الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة9 مايو 2021 20:46
للمشاركة:

صحيفة “ايران” الحكومية – التهديد المستمر للكورونا بغض النظر عن موجات الفيروس

تناولت صحيفة "ايران" الحكومية، في مقال لـ"سيمين كاظمي"، موضوع التهديد المستمر لفيروس كورونا للمجتمع الإيراني. ورأت الكاتبة أن ما هو حاسم في تحسين الوضع وإنقاذ المجتمع من الوضع الحالي عالي الخطورة وغير المستقر هو التطعيم الشامل والسريع.

أصبحت تموجات وألوان ونسب فيروس كورونا متشابكة الآن مع الحياة اليومية. والآن نحن نتحدث عن موجات جديدة من انتشار المرض والموجة الرابعة لم تنته بعد. كما وتصل أنباء الموجة الخامسة والتي من المحتمل أن تصل إلى ذروتها مع سلالة أخرى من الفيروس حيث أن الوباء بدأ لأول مرة في الصين وتم تحديده على أنه سبب مرض من أصل صيني. وبلغ الفيروس ذروته في الموجة الرابعة من الفيروس المتحور الإنجليزي والآن الطفرة الأفريقية والهندية تحمل تهديدًا جديدًا.

من ناحية أخرى يشير الزحف للفيروس من الأزرق والأصفر إلى البرتقالي والأحمر والعكس إلى عدم استقرار تفشي المرض والذي يُعرف في أي وقت في جزء من البلاد بأنه شديد الخطورة والآخر نسبيًا خطر قليل والميزة الرئيسية لهذا الوضع هي طبيعته المؤقتة وغير المستقرة مع الرسالة الواضحة أن الوباء لا يمكن السيطرة عليه ولكن شدته تزداد وتنخفض في أوقات وأماكن مختلفة.

بينما تعتبر موجات وألوان ونسب الفيروس أداة لوصف الوضع من وجهة نظر صانعي السياسات الصحية ولا تعني السيطرة على الأوبئة، لكن يبدو أن تفسير ألوان وموجات الوباء في ذهن الجمهور بما في ذلك المجتمع والمسؤولون يتم بطرق أخرى. وهذه الطريقة المختلفة في الفهم والتفسير يمكن أن تزيد من خطر انتشار الوباء. وكما تظهر مراجعة العام الماضي أنه كلما كنا على شفا موجة وخرجت المدن من الخطر يقل خطر المرض ويزداد الميل إلى تطبيع الوضع والسيطرة على الوباء. ومع انحسار كل موجة يتم خفض الإنذارات ورفع القيود وفي هذا التجاهل الخطير تفاجئ موجة أخرى من الأوبئة المجتمع والنظام الصحي فجأة. والمثير للدهشة أن المستشفيات في الموجة الرابعة لم تستطع استيعاب الكثير من المرضى ومهمة إنشاء مستشفى ميداني وخطة علاج منزلي كحل لهذا الوضع الصعب.

وقد تكررت هذه التجربة عدة مرات. وبما أنها تجربة وخطأ للمجرّبين والمختبرين  فمن المتوقع ألا تتكرر أخطاء الماضي وأن يتم وضع إجراءات أكثر جدية وفعالية لمنع انتشار الوباء و السيطرة على الوضع أي إجراءات لتصحيح الاعتقاد في أذهان المجتمع والمسؤولين بأن تقليل عدد الحالات المشخصة لا يعني السيطرة على الوباء وخطر المرض موجود دائمًا وأن أي إهمال سيؤدي إلى تدهور الوضع وهو وضع نتج عنه حتى الآن مجتمع به مليونان وستمائة ألف مصاب وأربعة وسبعون ألف حالة وفاة. هذا المجتمع يتطلع بقلق إلى المستقبل غير المتوقع فالمجتمع يحصل على فيروسات جديدة في وقت أقرب مما يتم تطعيمه على أقل تقدير  يجب ألا تنجذب إلى التلطيخ المؤقت وهبوط موجات الوباء.

والحقيقة أن خطر الكورونا كامن  والتغيير في الألوان لا ينقصه. لذلك من الضروري تنفيذ ومتابعة برامج مكافحة وباء كورونا للوقاية منه بعناية وحرص للإعلان رسميًا عن انتهاء جائحة كورونا. بالتأكيد ما هو حاسم في تحسين الوضع وإنقاذ المجتمع من الوضع الحالي عالي الخطورة وغير المستقر هو التطعيم الشامل والسريع حتى تتمكن جميع الفئات بما في ذلك عالية المخاطر ومنخفضة المخاطر من الحصول على لقاحات آمنة وفعالة ومجانية. لذلك من الضروري متابعة هذا المطلب العام بجدية لإنهاء وباء كورونا القاتل.

إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا

المصدر/ صحيفة “ايران” الحكومية

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: