الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة23 أبريل 2021 21:59
للمشاركة:

صحيفة “ابتكار” الإصلاحية – سوق الترشيح الساخن

تناولت صحيفة "ابتكار" الإصلاحية، في تقرير لها، موضوع الانتخابات الرئاسية المقبلة وأسماء المرشحين فيها. وأوضحت الصحيفة أن "خط المرشحين الأصوليين يزداد طولاً كل يوم وما زال الإصلاحيون يبحثون عن طريقة لإرضاء ظريف لترشيح نفسه"، مشيرة إلى أن أغلب الاستطلاعات أظهر أن الإيرانيين ينظرون إلى ابراهيم رئيسي بإيجابية كبيرة.

 أصبح البرلمان مقرا للحملة الانتخابية. لكن في الأيام الأخيرة من الأسبوع تم إضافة بعض المرشحين الأصوليين. أعلن أسد الله بادامشيان الأمين العام لحزب التحالف الإسلامي وسيد أبو القاسم رئوفيان الأمين العام لحزب “إيران زمين” عن ترشحيهما.

ومن القضايا الأخرى الجديرة بالملاحظة السوق الساخنة للترشح لمجلس النواب الحادي عشر لدرجة سماع صوت احتجاج أعضاء البرلمان. حيث أظهر غلام رضا نوري غزلشة على إمكانية ترشح رئيس مجلس النواب ونائبه في الانتخابات الرئاسية الـ13.

وانتقد هذه الممارسة مؤكدا أن الإعلان عن حضور أعضاء مجلس الإدارة في الانتخابات الرئاسية تسبب في أضرار جسيمة للبرلمان. قائلاً: “إن رئاسة مجلس النواب وأركانه تدل على أن البرلمان ليس مكانا للخدمة والبرلمان ليس وظيفة فلنذهب ونخدم الشعب في الرئاسة فهذا العمل في حد ذاته يضعف البرلمان. أن قادة مجلس النواب لا يولون أهمية كبيرة لهذا المنصب وهذه السلطة ولا يعتبرونه فعالاً وهو مخالف تماماً لأمر الإمام الخميني”.

ومع ذلك لا تنتهي محادثات المرشحين وأنشطتهم الإعلامية عند هذا الحد كما أشار رستم قاسمي وزير النفط الأسبق والمرشح الأصولي الآخر في الانتخابات الرئاسية  إلى خلفيته العسكرية في معسكر خاتم الأنبياء وقال “قبل استشهاد الحاج قاسم سليماني كنت أعمل معه نائبا اقتصاديا وكان لدي عمل تنفيذي وتشغيلي في جميع المجالات الاقتصادية وأعرف البلد وقدرات البلاد جيدا وأعرف العالم جيدا وقد قمت بأكبر عدد من الرحلات الخارجية بعد وزير الخارجية والتقيت بقادة العديد من الدول”. وقال “لم أعلن ترشيحي بعد لكن إذا كنت سأعلن ترشيحي فلن أتنحى لصالح أحد”.

في الأسبوع الماضي مع انسحاب السيد حسن الخميني من الانتخابات الرئاسية الثالثة عشرة أصاب الجناح اليساري بصدمة انتخابية فهو الذي قال إنه أحد الخيارات الرئيسية لهذا الجناح. بعد ذلك اتجهت الأنظار مرة أخرى إلى محمد جواد ظريف ورغم انشغال وزير الخارجية هذه الأيام بنشاطات دبلوماسية لإحياء الأتفاق النووي فإن اسمه لا يخرج من أفواه الإصلاحيين. لكن بحسب ناشط سياسي إصلاحي أقسم ظريف عدة مرات في مراسلاته مع القيادة وفي تصريحاته على أنه لن يأتي بالطبع قد يطلبون منه في أماكن أخرى في وقت لاحق أو يدفعون من أجل حضوره وقد يحدث ذلك لكنه على الأقل لم يفعل ذلك حتى الآن. في المقابل يواصل بعض الإصلاحيين الحديث عن الحملة الانتخابية لمحمد رضا عارف فيما أفاد آخرون بوجود مرشح خفي لا يظهر في الوقت الحالي.

لكن أحمد شريف عضو جبهة الإصلاح الإيرانية قال: “بحسب ما رأيناه حتى الآن فإن جهانغيري ومحسن هاشمي وبزشكيان وعارف ورهامي وكواكبيان وبالطبع محمد جواد ظريف هم من بين الذين يبدو وجودهم مؤكداً. باستثناء ظريف الذي أعلن أنه لا يخطط لخوض الانتخابات في الوقت الحالي أعلنت بقية الأسماء عن استعدادها لخوض الانتخابات”. وبحسبه إذا تم تحديد المرشحين قبل التسجيل فيجب أن يحصلوا على ثلثي أصوات أعضاء الهيئة التوافقية البالغ عددها 46. بالنظر إلى احتمال عدم التصويت على بعض الخيارات،  قد يغير بعض هؤلاء الأشخاص مسارهم لمواصلة المشاركة في هذه الحملة.

الخبر المفاجئ للإصلاحيين هذا الأسبوع هو الإعلان عن ترشيح مصطفى تاج زاده الناشط السياسي الإصلاحي الأمر الذي أثار العديد من ردود الفعل في الفضاء الإلكتروني وحلل كثيرون إيجابيات وسلبيات وجوده وإمكانية إقالته. ورد غلام حسين كرباشي “سيكون من الجيد أن توافق وزارة الداخلية ومجلس صيانة الدستور على السيد تاج زاده وأعتقد أنه سيكون اختبارًا جيدًا لمعرفة ما إذا كان الناس سيختارون هذا النوع من النبرة أو الكلام أم لا”.

في هذه الأيام مع اقترابنا من موعد التسجيل والانتخابات الرئاسية يزداد سوق الاقتراع سخونة. كما أن النقاشات محتدمة في الفضاء الإلكتروني من انتقاد الحكومة السابقة إلى انتقاد أداء المرشحين الذين ينتقدون الحكومة في مسؤولياتهم الحالية. يفضل البعض الحديث عن “من سيأتي ومن لن يأتي” عن المرشحين.

تظهر نتائج آخر استطلاع أجراه مركز استطلاع رأي الطلاب الإيرانيين التصويت الإيجابي للسيد إبراهيم رئيسي الذي كان يعتبر المنافس الرئيسي لحسن روحاني في انتخابات عام 2017 أعلى من غيره من المرشحين المحتملين وأصواته السلبيية منخفضة أيضًا ويمكن استخدام عبارة “القيادة” لرئيسي في هذا الاستطلاع. هل الذين لم يكتبوا اسمه على أوراق اقتراعهم عام 2017 يندمون الآن على عدم تصويتهم له؟ من السابق لأوانه القول، ولكن على أي حال وفقًا للاستطلاع فإن عينة الأشخاص الذين تم استجوابهم ينظرون إليه بشكل إيجابي أكثر من المرشحين الآخرين.

إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا

المصدر/ صحيفة “ابتكار” الإصلاحية

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: