الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة10 مايو 2021 20:54
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – روحاني: استقلال إيران وأمنها نتاج تضحيات الشهداء والمرابطين

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن الاستقلال والحرية والأمن المستديم في إيران اليوم، تحقق بفضل دماء الشهداء وتضحيات المجاهدين المرابطين في ساحات الدفاع عن البلاد.

جاء ذلك خلال تصريحات الرئيس روحاني يوم الاثنين 10 ايار/ مايو 2021، أمام جمع من العائلات الجليلة للشهداء ومصابي الحرب والمضحين في إيران.

وشدّد روحاني على أن المجتمع الإيراني برمته يدين الى شهداء الوطن، بمن فيهم شهداء الثورة الإسلامية وساحات الدفاع المقدس والدفاع عن السلامة الصحية وأسرهم. وتابع، أنه “لمن دواعي الفخر والاعتزاز الكثيرين للحكومة وجميع المسؤولين، ان يوفّروا الدعم والخدمة إلى هؤلاء الأعزاء”.

ودعا روحاني إلى تعزيز الوحدة الوطنية والتماسك بين أبناء الشعب الإيراني في ظل الظروف الحساسة والخطيرة التي تحوم بالبلاد اليوم، مبينًا أن التلاحم بين “الميدان” و”الدبلوماسية” كان السبب في حمايتنا أمام التحديات وسير الجميع على نهج الجمهورية الإسلامية اليوم.

بدوره انتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين ضد الفلسطينيين في القدس المحتلة والمسجد الأقصى.

وفي تغريدة له على حسابه في تويتر، قال ظريف “لم يكن كافياً للكيان الإسرائيلي اغتصاب الأراضي ومنازل الفلسطينيين وإيجاد نظام عنصري ومنع تلقيح المواطنين الفلسطينيين في الأراضي الواقعة تحت الاحتلال غير المشروع ليقوم على أعتاب أقدس عيد للمسلمين بإطلاق النار على المصلين الأبرياء داخل ثالث أقدس مساجد للمسلمين.”

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إن “المقاومة مستعدة ومتحفزة ولن تقف مكتوفة الأيدي، وستكون كلمتها هي كلمة الفصل في المعركة إن لم يتراجع الاحتلال ويضع حدًّا لمخططاته الشيطانية في القدس المحتلة والمسجد الأقصى”.

وأضاف هنية، “أمام الهمجية المتواصلة ضد الأقصى والمرابطين فيه، ومع الصمود الأسطوري لشعبنا وللمدافعين الآن عن ساحات الأقصى أمام محاولات الاقتحام، أكدت لكل الأطراف التي تواصلت معها بما فيهم الأشقاء العرب، أن الاحتلال لا يحترم تعهدات، ولا يلتزم بشيء، وعليه أن يرفع يده الآثمة عن القدس والأقصى والشيخ جراح، وهو يتحمل المسؤولية عن كل التداعيات بكل أبعادها.”

في سياقٍ آخر، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، بأن إيران لن تساوم أي بلد على حساب أمنها القومي، معتبرًا البرنامج الصاروخي بأنه جزء من منظومة البلاد الدفاعية.

وقال خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الأسبوعي يوم الاثنين، في الرد على البيان الصادر أخيرًا من قبل مجموعة الدول السبع باستضافة بريطانيا والذي تطرق الى بعض القضايا حول إيران، “مما يدعو للأسف إصدار مثل هذا البيان في الوقت الذي أعلنت فيه إيران مرارًا الحرمة الحاسمة لإنتاج وتخزين واستخدام أي نوع من أسلحة الدمار الشامل ومنها النووية”.

وأضاف، أن قادة الدول السبع نسوا بان الطرف الذي خرج من الاتفاق النووي وسعى لتقويض قرار مجلس الأمن الدولي ومعاقبة الجميع بسبب الالتزام بهذا القرار كان أميركا شريكهم بالأمس وشريكهم اليوم وأن جميع الدول الاوروبية واكبوا أميركا في إرهابها الاقتصادي ضد الشعب الإيراني في خضم تفشي فيروس كورونا وسعت أميركا بكل وقاحة لفرض الضغوط القصوى على الشعب الإيراني. من المؤكد أن هذا التذكير جيد لهم واعتقد ان ذاكرتهم ليست ضعيفة إلى القدر الذي ينسون بعد مضي عام او عامين.

في الأثناء، تباحث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره التركي مولود تشاووش اوغلو، مساء يوم الاثنين، في اتصال هاتفي الأوضاع في القدس الشريف والتطورات في الأراضي المحتلة.

واتفق النظيرين على أنه إذا فشل اجتماع مجلس الأمن الدولي اليوم في اتخاذ قرار فعال بشأن عدوان كيان الاحتلال في القدس، أن يتابع الجانبان القضية في إطار اليات الجمعية العامة للأمم المتحدة وكذلك الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي.

وشدّدا على ضرورة تكيف الاتصالات بين البلدين في هذا الصدد.

من جهته، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، بأن إزالة التوتر بين إيران والسعودية يخدم مصلحة البلدين والمنطقة، قائلًا إن حصول محادثات بين الجانبين الهدف منها هو القضايا الثنائية والإقليمية.

وقال خطيب زادة، أن الهدف من المحادثات بين إيران والسعودية هو القضايا الثنائية وكذلك الاقليمية ولن يتم الحديث عن تفاصيلها في الأجواء العامة وعلينا انتظار النتيجة.

وأضاف، “لقد رحبنا نحن بهذه المحادثات دومًا في أي مستوى وصيغة كانت وهذه ليست سياسة جديدة لنا ولكن اسمحوا ننتظر لنرى نتيجة المحادثات لنحكم من ثم على أساس النتائج. ربما من المبكر الآن الحديث عن تفاصيل المفاوضات والمحادثات”.

على صعيد آخر، أكد المبعوث الإيراني الخاص إلى أفغانستان محمد ابراهيم طاهريان، دعم إيران لعملية السلام في هذا البلد.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي جرى اليوم الاثنين، بين طاهريان ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في افغانستان عبد الله عبد الله.

وأضاف، أن إيران تدعم كافة الجهود الهادفة إلى وقف الحرب وضمان حقوق جميع الشرائح المجتمعية داخل أفغانستان.

كما أعرب طاهريان، عن أسفه تجاه التطورات الأخيرة ولاسيما الهجوم الإرهابي الذي استهدف “مدرسة سيد الشهداء” في كابول، قائلًا إن “الشعب الأفغاني قدم طيلة السنوات الماضية ضحايا كثيرين، وقد حان الوقت ليتم إيقاف هذه الحرب وإراقة الدماء في بلاده”.

الى ذلك، اثنى رئيس المصالحة الوطنية الأفغاني على مساعدات إيران وموقفها الداعم لعملية السلام في هذا البلد.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: