الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة1 مايو 2021 15:41
للمشاركة:

كواليس لقاء ظريف بالقيادات الشيعية في العراق: إشادة بالسعودية وبشرى بتسوية إقليمية

كشفت مصادر عليمة كواليس اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بالقيادات الشيعية خلال زيارته إلى بغداد الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن المسؤول الإيراني تطرق لمحاور بالغة الحساسية على المستوى المحلي والإقليمي، مشددا على أن المنطقة ذاهبة إلى التسوية والتهدئة.

وعقد ظريف لقاءً موسعا بالقيادات الشيعية في مقر إقامة رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض.
وكان لافتا حضور شخصيات متقاطعة سياسياً مع بعضها الآخر، إذ كشفت الصور المنشورة حضور حيدر العبادي وعمار الحكيم إلى جانب نوري المالكي وعادل عبدالمهدي وهادي العامري، وأطراف اخرى.

وقالت المصادر التي حضرت مجريات اللقاء، في تصريح لـ”عراقي24″، إن “ظريف التقى كبار القيادات الشيعية، واستمع لملاحظاتهم وأسئلتهم ثم تحدث عن نقاط، يمكن اعتبارها الأولى التي يتطرق لها مسؤول أيراني”. وأشارت إلى أن “ظريف أكد على أن المنطقة ذاهبة إلى تسويات وتهدئة”.
وحول عودة العلاقات بين إيران والسعودية، نقلت المصادر عن ظريف قوله إن “شوطا كبيرا قطع، وجرت في الفترة الأخيرة لقاءات واتصالات ناجحة بين الجانبين بالإضافة الى الجانب الإماراتي”.

وتابع رئيس الدبلوماسية الإيرانية حديثه للقوى الشيعية أن “السعودية دعمت موقف إيران في الفصل بين الاتفاق النووي والصواريخ البالستية في محادثات ڤينا. وكان لتدخل سفيرها هناك لصالح الموقف الإيراني الأثر الطيب”.
وأضافت المصادر بأن ظريف تحدث عن آخر تطورات المفاوضات الجارية بين إيران ومجموعة 5 +1، موضحًا أن “محادثات ڤينا (غير المباشرة بين أميركا وإيران) تمضي قدما إلى الأمام وقد تحولت من محادثات تمهيدية إلى تقديم أوراق مكتوبة – بطلب من إيران حسب توجيه السيد القائد – وقد تجاوزت الكثير من العقد”.

وتابع وزير الخارجية الإيراني حديثه في الاجتماع المغلق بالقول “في بداية المفاوضات، قسمت أميركا العقوبات إلى ثلاث أنواع: عقوبات تتعلق بالملف النووي، وعقوبات ترامب، وعقوبات تتعلق بالإرهاب والتدخلات الإيرانية. وبحسب هذا التقسيم فهناك: عقوبات يمكن رفعها، وعقوبات تحتاج للتفاوض حولها، وعقوبات لايمكن رفعها حاليا”.
وكشف ظريف بأن “إيران رفضت هذا التقسيم، وتم الاتفاق على التفاوض حول جميع العقوبات، في هذه المحادثات”.

من جانب آخر، تحدث ظريف بشأن العلاقة بين إيران والصين، ووصفها بأنها “استراتيجية”.
وحول العلاقة مع روسيا، أكد جواد ظريف انها “ليست وليدة الظروف الحالية، إنما هي نتيجة تراكمية لسياسة طويلة.
وبشأن العلاقات العراقية مع محيطه الاقليمي لاسيما مع الدول العربية، أكدت المصادر أن “ظريف أبدى تأييده لتوجهات العراق العربية، باتجاه الخليج وباتجاه مصر والأردن، ودعا لتطويرها، ولجعل العراق مركز الثقل العربي”.
وشدد الوزير الإيراني على أن “الحرب اليمنية قد أزفت نهايتها أو أنها يجب أن تضع أوزارها”.
وبحسب المصادر فان ظريف لم يأتِ على ذكر سوريا أو لبنان أو البحرين.

المصدر/ عراقي 24

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: