الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة25 أبريل 2021 23:51
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – عراقتشي: لن نسمح بأن تصبح المفاوضات استنزافية

قال رئيس الوفد الإيراني المفاوض في فيينا عباس عراقتشي، إن "مواقفنا الثابتة قبال المفاوضات واضحة وصريحة جدًا، وهي متمثلة في الغاء كامل الحظر والتأكد من مصداقية ذلك لكي تعود إيران إلى تعهداتها". وأضاف، نحن لا نسمح بأن تصبح المفاوضات استنزافية.

وفي تصريحه على هامش اجتماع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية النيابية، يوم الأحد 25 نيسان/ أبريل 2021، أكّد عراقتشي “نحن صامدون في هذا الخصوص وأعلنا لممثلي (الدول الاعضاء في الاتفاق النووي) بضرورة رفع الحظر الذي تفرضه أميركا علينا تمامًا”.

ولفت عراقتشي، إلى أن هناك بعض التحديات في هذه المفاوضات والتي يمكن التوصل إلى نتائج بشأنها، لكن مازال الوقت مبكرًا للحديث عن النتائج؛ مبينًا “نحن لسنا متفائلين لكن لم نقطع الأمل ونلتزم بواجبنا في هذا الخصوص”.

وتابع، “إن الحظر المفروض من جانب أميركا ينقسم إلى نوعين، الأول، الحظر الموضوعي أو القطاعي، وعلي سبيل المثال الحظر المفروض على النفط والبنوك والتأمين والملاحة البحرية والبتروكيمياء والانشاءات والسيارات، والثاني هو الحظر المفروض على الاشخاص، إن قائمة الحظر المفروض على الأشخاص طويلة وتضم نحو ألف و500 شخص، ونحن نتحرك في كلا الاتجاهين، وباعتقادي أن هناك توافقات حول الحظر الموضوعي، وفيما يخص حظر الأشخاص توجد قضايا معقدة نحن ماضون في مناقشتها.”

بدوره، اكّد وزير الخارجية الإيراني خلال لقائه نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بالدوحة، نهج إيران في تطوير العلاقات مع دول المنطقة، ورحب بالمحادثات الإقليمية من أجل استقرار المنطقة وثباتها، واعتبرها ضرورة ملحة.

وفي إشارة إلى أهمية العلاقات الإيرانية القطرية القائمة على التعاون الثنائي والإقليمي، شدّد ظريف على ضرورة توسيع التعاون، لاسيما في مجالات التجارة والاقتصاد والاستثمار، بالنظر إلى طاقات ومزايا البلدين.

وتأكيدًا على نهج إيران في تطوير العلاقات مع دول المنطقة، رحب ظريف بالمحادثات الإقليمية من أجل استقرار المنطقة وثباتها، واعتبرها ضرورة ملحة.

بدوره أشار وزير الخارجية القطري إلى عقد اجتماع اللجنة المشتركة للبلدين في أصفهان وأكد على عقدها في الدوحة بهدف رسم العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين وتعزيزها.

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، قد أعرب عن خالص مواساته وتعاطفه، نيابة عن الحكومة والشعب الإيرانيين مع حكومة وشعب العراق، لاسيما عوائل الحادث المرير الذي وقع في مستشفى ببغداد، سائلًا البارئ عز وجل أن يمن على شهداء هذا الحادث المرير بالرحمة والغفران، وعلى المصابين بالشفاء العاجل وعوائل الضحايا بالصبر والأجر الجزيل.

على صعيد منفصل، أكّد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن السياسة المبدئية والدائمة لحكومته هي الدعم الشامل لسوق المال، داعيًا غلى عدم تسييس هذا السوق.

جاء ذلك خلال جلسة اللجنة الاقتصادية التابعة للحكومة يوم الأحد والتي استمع فيها الرئيس روحاني إلى تقرير من رئيس مؤسسة البورصة بشأن الاستثمارات في هذا المجال، وسبل انعاش سوق المال واستقراره.

واعتبر روحاني ان الأفاق الايجابية في مجالات الانتاج والتجارة ورفع الحظر تؤثر ايجابيا في مواقف المستثمرين في سوق البورصة وتدفعهم لمزيد من الاستثمار في الوحدات الانتاجية في البلاد.

ودعا روحاني الى بذل الجهود اللازمة واستخدام الأدوات المطلوبة للحيلولة دون ركود سوق البورصة، موضحًا أن بإمكان النظام المصرفي في هذه الظروف أن يقدم المساعدة لسوق البورصة من خلال القروض الميسرة للمستثمرين.

في سياقٍ آخر، قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، إنه “إذا اعتقد الصهاينة أن بإمكانهم ممارسة الاستفزازات في اي مكان دون رد، فإن جبهة المقاومة سترد عليهم بقوة”.

وفي حديث مع الصحفيين على هامش مراسم تأبين العميد الفقيد محمد حجازي، علّق اللواء محمد باقري على الأحداث الأخيرة جنوب فلسطين المحتلة بالقول، إن “الصهاينة يظنون أن بإمكانهم الاستمرار باستهداف الأراضي السورية ، ومواصلة الاستفزازات في البحار والأماكن المختلفة دون رد”، مؤكّدًا أن الإجراءات التي اتخذت في الأيام الأخيرة والتي ستتخذ في المستقبل والتي تضع مصالحهم في دائرة الخطر ستعيدهم الى رشدهم.

بدوره، قال وزير الدفاع الإيراني العميد امير حاتمي، أن جبهات المقاومة في إيران وسوريا والعراق ولبنان واليمن وغيرها، باتت اليوم قوة مؤثرة لها ثقلها ويحسب لها في سوح المواجهة ضد أميركا وإسرائيل وتحقيق الانتصارات.

وأضاف، “لولا قيادة الشهيد الحاج قاسم سليماني والشهيد حجازي في سوريا ومحور المقاومة، لتمكنت أميركا عبر حروب الإنابة التي شنتها باستخدام الجماعات الإرهابية من اقتلاع جذور الإسلام والثورة الإسلامية في المنطقة”.

وشدّد وزير الدفاع بالقول، إنه “ينبغي على الكيان الصهيوني واعداء الثورة الإسلامية ان يدركوا بأن القوات المضحية لدى الجيش والحرس الثوري ماضية تحت راية الولي الفقيه ورهن إشارته في الدفاع عن الشعب والإسلام وستواصل مسيرة الشهداء كيد واحدة لمواجهة نظام الهيمنة في العالم”.

في الأثناء، أكّد وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، أن الحظر والإرهاب الطبي الأميركي على إيران يحول دون التطعيم العالمي للسيطرة على كورونا.

وفي تغريدة له يوم الأحد على حسابه في تويتر، قال ظريف “إن جائحة كوفيد-19 العالمية يجب الرد عليها بالتطعيم العالمي، إلا أن الكثيرين وبسبب الحظر والإرهاب الطبي الأميركي غير القانوني والأحادي ضد إيران أو الممارسات الشريرة من قبل الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين قد حالت دون ذلك”، مشيرًا إلى أن أميركا تمتلك فائضًا من اللقاح.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: