الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة3 مايو 2021 01:34
للمشاركة:

ترند إيران – تفاعل مع حديث خامنئي حول تصريحات ظريف المسرّبة

تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران مع تصريحات القائد الأعلى الإيراني علي خامنئي، والتي تناول فيها موضوع التصريحات المسربة لوزير الخارجية محمد جواد ظريف. وفيما اعتبر البعض أنه على ظريف الابتعاد عن الحياة السياسية بعد هذه الأحداث، رأى البعض الآخر أن وزير الخارجية قد اعتذر ويجب نسيان ما حصل.

وكان خامنئي قد اعتبر أن “الأميركيين منزعجون من جراء نفوذ إيران المعنوي وحلفائها أي قوة القدس وقائدها الشهيد قاسم سليماني في المنطقة، وعليه فقد سبق أن هددوا الشهيد سليماني بالقتل مرارًا، بينما كان رده على هؤلاء “إنكم تهددوني بالشيء الذي لطالما بحثت عنه”.

وأردف خامنئي، أن “الغربيين يصرون على أن تكون سياساتنا خاضعة لهم، ذلك أن إيران كانت لسنوات مديدة تابعة لهيمنة الغرب، وخلال العقود الأربعة الماضية أيضًا حاول هؤلاء أن يستحوذوا على البلاد، لذلك نرى بأنهم يستاؤون إذا أرادت إيران أن تبني علاقات مع الصين أو تقيم علاقات سياسية واقتصادية مع روسيا”.

كما انتقد خامنئي، التصريحات الأخيرة لبعض المسؤولين التي تم نشرها عبر وسائل إعلام مناوئة لإيران، معتبرًا هذه التصريحات “تكرارًا للتصريحات العدائية التي يطلقها الأعداء والأميركيون”.

وأكد خامنئي، أن السياسة الخارجية في جميع بلدان العالم يتم تحديدها من قبل الجهات العليا وليس وزارة الخارجية، منوهًا في الوقت نفسه أن وزارة الخارجية تساهم في اتخاذ القرارات لكنها ليست صاحبة القرار وإنما تتولى مسؤولية التنفيذ.

على مواقع التواصل تفاعل بعض الإيرانيين مع هذه التصريحات. واعتبر ميلاد كيواني أن “اليوم انتهى الغموض ومهمة الجميع واضحة، فالسياسات الكلية في العالم، بما في ذلك جمهورية إيران الإسلامية، يتم تحديدها والموافقة عليها من قبل المؤسسات العليا والمجلس الأعلى للأمن القومي، وبالتالي على وزير الخارجية أن يفهم أن دوره تنفيذي وليس عليه إصدار كلام أكبر منه مهما كانت الحجة”.

أما سيد علي موسوي فأسف لجعل “ظريف من الأعداء سعداء بسبب سياسته الدبلوماسية السلبية”، مضيفاً “على وزير الخارجية أن ينكفئ من الحياة السياسية وأن ينسى العمل في المجال العام بعد هذا الذل الذي عرّض بلادنا له”.

وأوضح وحيد يامين بور أن “ظريف قال بعد تصريحات خامنئي أن أقواله كانت شخصية وصادقة وعبر فقط عن أسفه لسوء استخدام نشرها”، متسائلاً “هل هذا كافٍ؟ بعد كل هذا الذل الذي أوصلنا إليه بسبب سياسته على الاعتذار وحده يكفي؟”.

على المقلب الآخر، دافع البعض عن ظريف. واعتبرت مريم شكراني أنه “بعض تصريحات خامنئي، بات الجميع يعلم أن وزارة الخارجية غير قادرة على تحديد سياسات البلاد وبالتالي على الإصلاحيين وقف الحرب للوصول إلى الرئاسة، فلو وصلوا، لن يمكنهم تغيير أي شيء للأسف”.

واعتبر مرتضى قوامي “أنني لا أفهم ما هذا التطرف الذي بتنا نعيش فيه، حسناً قد يكون ظريف قد أخطأ لكن ها هو اعتذر أكثر من مرة بأدب للجميع، لذا لماذا نستمر بالحرب عليه؟ هل المطلوب قتله سياسيا؟”.

وتساءل محمد رضا يوسفي “أليس نشر مقطع واحد من كلام كل إنسان بعيداً عن السياق العام هو تحريف للحديث؟ إن كلام ظريف في سياقه العام كان طبيعياً وكان في سياق رجل يتحدث عن تجربته، والهدف من الهجمة عليه اليوم هو قتله في الانتخابات المقبلة”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: