الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة28 أبريل 2021 22:59
للمشاركة:

ترند إيران – كيف تفاعل الإيرانيون مع تصريحات ولي العهد السعودي؟

تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران مع تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تجاه إيران. حيث تفاءل البعض بهذه التصريحات التي قد تشير إلى أيام إيجابية في المنطقة حسب تعبيرهم، فيما رأى البعض الآخر أن ما يحصل هو نتيجة سياسات بايدن الجديدة في المنطقة.

وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن إيران دولة جارة والمملكة تطمح أن تكون لديها علاقة جيدة معها، متمنيا من الحوثيين الجلوس إلى طاولة الحوار لإنهاء الحرب.

وفي لقاء تلفزيوني بث مساء الثلاثاء، أوضح ولي العهد السعودي أن إيران دولة جارة لبلاده وإن ما تسعى له السعودية هو علاقة طيبة ومميزة معها بما يخدم مصالح البلدين، مشيرا إلى أن بلاده تسعى مع شركائها إلى حل ما وصفها بالإشكاليات القائمة مع طهران حول بعض المواضيع.

وأضاف “لا نريد أن يكون وضع إيران صعبا، بالعكس، نريد لإيران أن تنمو وأن يكون لدينا مصالح فيها ولديها مصالح في المملكة العربية السعودية لدفع المنطقة والعالم للنمو والازدهار”.

وفي الشأن اليمني، قال ولي العهد السعودي إنه يتمنى قبول الحوثيين وقف إطلاق النار والجلوس إلى طاولة المفاوضات، للتوصل إلى حل يضمن حقوق جميع الأطراف اليمنية ومصالح دول المنطقة.

على مواقع التواصل، شهدت هذه التصريحات تفاعل من قبل بعض المغرّدين. حيث اعتبر محسن ميلاني أن “ما قاله بن سلمان خطوة إيجابية آمل أن تعكس موقفه الجديد تجاه إيران”، مشدداً على ان “هذه التصريحات لا تزال في الإعلام، والوقت فقط كفيل بإثبات نيته الحقيقية”.

من جهته، أشار داريوش تاجي إلى أنه “في الأسابيع الأخيرة هناك حركة غريبة، فيشاع أن علي شمخاني التقى بممثلي وكالة المخابرات المركزية والسعودية في العراق، وجرى الحديث أيضاً قل ذلم عن لقاء سعودي إيراني في العراق، ورغم أن إيران نفت هذه المزاعم إلا أن ولي العهد السعودي أعرب عن أمله في التقارب، وأعتقد أن كل هذا مترابط”.

أما كيوان ساعدي، فتطرق إلى هذا الموضوع من زاوية التصريحات المسربة لوزير الخارجية محمد جواد ظريف. حيث تساءل “إذا لم يكن اليمن قوياً في الميدان، فهل لجأ ولي عهد السعودية إلى الدبلوماسية في خطابه الليلة لإنهاء الحرب؟ على الجميع أن يعلم أن الدبلوماسية والميدان يتكاملان”.

وأشار حميد خسروي إلى أن “تصريحات بن سلمان تشير إلى تحركات سعودية غريبة”، موضحاً أن “هذه التصريحات كانت وطأتها قوية على الداخل السعودية ويمكن لمس ذلك على مواقع التواصل في الرياض، حيث استغرب السعوديون من كلام ولي العهد”.

وذكّر فرشيد مهردادي أن “بن سلمان في عام 2018 دعا إلى تغيير النظام في إيران، واليوم يقول انه يريد تطور إيران وازدهارها”، مضيفاً “يدل هذا التغيير في المواقف العلنية لولي العهد السعودي على تغير مواقف الحزب الديمقراطي الأميركي في المنطقة”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: