الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة27 أبريل 2021 20:10
للمشاركة:

ترند إيران – تفاعل مع إعلان رستم قاسمي ترشحه للانتخابات

تفاعل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، مع إعلان وزير النفط السابق رستم قاسمي ترشيحه رسميا للانتخابات الرئاسية الـ 13 في الجمهورية الاسلامية الايرانية. ورحّب بعض المغرّدين بهذا الترشيح، فيما انتقده البعض الآخر مستنداً إلى تاريخ قاسمي الوزاري.

إعلان قاسمي الترشح جاء في مؤتمر صحفي استعرض خلاله وجهات نظره وبرامجه في حال فوزه في الانتخابات التي ستجري خلال حزيران/يونيو القادم واجاب على اسئلة الصحفيين في هذا المجال.

واكد قاسمي بان لديه في الجانب الاقتصادي برنامجين، الاول تحسين الظروف المعيشية للشعب والثاني تغيير سياسة البلاد في مجال الاقتصاد والاصلاحات البنكية، مضيفاً “إن اقتدار الحكومة ضروري في المجالات الاقتصادية والاجتماعية وفي مواجهة معارضي التغيير، ولو اردنا العبور من مشاكل البلاد فعلينا اعداد آلية في مجال الانتاج والتعليم والشفافية”.

واعتبر معدل الدخل الفردي بانه لا يتناسب مع امكانيات البلاد، مؤكدا ضرورة تفعيل الانشطة في مجال بناء الوحدات السكنية لايجاد توازن بين العرض والطلب وقال “ان بناء مليون وحدة سكنية في البلاد سنويا يمكنه توفير المزيد من فرص العمل وتحقيق الازدهار الاقتصادي كما ينبغي علينا تغيير النظام البنكي”.

وانتقد سياسة الحكومة في قطاع البورصة، مؤكدا بان احياء البورصة يمكنه المساعدة في تحقيق الازدهار. وحول برنامجه لمعالجة الآفات الاجتماعية قال: ان السبب الاساس وراء الآفات الاجتماعية هو القضايا الاقتصادية ولو تم حل المشاكل الاقتصادية فبالامكان حل جزء ملحوظ من هذه الآفات.

وفي الرد على انتقاد مشاركة العسكريين في الانتخابات قال “ان العسكريين يمكنهم المشاركة في الانتخابات حسب القانون ولا حاجة للاستقالة من الهيكلية العسكرية للترشح للانتخابات. هنالك الكثير من رؤساء دول العالم عسكريون تولوا الرئاسة في الازمات. 31 من الرؤساء الاميركيين كانوا عسكريين وهنالك الرئيس بوتين في روسيا وهو شخص عسكري وامني”، مضيفاً “انني اشعر بالفخر باعتباري عضوا في الحرس الثوري، وبعد الحرب امضيت عمري في مجال الاقتصاد والاعمار والبناء في البلاد وكان لي شرف المشاركة في تنفيذ الكثير من مشاريع البنية التحتية في البلاد. اعتقد بانه بالامكان حل مشاكل البلاد بفكر هندسي”.

على مواقع التواصل، رفض بعض المغردين وصول قاسمي للرئاسة، مذكرين بالفترة التي كان فيها وزيراً. وأوضحت رويا خالقي أن “الوزير السابق وعدنا في مؤتمره اليوم بأن يحكم إيران كما عمل في وزارة النفط بعد وصوله إلى رئاسة اجتماعات منظمة أوبك”، مضيفاً “سيد قاسمي، هل يمكنك أن تخبرنا بإنجاز واحد قمت به أثناء ولايتك على رأس المنظمة الدولية؟ ما هو حجم الإفادة التي أعطيتها لإيران في تلك الولاية؟”.

أما مهدي فريد كيا فسخر من هذا الترشح، لافتاً إلى أن “قاسمي أعلن في بيانه الانتخابي أنه في حال لم ينجز أي شيء بعد عام من وصوله إلى الرئاسة، فهو سوف يستقيل”، مضيفاً “هل علينا أن نصدق؟ لماذا ستترشح في الأساس؟ هيا فلنحضر جائزة نوبل للاقتصاد للسيد قاسمي الذي سيحل كل مشاكلنا”.

في المقابل، دافع البعض عن قاسمي، خصوصاً وأنه ينتمي إلى الحرس الثوري الإيراني. وأوضح حسين وحيد بور أن “انتماء قاسمي للحرس الثوري الإيراني، يجعلنا نعتبره كأحد الخيارات الثورية، وبما أننا كنا دائماً في كواليس السياسة دون التدخل، ها نحن اليوم قررنا كثوريين خوض غمار الانتخابات”.

من جهته، حاول محمد رهبري تحليل قرار قاسمي بالترشح. معتبراً أن “كثافة أعداد المرشحين الأصوليين حتى الآن دليل على أن رئيس السلطة القضائية ابراهيم رئيسي لن يكون المرشح الوحيد لهذه الجبهة للأسف، إضافة لظهور الخلافات الجدية بين الأصوليين ومن الصعب التوصل إلى توافق بينهم”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: