الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة16 مايو 2021 21:05
للمشاركة:

صحيفة “ايران” الحكومية – الانتخابات هي ساحة تبلور الإرادة الوطنية

تناولت صحيفة "ايران" الحكومية، في مقال لعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام "مجيد أنصاري"، موضوع أهمية الانتخابات بالنسبة للبلاد. ورأى الكاتب أن تعدد المرشحين الذين يمثلون أطياف سياسية وفكرية مختلفة في المجتمع على الرغم من كونه شرطًا ضروريًا لتحقيق نسبة المشاركة المرغوبة والانتخابات الحماسية ليس شرطا كافيا.

تم الانتهاء من تسجيل المرشحين للرئاسة وفي هذه المرحلة أرسلت التيارات السياسية المختلفة ممثلًا أو ممثلين إلى المقر الانتخابي في البلاد. وهذا مهم من وجهة نظر تعزيز أقصى قدر من المشاركة والانتخابات الحماسية بشرط أن يكون للتيارات السياسية الرئيسية في نهاية المطاف وبعد مراجعة الكفاءات ممثلوها في السباق الانتخابي. ومع ذلك كانت جودة المشاركة دائمًا مكونًا مهمًا لجمهورية إيران الإسلامية. ومع ذلك في بعض الحالات كانت هذه المشاركة محدودة مع استخدام تفسير الهيئة الرقابية تحت عنوان الموافقة الرقابية.

إن تعدد المرشحين الذين يمثلون أطياف سياسية وفكرية مختلفة في المجتمع على الرغم من كونه شرطًا ضروريًا لتحقيق نسبة المشاركة المرغوبة والانتخابات الحماسية ليس شرطا كافيا. في الواقع من أجل الوصول إلى الحد الأقصى المطلوب للمشاركة وهو 60 أو 70٪  من الضروري القيام بأعمال أساسية أخرى والتي قد لا تكون مثمرة للغاية إذا كنا نكتفي بنفس حالة تعدد المرشحين. إن تصور الرأي العام بأن المؤسسات الانتخابية يمكنها تنفيذ برامجها ولا توجد حواجز هيكلية أو غير هيكلية في هذا الاتجاه هو بالتأكيد مكون مهم.

على الرغم من أن المشاركة بنسبة قليلة بالأنتخابات قد يرضي مصالح تيار سياسي معين فإن ما يتم التضحية به في الواقع من أجل هذه المصالح الدنيا هو كفاءة النظام السياسي ورأس المال العام. لن يقبل أي منطق سليم مثل هذه الصفقة.

وجه الجمهورية ليس زينة لنظامنا ولكنه بجانب كونه جانبًا أساسيًا لا ينفصل عن النظام السياسي جنبًا إلى جنب مع الإسلام فهو أداة مهمة للإدارة المثلى للبلاد. أي أن مطالب الشعب ورغباته يتم تنفيذها بهذه الطريقة. بعبارة أخرى يجب أن تكون المؤسسات المختلفة قادرة على متابعة متوسط مطالب الناس وإلا سيكون لدينا حالة “الحد الأدنى” بدلاً من الديمقراطية التي تقوم على أصوات وآراء الأغلبية.

بالإضافة إلى أهمية إظهار الشرعية الشعبية للنظام للجهات الفاعلة الدولية نحتاج الآن إلى خلق تقارب وطني خاصة في العلاقة بين الدولة والقومية حتى نتمكن من استخدامه لتمهيد الطريق لحل المشاكل. الشرط الأول للسير على هذا الطريق الصحيح هو أن يشعر غالبية المجتمع أن لديهم ممثلين للاختيار من بينهم في السباق السياسي. ومع ذلك حتى بعد ذلك من الضروري أن يرى نفس المجتمع بكل أهمية أن نوابه المنتخبين يمكنهم متابعة مطالب غالبية المجتمع بأقل قدر من العوائق.

لدينا تجربة المشاركة في البرلمان الحادي عشر ونتائجه أي أداء هذا البرلمان في العام الماضي. الانتخابات المقبلة ولا سيما الانتخابات المقبلة للرئاسة الثالثة عشرة هي أكثر من ساحة إكراه فصائلي فهي ساحة لبلورة الإرادة الوطنية وكلما زاد الاهتمام بكرامة المنافسة المذكورة و أكثر استقرارًا كلما كانت البلاد أفضل.

إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا

المصدر/ صحيفة “ايران” الحكومية

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: