الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة3 مايو 2021 01:35
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – خامنئي: قوة القدس كانت العامل الأهم لدفع الدبلوماسية في المنطقة

قال القائد الأعلى للثورة علي الخامنئي، بمناسبة يوم العمال العالمي ويوم المعلم في إيران، إن "الشهيد سليماني تم تهديده بالقتل، ذلك الشهيد العظيم قال لأصدقائه إنهم يهددونني بما كنت أبحث عنه في الجبال والصحراء".

وأضاف خامنئي في خطابه يوم الأحد 2 أيار/ مايو 2021، أن “قوة القدس حققت السياسة المستقلة والسيادة المشرفة لإيران في منطقة غرب آسيا”.

وتابع، أن الأميركيين منزعجون من جراء نفوذ إيران المعنوي وحلفائها أي قوة القدس وقائدها الشهيد قاسم سليماني في المنطقة، وعليه فقد سبق أن هددوا الشهيد سليماني بالقتل مرارًا، بينما كان رده على هؤلاء “إنكم تهددوني بالشيء الذي لطالما بحثت عنه”.

وأردف خامنئي، أن الغربيين يصرون على أن تكون سياساتنا خاضعة لهم، ذلك أن إيران كانت لسنوات مديدة تابعة لهيمنة الغرب، وخلال العقود الأربعة الماضية أيضًا حاول هؤلاء أن يستحوذوا على البلاد، لذلك نرى بأنهم يستاؤون إذا أرادت إيران أن تبني علاقات مع الصين أو تقيم علاقات سياسية واقتصادية مع روسيا.

كما انتقد خامنئي، التصريحات الأخيرة لبعض المسؤولين التي تم نشرها عبر وسائل إعلام مناوئة لإيران، معتبرًا هذه التصريحات “تكرارًا للتصريحات العدائية التي يطلقها الأعداء والأميركيون”.

وأكد خامنئي، أن السياسة الخارجية في جميع بلدان العالم يتم تحديدها من قبل الجهات العليا وليس وزارة الخارجية، منوهًا في الوقت نفسه أن وزارة الخارجية تساهم في اتخاذ القرارات لكنها ليست صاحبة القرار وإنما تتولى مسؤولية التنفيذ.

وحثّ خامنئي على المشاركة في الانتخابات المقبلة وعدّها بالفرصة المهمة بالمعنى الحقيقي للكلمة مشددًا على عدم ثني الناس عن المشاركة فيها. واكّد أنه لا ينبغي تخريبها عبر إطلاق وعود مخادعة دون توثيق وأقوال باطلة، محذرًا من محاولات تشويه الصورة الناصعة للانتخابات وسمعة المسؤولين المعنيين.

من جهته، أكد وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف بأن تصريحات القائد الأعلى للثورة هي كلمة الفصل.

وكتب ظريف في مدونة له على حسابه في “إنستغرام” مساء اليوم الأحد، أن تصريحات خامنئي السديدة كما كانت دومًا بالنسبة لي ولزملائي هي كلمة الفصل.

واضاف ظريف، أنني بصفتي منفذًا وباحثًا في العلاقات الخارجية، كنت أؤمن دائمًا أنه من أجل مصلحة الوطن يجب أن تكون السياسة الخارجية موضوعًا للوئام والتماسك الوطنيين وأن تتم إدارتها وتوجيهها من أعلى مستوى وبالتالي اتباع وجهات النظر وقرارات القيادة ضرورة لا يمكن إنكارها للسياسة الخارجية.

واعرب عن أسفه لسرقة ونشر شريط صوتي احتوى بعض وجهات نظره الشخصية التي سجلها لنقل الخبرات بصدقية ومن دون نية للنشر، ومن ثم جرى استغلالها بصورة انتقائية من قبل المعادين للبلاد والشعب والثورة، معبرًا عن امله بأن يتمكن مع زملائه إلى جانب سائر المسؤولين من تنفيذ توجيهات القائد الأعلى للثورة بصورة كاملة بقلب وصوت واحد من أجل تقدم إيران العزيزة .

بدوره، قال عضو لجنة الإعمار البرلمانية الإيرانية علي رضا باك فطرت، إن البرلمان الإيراني بصدد دراسة مشروع قانون فرض عقوبات على المسؤولين الأميركيين.

وأشار باك فطرت، في تصريح صحفي يوم الأحد، إلى ضرورة فرض عقوبات على المسؤولين الأميركيين، معتبرًا هذا المشروع صحيح ومطلوب.

ولفت إلى أن إيران تستطيع أن تكون قوة كبرى بفضل تضحيات الشهداء ودمائهم ولا مبرر لأميركا في فرض حظر على مسؤولي البلاد، قائلًا إنه “مع المصادقة على قانون فرض عقوبات على المسؤولين الأميركيين نقول للمجتمع الدولي إن هذا القرار يأتي ردًا على قرار أميركا”.

في سياقٍ آخر، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن توفير لقاحات كورونا يتصدر أولويات برامج الحكومة، موضحًا أن مشكلة تأمين العملة الصعبة لشراء اللقاحات قد تم حلها.

ودعا روحاني خلال جلسة اللجنة الاقتصادية التابعة للحكومة، جميع الأجهزة المعنية إلى تجاوز الروتين وتسهيل الاجراءات الإدارية لتوفير اللقاحات بشكل سريع والاستمرار بخطة التطعيم للكادر الصحي ولإعمار ما فوق 65 عامًا ولذوي الأمراض الخاصة والمزمنة ثم لعموم المواطنين.

في الأثناء، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، يوم الأحد، عن التقدير في إسرائيل حول الاتفاق النووي بأن “الأميركيين قريبين مسافة أيام من العودة إلى الاتفاق”.

وقال معلق الشؤون العسكرية في “قناة 13” الإسرائيلية، ألون بن ديفيد، إن الجانبين لا يناقشان إلى أين يريدان الوصول في النهاية، بل فقط ما هي سلسلة الخطوات التي تؤدي للعودة إلى الاتفاق.

وكانت وسائل إعلام إيرانية قد قالت، إن طهران ستفرج عن 4 أميركيين متهمين بالتجسس مقابل الإفراج عن 4 إيرانيين محتجزين في الولايات المتحدة. ونقل التلفزيون الإيراني عن مصدر مطلع قوله إن “هناك اتفاقًا على صفقة تبادل سجناء بين طهران وواشنطن، وستشمل الصفقة الإفراج عن 7 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة، في حين لم يرد تأكيد من السلطات الأميركية”.

في حين قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، إن التقارير عن اتفاق تبادل سجناء مع إيران غير صحيحة.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: