الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة22 أبريل 2021 01:26
للمشاركة:

صحيفة “شرق” الإصلاحية – نواب يدعون رئيسي للترشح: هل البرلمان هيئة تشريعية أم مقر انتخابي؟

تناولت صحيفة "شرق" الإصلاحية، في تقرير لها، التحركات الانتخابية للأصوليين في البرلمان الإيراني. واعتبرت الصحيفة أن البرلمان أصبح هذه الأيام المقر الانتخابي للأصوليين، مشيرة إلى أن 220 نائباً وقعوا على عريضة يدعمون فيها ابراهيم رئيسي للرئاسة.

أصبح البرلمان هذه الأيام المقر الانتخابي للأصوليين. وربما كان الإغلاق الذي امتد لأسبوعين ليصل النواب لمهمتهم الانتخابية لهذا العام! فبالإضافة إلى عضوي مجلس الهيئة الرئيسة في البرلمان اللذين أعلنا ترشيحهما رسمياً، ورئيس البرلمان المشكك في ترشحه، ومن جهة فقد وقّع 220 نائباً أيضاً على عريضة يدعمون فيها ابراهيم رئيسي.

كما أثرت الانتخابات على الأداء بين الأصوليين؛ لدرجة أنه على ما يبدو، فقد انتهى شهر عسل جبهة الثبات ومحمد باقر قاليباف في وقت أقرب مما كان متوقعاً. حيث أن عام من السلام، بعد التقسيم المناسب في البرلمان والرضا الواضح لكلا التيارين، فإنه يبدو أكثر هشاشة من أي وقت مضى مع اقتراب الانتخابات المُقبلة؛ حيث أن فصيلاً لم يكن على استعداد حتى لرؤية قاليباف على قائمة الأصوليين في طهران، بدأ أحد أعضائه في فضح نادران وقاليباف لتلاعبهما بأرقام الميزانية بعد إقرارها في البرلمان؛ وهو كشف على الرغم من أن ظاهر الكشف عن أحد المساوئ بهدف الشفافية ومكافحة الفساد، إلا أنه يحتوي بالتأكيد على طبقات مخفية أكثر أهمية والتي كانت الدافع وراء هذا الكشف.

وإذا لم تكن الخلافات بين تياري جبهة الثبات وقاليباف لها جذور قديمة ولم تكن هنالك انتخابات، فربما لم يكن ليتم الإعلان عن الأمر على الإطلاق، أو كان من الممكن على الأقل بذل محاولة لحلها في داخل البرلمان دون تسريب أي شيء للخارج. وفي غضون ذلك، اتهم خضريان بأن نادران كان من منتقدي قاليباف وأنصار بذرباش في قضية تعيين بذرباش رئيساً لديوان المحاسبة، وتحديداً لجبهة الثبات، التي ادعت أن وثائق بذرباش سليمة.

وحتى الآن، فقد رد عضو واحد فقط في البرلمان على ادعاء خضريان على ذات تغريدته، ولم يقل أي من قاليباف ولا نادران، اللذين وجهت لهما رسالة خضريان، أي شيء. حيث أن علي خضريان، عضو لجنة المادة 90، ادعى على تويتر أن الأرقام تغيرت بشكل كبير بعد التصويت على الميزانية في البرلمان، وفي رسالة إلى نادران وقاليباف، قال إنه يلاحق هذا التلاعب الكبير الذي حصل. حيث اعتبر توانكر، ممثل طهران في البرلمان، مزاعم خضريان بأنها انتخابية وغرّد: “السيد صادق محصولي أمين عام حزب الثبات! يبدو أنك تريد أن تلعب دوراً نشطاً في الانتخابات الرئاسية المُقبلة.”

بالتزامن مع التجاذب حول ترشح إبراهيم رئيسي أم لا، كتب جواد كريمي قدوسي على حسابه على تويتر: “وقع 220 عضواً في البرلمان على رسالة إلى آية الله رئيسي في هذا المنعطف في تاريخ الثورة الإسلامية يدعونه فيها لخوض الانتخابات الرئاسية المُقبلة.” وبينما أعلن مجلس وحدة الأصوليين أيضاً أن خيارهم الأول هو رئيسي، حيث أشار صادق كوشكي، الناشط السياسي الأصولي، إلى أنه ” من الممكن أن يتوصل الفصيل الأصولي إلى إجماع على قاليباف”. وقال: “أعتقد في ترشيح السيد رئيسي أنه اتخذ القرار الصائب شخصياً ولا ينوي الترشح. وفي رأيي، فإن السيد رئيسي يدرك هذه المسألة جيداً ولا أعتقد أنه مستعد شخصياً للترشح. وكما أننا لم نر أي علامة على رغبته بذلك. وفي رأيي، حتى إصرار البعض على ترشيح السيد رئيسي هو أمر مريب. ويبدو أن البعض لا يبدون سعداء في كونه ضمن القوة القضائية ويكافح الفساد ويفضلون مغادرته للقوة القضائية وانضمامه للقوة التنفيذية.”

في هذه الأيام، تجاوز عدد الأصوليين الذين يشعرون بأنهم مضطرون لخوض الانتخابات المقبلة. وفي آخر الأخبار، أعلن التحالف أمس عن مرشحه لمجلس الوحدة. وقد وصل أحد المرشحين الخمسة لرئاسة حزب التحالف الإسلامي، وهو أسد الله بادامتشيان، إلى النهائيات بحسب زعمهم. حيث أعلن زعيم حزب المؤتلفة نفسه كمرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في مؤتمر صحفي أمس.

وكان الحزب قد قال في بيان سابق إن فريق مرشيحنا يضم “بادامتشيان” و “ميرسليم” و “نيكنام” و “أنواري” و “ترقي”. وفي غضون ذلك، حزب المؤتلفة هو عضو في مجلس وحدة الأصوليين. بينما قام هذا المجلس مؤخراً بتعيين 10 أشخاص كمرشحين محتملين للرئاسة، ولكن لم يكن اسم بادامتشيان أو أعضاء المؤتلفة الآخرين ضمن العشرة أسماء هذه.

ومع ذلك، قال إنه من الممكن إضافة متكي إلى القائمة. وقال بادامتشيان في هذا الصدد إن مجلس الوحدة لا يمنع أحداً من الترشح للمنصب، وكما أن الحزب لا يمنع ترشيح الأفراد، ومجلس الوحدة ربما يكون قد شكل تحالفاً مع مرشح حزب المؤتلفة. ووفقاً لبادامتشيان، فقد أخبرهم مجلس الوحدة أنه نظراً لأنكم قمتم بترشيح خمسة أشخاص، يمكنكم اختيار شخص واحد لدعوته إلى مجلس الوحدة، وقد دُعيت أنا، بادامتشيان. وبالطبع سأعلن ترشيحي لكني سأتنحى إذا أراد مجلس الوحدة ذلك.

احتج السيد كاظم دلخوش اباتري، ممثل صومعه سرا في البرلمان، ونائبان أو ثلاثة آخرون أمس، على أداء زاكاني في مركز البحوث البرلمانية. وقال دلخوش: منذ العام الماضي وحتى لم نتلق أي معلومات من هذا المركز. ولم يقدم مركز الأبحاث البرلمانية حتى الآن سوى المعلومات المنتهية للنواب. وبصفتي برلمانياً، قمت بأكبر عدد من الزيارات إلى مركز البحوث البرلمانية، لكن كل ما قدمته هناك بقي هنالك على المكاتب. وقد تم تغيير العديد من بنود وجداول موازنة هذا العام بعد موافقة البرلمان عليه من قبل النواب، وعلى مركز البحوث معالجة هذا الموضوع.

إن المعلومات والآراء المذكورة في هذه المقالة المترجمة لا تعبّر بالضرورة عن رأي جاده إيران وإنما تعبّر عن رأي كاتبها أو المؤسسة حيث جرى نشرها أولًا

المصدر/ صحيفة “شرق” الإصلاحية

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: