الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة30 أبريل 2021 23:29
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – واعظي: مفاوضات فيينا كانت مرضية رغم الصعوبات والخلافات في وجهات النظر

وصف مدير مكتب الرئيس الإيراني محمود واعظي، مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي بأنها مرضية وإيجابية رغم الصعوبات والخلافات في وجهات النظر.

وقال واعظي، في تصريحه يوم الجمعة 30 نيسان/ أبريل 2021، إن الحكومة والفريق المفاوض الإيراني يخوضان المفاوضات في الإطار الذي أعده كبار المسؤولين في البلاد ضمن شروط قائد الثورة.

وأضاف واعظي، أن المساعي تبذل في هذا النهج التفاوضي إلى جانب التركيز على جميع القوانين والأطر المعدة، من أجل احياء الاتفاق النووي ورفع الحظر. وصف واعظي مستقبل البلاد الاقتصادي بالواعد، موضحًا، أنه مع رفع الحظر الجائر المفروض على الشعب الإيراني فإن أيامًا طيبة بانتظار اقتصاد البلاد ومعيشة الشعب بالتأكيد.

بدوره، صرح وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، بأن هنالك مؤشرات إيجابية تلوح في الأفق في فيينا والمنطقة.

وكتب ظريف في تغريدة له على حسابه بتويتر، “تزامنًا مع جهود مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي الذي يتولى بجدارة قيادة المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي، انهيت جولتي على عدد من الدول المطلة على الخليج الفارسي بزيارة الكويت واللقاء مع رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ووزير الخارجية الدكتور الشيخ احمد ناصر”.

وأضاف ظريف، جرى التركيز على مشروع “هرمز” للسلام (مبادرة الامل) لمنطقتنا.

في سياقٍ آخر، أكّد قائد سلاح البحرية في الحرس الثوري الإيراني الأدميرال تنكسيري، أن” قوات الحرس والجيش تراقب وتسيطر بشكل رسمي على أي حركة للعدو والسفن تدخل مياه الخليج”.

وأضاف، الأدميرال تنكسيري، خلال الملتقى الوطني حول الخليج الفارسي وساحل مكران عشية القرن الخامس عشر للسنة الشمسية الإيرانية، “كل سفينة تعبر اليوم الخليج الفارسي في منطقة مضيق هرمز يتم رصدها ووفقا لقانون مراقبة النطاق تكون ملزمة بالتعريف بهويتها”.

وتابع الأدميرال تنكسيري، “الخليج الفارسي هو محرك التنمية الاقتصادية والنمو للدول الآسيوية والأوروبية ومحور هام واستراتيجي للنقل البحري والجوي والتجاري بين الدول المختلفة”.

في الأثناء، أعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، عن قلق إيران حيال الاشتباكات الحدودية بين طاجيكستان وقيرغيزيا، معلنًا استعداد طهران للمساعدة في دفع المفاوضات بين البلدين إلى الأمام وتقديم خبرتها القانونية والفنية لهما في هذا المجال.

وقال خطيب زادة، يوم الجمعة تعليقًا على الاشتباكات الحدودية بين طاجيكستان وقيرغيزيا، إن “إيران تتابع بقلق أنباء عن اشتباكات في الآونة الأخيرة في المناطق الحدودية بين البلدين الصديقين والشقيقين طاجيكستان وقيرغيزيا، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من مواطني الجانبين”.

وأشاد خطيب زاده بالإجراءات العاجلة التي اتخذها قادة البلدين والتي أدت إلى وقف هذه الصراعات، قائلًا “فإننا على ثقة من أن استمرار المفاوضات بين البلدين سيؤدي إلى تسوية سلمية لأي نزاع حدودي”.

وفي وقتٍ سابق علّق خطيب زادة على التصريحات الأخيرة لولي العهد السعودي حول العلاقات بين بلاده وإيران، معلنًا ترحيب بلاده بتغير لجهة السعودية.

وقال خطيب زادة في تصريح له مساء الخميس ردًا على سؤال حول التصريحات الأخيرة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان حول العلاقات بين إيران والسعودية والمنطقة، “إنه وفي ظل الرؤى البناءة والاسلوب المرتكز على الحوار، بإمكان هذين البلدين المهمين في المنطقة والعالم الإسلامي، عبر تجاوز الخلافات، الدخول في فصل جديد من التعاطي والتعاون لنيل السلام والاستقرار والتنمية الاقليمية”.

في الأثناء، أكّد السفير الإيراني لدى بغداد ايرج مسجدي، بأن زيارة وزير الكهرباء العراقي القريبة إلى طهران تأتي في إطار التعاون في مجال الطاقة والإسراع بتسديد المستحقات المالية الإيرانية على العراق.

وأشار السفير مسجدي في تغريدة له على حسابه بتويتر يوم الجمعة، إلى الزيارة القريبة المقررة لوزير الكهرباء العراقي ماجد حنتوش إلى طهران، قائلًا “الزيارة القريبة للسيد ماجد حنتوش وزير الكهرباء العراقي المحترم الى طهران تأتي في إطار التعاون الثنائي للبلدين في مجال الطاقة والإسراع بتسديد المستحقات المالية الإيرانية”.

وكان المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية أعلن في وقت سابق عن زيارة الوزير العراقي إلى طهران، موضحًا أنه سيتم خلال هذه الزيارة التوصل إلى توافقات جديدة بين البلدين في مجال الطاقة.

من جهته، أكّد وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف ضرورة تطوير العلاقات بين إيران والكويت في مختلف المجالات وتفعيل الطاقات المتاحة خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية.

جاء ذلك خلال لقاء ظريف مع رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح يوم الخميس 29 نيسان/ ابريل 2021، في الكويت حيث تم البحث وتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك بين إيران والكويت.

واستعرض ظريف أحدث تطورات المنطقة وفق رؤية طهران وكذلك المفاوضات بين إيران ومجموعة “4+1” في فيينا، معتبرًا جولته الإقليمية على دول المنطقة بالتزامن مع هذه المفاوضات مؤشرًا لاهتمام إيران الخاص بالقضايا والعلاقات في المنطقة ومع الجيران.

وشدّد ظريف على ضرورة بذل الجهود من قبل إيران والكويت لإيجاد وترسيخ عنصر الحوار بهدف حل المشاكل والقضايا الموجودة وتطوير التعاون متعدد الأطراف بين دول المنطقة.

من جانبه رحب رئيس مجلس الوزراء الكويتي بزيارة وزير الخارجية الإيرانية للكويت، مؤكدًا ضرورة إجراء اللقاءات بين مسؤولي البلدين.

وأشار الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، إلى الطاقات المتاحة لتطوير التعاون الثنائي، ورؤية الكويت تجاه قضايا المنطقة والمبادرة للحوارات الإقليمية، معبرًا عن سروره لاستمرار المفاوضات في فيينا، ومعربًا عن امله بأن تصل هذه المفاوضات إلى نتائج إيجابية.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: