الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة7 مايو 2021 22:45
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – خامنئي: الخط البياني الانحداري باتجاه زوال إسرائيل قد بدأ ولن يتوقف

أكد القائد الأعلى للثورة علي خامنئي، بأن القضية الفلسطينية مازالت القضية المشتركة الأهم والأكبر للأمة الإسلامية، مشددًا على أن الخطّ البياني الانحداري باتجاه زوال العدوّ الصهيوني قد بدأ ولن يتوقف.

وخلال الكلمة التي ألقاها يوم الجمعة 7 أيار/ مايو 2021، بمناسبة يوم القدس العالمي على أن النظام الرأسمالي خطط لحرمان شعب من موطن آبائه وأجداده ليقيم مكانه كيانًا إرهابيًا وأناسًا غرباء من شذاذ الآفاق.

وتساءل خامنئي، “أي منطق أكثر سُخفًا وهزالًا من المنطق الواهي لتأسيس الكيان الصهيوني؟”، وتابع، الأوروبيون بناءً على ما يدّعون، قد ظلموا اليهود في سنوات الحرب العالمية الثانية، وعلى هذا يجب الانتقام لليهود بتشريد شعب في غرب آسيا وارتكاب مجازر رهيبة في ذلك البلد!.

وأضاف، أن الصهاينة قد حوّلوا فلسطين المغتصبة منذ البداية إلى قاعدة للإرهاب. إسرائيل، ليست دولة، بل معسكرًا إرهابيًا ضد الشعب الفلسطيني والشعوب المسلمة الأخرى، وإن مكافحة هذا الكيان السفّاك، هي كفاح ضد الظلم ونضال ضد الإرهاب، وهذه مسؤولية عامّة.

وأشار خامنئي إلى “اجتماع المعسكرين الشرقي والغربي واتفاق كلمتهم على ضرورة ولادة الكيان الغاصب، وبالفعل ولد الكيان الصهيوني، غير أن وضع العالم الإسلامي في الوقت الراهن ليس كما كان عليه في السابق، بل أن موازين القوى انتقلت لصالح العالم الإسلامي، كما أن الأحداث التي وقعت برهنت على مدى ضعف الغرب”.

كما اعتبر أن نمو قوى المقاومة في معظم البلدان الإسلامية وتصاعد قدراتها وتوجه الشعوب الإسلامية نحو الالتزام بالتعاليم الإسلامية والقرآنية مؤشرات مباركة، داعيًا إلى ضرورة التكامل بين الدول الإسلامية وأن يكون محور هذا التكامل هي القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن عاملين يرسمان المستقبل هما استمرار المقاومة وتعزيز مسار الجهاد والشهادة، وكذلك الدعم العالمي للمجاهدين.

من جهته، أكد الحرس الثوري، أن شعلة الانتفاضة والمقاومة الفلسطينية لن تنطفئ أبدًا، معتبرً ا يوم القدس العالمي تجسيد لوحدة العالم الإسلامي في نصرة فلسطين وتحرير القدس الشريف، واعدًا ب”الانتقام لدماء قائد جبهة المقاومة الشهيد قاسم سليماني”.

بدوره، أكد قائد حركة “أنصار الله” عبدالملك بدر الدين الحوثي، أنه “مهما فعل العدو الإسرائيلي فإننا نصل إلى الحتميات الثلاث، هزيمة هذا العدو وسقوطه، خسارة الموالين له، وغلبة عباد الله الواثقين به والمتوكلين عليه”، مشددًا على ضرورة العمل على تحصين ساحتنا الداخلية وتفعيل سلاح المقاطعة للبضائع الأميركية والإسرائيلية.

وفي كلمة له بمناسبة يوم القدس العالمي، أكد بدرالدين الحوثي أن توقيت يوم القدس العالمي في آخر جمعة من شهر رمضان ينبه إلى أن القدس مسؤولية وجزء من التزامات المسلمين الإيمانية.

من جانبه، أكد إمام جمعة طهران المؤقت أحمد خاتمي، أن ثمة تيارين نشئا في فلسطين، أحدهما داعم للمفاوضات والآخر يتبنى المقاومة، فقط تيار المقاومة هو الذي حافظ على كرامة الشعب الفلسطيني.

وأضاف خاتمي خلال مراسم إحياء ذكرى يوم القدس في مدينة شيرا، “شعار الصهاينة هو التوسع من النيل إلى الفرات، مما يدل على أن المحتلين سعوا لاحتلال العالم الإسلامي كله، لكن تيار المقاومة هو الذي لقّن المحتلين ضربات قاسية”.

وتابع خاتمي، يوم القدس الذي يعد إحدى مبادرات الإمام الراحل، تسبب في تفتيت كل مخططات المحتلين للعالم الإسلامي وجعل قضية فلسطين من أهم القضايا في العالم الإسلامي وأن المسلمين لن يسمحوا بأي ضرر يصيب العالم الإسلامي، مؤكدًا أن “الأحداث التي وقعت في فلسطين المحتلة تظهر أن إسرائيل لا يمكن اعتبارها هدفًا بعيد المنال وأن تيار المقاومة تمكن من اختراق هذه القلعة المهترئة”.

في سياقٍ آخر، اختتم يوم الجمعة في فيينا اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، إذ تقرر على الفور البدء بمشاورات الخبراء لصياغة نص المسودة.

وجدّدت الأطراف كافة تصميمها على التوصل إلى نتيجة في أقصر وقت ممكن.

وقال رئيس الوفد الإيراني المفاوض عباس عراقجي مساء الخميس 6 أيار/ مايو 2021، عقب اجتماعه مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، إن الأولوية في المفاوضات تتمثل تأمين مصالح الشعب الإيراني.

وأكد عراقجي، “أمامنا عمل شاق ونأمل إن شاء الله تعالى أن ننجزه في زمن أقصر إلا أن موضوع الوقت يحظى بأولوية ثانوية وأن الأولوية الأولى هي الدقة لتوفير مصالح الشعب الإيراني وضمان المواقف الحاسمة لإيران التي تم الإعلان عنها مرارًا”.

بدوره، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة يوم الجمعة، أن محادثات فيينا بطيئة لكن إيجابية، قائلًا إنه على الرئيس الأميركي أن يختار بين الالتزام بإرث إدارة ترامب الفاشل أو النأي بنفسه عن تلك السياسات والعودة إلى الالتزامات بموجب الاتفاق النووي.

وأضاف خطيب زادة، في مقابلة مع برنامج Morning Joe على شبكة NBC الأميركية، ردًا على سؤال حول الأجواء في محادثات فيينا أن “الاجواء إيجابية، رغم أن التقدم لم يكن كافيًا، لكنه كان كافيًا لإجراء عملية الصياغة حتى بدأت الآن مرحلة الصياغة والمفاوضات بين الطرفين” .

وأضاف: بالنظر إلى أن هناك خلافات حول القضايا العملية، إنها ليست سريعة، من المهم أن تعرف واشنطن أن محادثات فيينا ليست حول جولة جديدة من المقايضة أو المساومة.

وتابع خطيب زادة، “حان الوقت الآن لاتخاذ قرار سياسي من قبل الرئيس جو بايدن بإخبار إدارته بالالتزام بإرث إدارة ترامب الفاشل”. أو الابتعاد عن هذا الإرث والسياسة والتمسك بالالتزامات التي تم التعهد بها في الاتفاق النووي الذي وقعه الرئيس أوباما آنذاك، والذي كان جو بايدن نائب الرئيس حينها”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: