الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة24 أبريل 2021 18:22
للمشاركة:

ترند إيران – تضامن على مواقع التواصل مع طالبين في السجن

طالب الإيرانيون على مواقع التواصل الاجتماعي بالإفراج عن السجينين علي يونسي وأمير حسين مرادي، بعد مرور عام على توقيفهما. وأوضح الإيرانيون أن هذين الشابين هم من الطلاب الأذكياء في جامعة شريف للتكنولوجيا ومكانهما لا يجب أن يكون السجن.

وكان مصطفى نيلي، محامي الطالب الإيراني السجين علي يونسى، قد أوضح أن موكله وأمير حسين مرادي وُجّهت إليهما تهمة “الإفساد في الأرض” وأنه لم تتم أي محاكمة بعد للطالبين المحتجزين.

وقد تم القبض على هذين الطالبين بجامعة شريف للتكنولوجيا في نيسان/أبريل من العام الماضي، وخلال هذه الفترة تم احتجازهما في الحبس الانفرادي أو في الجناح 209 بسجن إيفين.

وقال المحامي مصطفى نيلي لموقع “امتداد” الإخباري، إن قضية الطالبين أحيلت إلى الفرع 29 من محكمة الثورة بطهران قبل عيد النوروز، وكان من المقرر عقد الجلسة يوم الأحد 11 نيسان/أبريل، لكن المحكمة لم تعقد.

وقال في إشارة إلى أن السجينين متهمان بـ “الإفساد في الأرض”، إن الإثبات القانوني لمثل هذا الاتهام يتمثل في عقد اجتماع مع قضاة متعددين وإجراءات قانونية أخرى، لكن “للأسف، منذ البداية، واجهنا مشاكل غريبة وغير عادية في هذه الحالة”.

ووصف “نيلي” نقل السجينين إلى اجتماع حضره عدد من الجمعيات الطلابية بجامعة شريف، وحضور المحقق وممثل النيابة، على أنه إحدى هذه الحالات الغريبة، قائلًا إن مثل هذا الإجراء “لا يمكن قياسه بأي قانون، أو معايير أخلاقية أو دينية”.

وحتى الآن، لم يُسمح لمحامي هذين السجينين بمقابلة موكليهما أو حتى التحدث معهما عبر الهاتف.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلاً مع قضية الشابين، وطالب المغرّدون بالإفراج عنهما. وأوضح حميد بهرامي أنه “يجب علينا أن نكون صوت الشابين، فهما من نخبة طلاب البلاد، وتم احتجازهما لأكثر من 370 يومًا، وتعرضوا للتعذيب، رغم انهما فازا بعدة ميداليات في الأولمبياد الدولي للعلوم”.

وأشارت بيمانه شافي أنه “مرّ عام تقريباً على السجن الاحتياطي لهذين الشابين دون حكم ودون أن يتحرك أحد من اجلهما، تحت ظل التعذيب والسجن الفردي، لذا نطالب جميعاً بالإفراج عنهما دون قيد أو شرط”.

ولفت سيد معين عرابي إلى أن “طالبان يبلغان من العمر 20 عامًا محتجزان منذ أكثر من عام، كما لم يسمحوا له بزيارة أسرته ومحاميه، والآن، بعد عام من الاعتقال، اتهموهما بأنهما مفسدان على الأرض”، مضيفاً “هذه المحكمة التي يركبون فيها الأحكام لن تستمر طويلاً وهذا الاضطهاد لن يدوم”.

أما، محسن طهماسبي فلفت إلى أنه “عندما كنت طفلاً، كان هدفي كله أن أنمو وأتعلم وأخدم بلدي، لكن مع تقدمي في السن، أدركت أن هذا ليس شيئاً جيداً”، مضيفاً “اليوم، في قضية علي يونسي و أمير حسين مرادي أدركت أن مكان الأدمغة والعلماء ليس في هذه اللباد، وبدأت أفهم سبب هجرة الأدمغة”.

من جهته، لفتت سحر محمدي، إلى أن “صديقي كان دائماً متميزاً في الكلية، وتم سجنه أيضاً، لكن بعد إطلاق سراحه وهروبه من البلاد، أوضح لي أن المحقق قال له أنهم يفعلون أي شيء لينطق المتهم باعترافات لم يقم بها، وقال له حرفياً “نحن نجعل الديك يبيض”، وأنا خائفة من أن الطالبين اليوم يعانيان من نفس الشيء”.

بدورهاً، نشرت آيدا يونسي، شقيقة علي يونسي، رسالة كانت قد أرسلتها له أثناء تقديمه للألمبياد العلمي، مضيفة “كتبت لك هذا وعرفت أنك ستنجح بالمثابرة، والآن أتمنى أن تكون قادرًا على اجتياز هذه الأيام الصعبة بالصبر”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: