية الدفاع عن المظلومين، تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني البطل وتطالب الحكومات والمنظمات الدولية، بالتوقف عن انحيازها للمعتدي.

ودان خطيب زادة، بشدّة الجولة الجديدة من العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية في القدس وغزة، والذي أدى إلى استشهاد العشرات من المدنيين من النساء و الأطفال، وتدمير العديد من المباني السكنية والمنازل والبيوت المأهولة، الأمر الذي يشكل انتهاكًا فاضحًا لمبادئ حقوق الإنسان والقوانين الدولية.

وأضاف، “للأسف الشديد، نحن نشهد تصاعدًا كبيرًا لاعتداءات الكيان الصهيوني، في ظل الدعم السافر لبعض الدول الغربية، ومن هذا المنطلق نرى أن للشعب الفلسطيني الذي يناضل من أجل استعادة كافة حقوقه، الحق الطبيعي في الدفاع عن نفسه، وأن المقاومة المشروعة هي السبيل الوحيد لمواجهة العدوان والاحتلال، حتى اللحظة التي يستعيد فيها هذا الشعب الصامد، كافة حقوقه العادلة، وينجز سيادته على كامل ترابه”.

كذلك، نفى خطيب زادة وجود اتفاق اولي في محادثات فيينا، قائلًا إن “نسبة ملحوظة من القضايا المتبقية تم إكمالها من قبل فرق العمل الثلاث وهناك نسبة أخرى بحاجة إلى قرارات سياسية”، مشددًا على أن أي اتفاق لن يتم ما لم تتوفر جميع الظروف اللازمة.

من جهته، رحب الرئيس الإيراني حسن روحاني بدور بغداد الإيجابي في التوسط لحل الخلافات بين دول المنطقة، مؤكدًا دعم إيران للعراق كدولة مهمة في جامعة الدول العربية .

وهنأ الرئيس روحاني في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يوم الأثنين، العراق حكومة وشعبا بمناسبة عيد الفطر، مؤكدًا أن “تنظيم داعش الإرهابي لا زال يشكل تهديدًا أمنيًا كبيرًا في المنطقة، والتعاون بين البلدين ضروري لمواجهة هذه المجموعة الإرهابية”، معربًا عن أسفه للهجمات الأخيرة على المقرات الدبلوماسية الإيرانية في العراق من قبل بعض الأفراد والجماعات، وشدّد على ضرورة أن تتخذ الحكومة الرد الحاسم والسريع على هذه الاعتداءات.

وقال روحاني إن، “أميركا تمارس لعبة مزدوجة تعاملها مع الإرهاب”، واصفًا الوجود الأميركي على الحدود العراقية السورية بأنه غامض، مؤكدًا أن الدور الاميركي هو دور تخريبي دائمًا وبالتالي فأن الوجود الأميركي في العراق لا يساعد على إحلال الأمن والاستقرار في هذا البلد.

وتابع، مؤكدًا على ضرورة تطوير وتعميق العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية وتوسيع التعاون الإقليمي، قائلًا إن “إيران والعراق بما يتمتعان به من طاقات اقتصادية يمكن أن يكمل أحدهما الآخر”.

كما رحب روحاني بمواقف العراق تجاه فلسطين، “وإدانته للجرائم الأخيرة التي ارتكبها الكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة وغزة”، مضيفًا ان المنتظر من العراق أن يساهم في تفعيل دور الجامعة العربية حول قضية فلسطين.

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية قد أشاد بمواقف القائد الأعلى للثورة علي خامنئي والشعب الإيراني تجاه القضية الفلسطينية.

وضمن سلسلة اتصالاته الهاتفية مع قادة المقاومة الفلسطينية أجرى مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية علي اكبر ولايتي يوم الأحد اتصالًا مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، هنأ فيها “بانتصارات ونجاحات ابناء الشعب الفلسطيني وحماس الغيارى كفصيل مهم ومؤثر في الجهاد القيّم والحاسم ضد كيان الاحتلال”، معزيًا باستشهاد عدد من أبناء هذا الشعب.

وأشار ولايتي إلى “كفاح وجهاد الشعب الفلسطيني الأبي منذ عقود أمام جرائم الكيان الصهيوني الغاصب والقاتل وتقديمه التضحيات والشهداء في هذا الطريق وقد أثبت بأنه رافع لراية الصحوة الإسلامية”، لافتًا أن قائد الثورة آية الخميني، بذل الجهود قبل أعوام طويلة من انتصار الثورة الاسلامية في إيران من أجل تحرير فلسطين إلى جانب مساعيه لتحرير الشعب الإيراني أاطلق يوم القدس العالمي على الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك. وأكد ولايتي، أن آية الله علي خامنئي يواصل الطريق بذات الصلابة والقوة.

على صعيدٍ آخر، وقّع قائد الجيش الإيراني اللواء عبدالرحيم موسوي ووزير الدفاع العميد أمير حاتمي يوم الأثنين اتفاقية استراتيجية للارتقاء بقدرات الجيش في مجال الطائرات المسيرة والتجهيزات التي تحملها.

وطبقًا للجزء الأول من الاتفاقية ستقوم وزارة الدفاع على المدى القصير بتصنيع ألف طائرة مسيرة وتسليمها إلى الجيش.

واعتبر اللواء موسوي ان هذه الاتفاقية ستلعب دورًا أساسيًا في التطور الكمي والنوعي لقدرات الجيش الإيراني وقواتها المسلحة.

واعرب اللواء موسوي عن شكره وتقديره لجهود الصناعات الدفاعية في وزارة الدفاع، قائلًا “لقد شهد الشعب الإيراني خلال الأشهر الأخيرة قوة جديدة متمثلة بتشكيلات الطائرات المسيرة التي شاركت في مناورات الجيش حيث أثبتت هذه التشكيلات قدرة ومهارة شبابنا في الصناعات الدفاعية”.

بدوره أكد وزير الدفاع ان هذه الاتفاقية ستنجز عملًا مهمًا لقطاع الطائرات المسيرة في الجيش الإيراني، الأمر الذي سيسهم في تعزيز القدرات القتالية للجيش.

في الأثناء، التقى وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، يوم الأثنين مع نظيره الإيطالي لويجي دي مايو في روما.

ووصل ظريف صباح الأحد إلى إيطاليا للقاء المسؤولين الإيطاليين وكذلك المسؤولين في الفاتيكان، إذ سيتباحث خلال هذه الزيارة حول تعزيز التعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الثنائي والدولي.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: