الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة26 أبريل 2021 19:18
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – خطيب زادة: رفع الحظر يجب ان يجري دفعة واحدة وليس تدريجيًا

أكّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، موقف إيران الثابت بأن رفع كل إجراءات الحظر يجب أن يجري دفعة واحدة وليس بصورة تدريجية وفق مبدأ الخطوة خطوة.

وقال خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الأسبوعي يوم الاثنين 26 نيسان/ أبريل 2021، إن “موقفنا في مجال رفع الحظر لم يتغير وهو أن كل أشكال الحظر يجب رفعها دفعة واحدة ولا فرق بينها ويتوجب أن يتم التحقق منها كلها”.

وأضاف خطيب زادة، أن خطة الخطوة خطوة نرفضها وليست مدرجة في جدول أعمالنا، يجب على أميركا تنفيذ التزاماتها وحينها تكون إيران على استعداد بعد التحقق من ذلك لتنفيذ التزاماتها في إطار الاتفاق النووي.

وتابع، “حتى لو لم نأخذ بعين الاعتبار الأعوام الـ 40 الماضية، فإننا لا يمكننا تجاهل أحداث الأعوام الأربعة الأخيرة. أميركا لم تتفاوض معنا للخروج من الاتفاق النووي لنتفاوض معها لعودتها إلى الاتفاق، كما أن العودة للاتفاق ليست بحاجة الى مفاوضات مباشرة”، لافتًا أن التزامات أميركا واضحة في الاتفاق النووي وبإمكان اللجنة المشتركة تذكير الأميركيين بها وما لم تعمل أميركا بالتزاماتها فلا يمكنها أن يكون لها مقعد في طاولة الاتفاق النووي.

بدوره قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، يوم الاثنين، خلال اجتماع له مع شخصيات اقتصادية، إن “طهران تتفاوض بقوة في فيينا، والجميع بما فيهم أميركا يتحدث عن ضرورة رفع الحظر عن إيران”، مضيفًا أن “التطور الحاصل في المباحثات ملموسة، ونحن نعيش فترة زمنية مهمة”.  

وكان الاتحاد الأوروبي قد اعلن أن المحادثات الهادفة لإحياء الاتفاق النووي مع إيران في فيينا، ستستأنف يوم الثلاثاء برئاسة المدير السياسي للاتحاد الأوروبي إنريكي مورا.

وأضاف الاتحاد الأوروبي في بيان عنه، “سيواصل المشاركون مناقشاتهم لبحث إمكانية عودة أميركا للاتفاق وكيفية ضمان التنفيذ الكامل والفعال للاتفاق”.

وتوجّه الوفد الإيراني المفاوض إلى فيينا، يوم الاثنين، لمواصلة المفاوضات وحضور اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي.

في سياقٍ آخر، رحب وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، بدور العراق المهم في المنطقة، معربًا عن أمله بحدوث تطورات إيجابية في المنطقة من خلال أداء هذا الدور.

وأشار ظريف خلال لقائه نظيره العراقي فؤاد حسين في بغداد، يوم الاثنين إلى حادث الحريق في مستشفى “ابن الخطيب” ببغداد، معزيًا الحكومة والشعب العراقي وأسر ضحايا الحادث.

وكان ظريف قد وصل إلى بغداد قادمًا من الدوحة، في زيارة تستغرق يومين لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين العراقيين.

وأشار ظريف إلى بعض تحركات تنظيم داعش الأخيرة في العراق، واصفًا إياها  بال”مقلقة”. واعتبر المكافحة الجادة لها بأنها بحاجة إلى التعاون من جديد بين إيران والعراق.

واكّد ظريف على متابعة ملف اغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما، مشيدًا في هذا الصدد بجهود الحكومة العراقية وكذلك التعاون القضائي المنجز خلال زيارة رئيس السلطة القضائية الإيرانية إلى العراق.

ولدى وصوله مطار بغداد، زار ظريف صرح الفقيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.

واستعرض ظريف خلال لقائه الرئيس العراقي برهم صالح، سبل تعزيز آفاق التعاون الثنائي وتفعيل الاتفاقات المبرمة في شتى المجالات بين البلدين.

ودعا صالح خلال اللقاء إلى إنهاء النزاعات والصراعات بين بلدان المنطقة، ومواجهة التحديات الاقتصادية والصحية الراهنة، في إطار الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وسيادة الدول، قائلًا إن “بلدان المنطقة تواجه تحديات عدة وينبغي العمل والتنسيق المشترك والتزام الحوار لتجاوز الخلافات والاختلالات التي تكتنفها”.

وأكّد صالح على أن “سياسة الانفتاح” التي يتبناها العراق في محيطه الإقليمي والدولي تهدف لبناء علاقات متوازنة داعمة لجهود تخفيف التوترات والأزمات.

إلى ذلك شدّد ظريف على التزام غيران بدعم استقرار العراق وسيادته والتطلع لتعزيز العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين.

في الأثناء، أكّد  قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، ان إيران سترد على أي عمل شرير من جانب إسرائيل بالمستوى نفسه أو أقوى منه.

وفي تصريح لقناة “الميادين” الإخبارية، يوم الاثنين، علّق اللواء سلامي على الأحداث الذي وقعت مؤخرًا داخل فلسطين المحتلة، قائلًا إن “لأعمال الشريرة التي يرتكبها الصهاينة في المنطقة سترتد عليهم، وستعرّضهم إلى مخاطر حقيقية في المستقبل”.

وأضاف سلامي، أنه “إذا استمر الصهاينة في ارتكاب هكذا اعتداءات سيقتربون أكثر وأكثر إلى الانهيار، لاسيما وأن كافة الظروف لانهيار الكيان الصهيوني باتت مهيأة”.

وتابع، لقد شاهدتم خلال الأيام الماضية، كيف أن أعمالهم الشريرة لم تبق من دون رد، وكيف وقعت بعض الأحداث داخل الأراضي المحتلة، وبكل تأكيد فإن هذه الأحداث قد تتكرر وتتوسع لاحقًا. .

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: