الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة1 مايو 2021 23:52
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – عراقتشي من فيينا: المفاوضات وصلت مرحلة النضج وأصبحت أكثر وضوحًا

قال رئيس الوفد المفاوض الإيراني في فيينا عباس عراقتشي، إنه "تم الاتفاق على إزالة أسماء غالبية الأفراد والمؤسسات الإيرانية من قائمة العقوبات، لكن آخرين ما زالوا على القائمة لأسباب مختلفة، ونحن مستمرون في التفاوض".

وقال عراقتشي في ختام اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي يوم السبت 1 أيار/ مايو 2021، “أستطيع أن أقول أن القضايا المتفق عليها والمختلف عليها وصلت إلى مرحلة النضج، وأن المناقشات أصبحت شفافة وأكثر دقة والاختلافات اوضح”.

وأضاف، “لدينا نقاط فنية صغيرة وتفاصيل نحتاج إلى مناقشتها سواء في المجال النووي أو في مجال العقوبات، ففي كثير من الحالات توجد نقاط مشتركة وفي بعض الحالات توجد نقاط اختلاف”. وتابع بالقول “إن نتيجة المشاورات اوضحت للجميع نقاط الخلاف، ففي بعض المجالات دخلنا في كتابة النص وهذا هو المكان الذي يتم فيه العمل ببطء شديد، فالعمل على النص يتطلب الدقة، في الوقت نفسه تتحرك المفاوضات الى الأمام”.

بدوره، قال المبعوث الروسي ميخائيل أوليانوف، إن المحادثات تسير في الاتجاه الصحيح، لكنه يستبعد انفراجه حاليًا.

وأضاف أوليانوف لوكالة “رويترز”، أن كل المؤشرات تدفع إلى توقع نتيجة نهائية لمفاوضات فيينا خلال أسابيع قليلة، وأن هذه النتيجة يتوقع أن تكون ناجحة.

من جهته، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، خلال لقاء لمنتدى “آسبن” الأميركي، إنه “من غير المؤكد أن محادثات فيينا بشأن برنامج إيران النووي ستتوج باتفاق خلال الأسابيع المقبلة”.

وتقرر في ختام الاجتماع، أن تعود الوفود المشاركة إلى بلدانها واستئناف المحادثات في فيينابدءًا من يوم الجمعة القادم 7 أيار/ مايو 2021.

وكان السفير الإسرائيلي لدى كل من واشنطن والأمم المتحدة جلعاد إردان، قد رجّح في وقت سابق، أن تسفر المباحثات الجارية بشأن الملف النووي الإيراني عن اتفاق جديد بين الولايات المتحدة وإيران في غضون أسابيع.

ونقل موقع صحيفة يديعوت أحرونوت تصريحات لإردان قال فيها، “إن المسؤولين الأميركيين كشفوا لتل أبيب عن صعوبات يواجهونها في المفاوضات مع إيران، وأوضح أن تقديرات إسرائيل تشير إلى أن الطرفين سيتوصلان إلى تفاهم في الأسابيع المقبلة”.وأضاف أن “إسرائيل تعتقد أن العودة إلى الاتفاق النووي السيء يعد خطأ كبيرًا”.

في سياقٍ آخر، اعتبر وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، أن الدبلوماسية والميدان العسكري مكملان لبعضهما البعض.

وقال ظريف في تصريحه يوم السبت خلال مراسم تدشين الرابطة العلمية الدبلوماسية الإيرانية، إن “الدبلوماسية ليست في مواجهة القوة العسكرية ومن الخطأ أو تصور البعض بأننا لو قبلنا أهمية الدبلوماسية نكون قد تراجعنا”.

وأضاف، أن الدبلوماسية تقف إلى جانب القوة العسكرية، وهذا المبنى الذي سمي باسم “الشهيد سليماني” كان يشهد كل يوم ثلاثاء اجتماعاً بيني وبينه للبحث في كيفية أن تكون الدبلوماسية إلى جانب الميدان، فمتى ما احتاج الميدان إلى الدبلوماسية نستفيد من الدبلوماسية ومتى ما احتاجت الدبلوماسية إلى الميدان نستفيد من الميدان.

وتابع ظريف، “أنه في مفاوضات بون حول السلام في افغانستان، لو لم يكن الدعم من القائد سليماني لما كان بالإمكان أن نحقق نجاحًا فيها، وقد كانت لي بصفتي مندوب إيران في بون عام 2001 علاقة وثيقة معه”.

من جهته، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن الحكومة تبذل كل جهودها لتوفير اللقاحات المجازة من قبل وزارة الصحة رغم كل الصعوبات التي تعانيها البلاد في توفير العملة الصعبة وتحويلها الى الجهات المعنية بسبب الحظر.

وأضاف روحاني خلال اجتماع للجنة الوطنية لمكافحة كورونا يوم السبت ، “صحيح أننا نجري حاليًا محادثات في فيينا، وهناك تطور نحو الأفضل في هذه المحادثات لكننا ما زلنا تحت الحصار والحظر ولم يحصل اتفاق نهائي”.

ونابع، أن الاتفاق قد تم مع بلدان مختلفة لتوريد لقاحات كورونا وهي تصل بالتتابع الى البلاد، مشيرًا إلى أن الكوادر الصحية تلقت اللقاح، كما تم البدء بتلقيح المسنين وذوي الأمراض الخاصة، وسيتم أيضًا تلقيح كل من يتطلب عمله التعاطي مع المواطنين كسائقي التاكسي وحافلات النقل العام، وهكذا الى ان يتم تطعيم جميع المواطنين بالسرعة الممكنة.

في الأثناء، أكّدت نائبة محافظ سيستان وبلوشستان للشؤون الاقتصادية ماندانا زنغنه، بأنه تم في ختام اجتماع التعاون المشترك بين محافظتي سيستان وبلوشستان الإيرانية ونيمروز بجمهورية أفغانستان الذي استمر قرابة خمس ساعات، التوقيع على مذكرةتفاهم للتعاون المشترك.

وأضافتزنغنه،أن حدود ميلك وزرنج تربط التجارالأفغان بمياه تشابهار الحرة، وهذا جعلها مهمة للغاية للتجار الأفغانيين ، حيث يتم التخطيط لحركة المرور وتنظيمها على الحدود المشتركة بهدف حل تحديات هذه الحدود وتسريع حركة المرور فيها.

وتابعت، أن “تحسين سبل العيش لسكان الحدود على جانبي الحدود هو أحد أهم الآثار التي يمكن أن تحدثها الحدود المشتركة بين سيستان وبلوشستان إيران ومحافظة نيمروز الأفغانية. لذلك يمكن إنشاء أسواق حدودية مشتركة لسكان الحدود والقرى”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: