الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة20 أبريل 2021 22:09
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – ربيعي: طهران ليست مستعدة لتقديم أي امتياز خارج إطار الاتفاق النووي

أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، أن طهران ليست مستعدة لتقديم أي امتياز خارج إطار الاتفاق النووي، مضيفًا أنه بالإمكان من الناحية الفنية رفع انواع الحظر التي تتعارض مع الاتفاق، وبالتالي إحياء هذا الاتفاق بشكل كامل في زمن قصير.

وفي مؤتمره الصحفي الذي عقد عبر الإنترنت يوم الثلاثاء، قال ربيعي إنه وخلافًا لبعض المزاعم فإن الإدارة الأميركية قادرة على العودة إلى الاتفاق النووي والالتزام بتعهداتها في وقت قصير، ومقابل ذلك ستقوم إيران باختبار مصداقية الموقف الاميركي وتعود الى التزاماتها في إطار الاتفاق .

بدوره، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، “نحن ملتزمون تماما بالأطر التي حددها القائد الأعلى للثورة حول المفاوضات المتعلقة بالاتفاق النووي ونواصل السير على أساسها”.

وفي تصريحه خلال اللقاء مع جمع من النشطاء السياسيين يوم الثلاثاء، أكّد روحاني أن “الشعب الإيراني استطاع بصموده ومقاومته ان ينتصر في الحرب الاقتصادية ويفشل سياسة الضغوط القصوى التي فرضت عليه من جانب العدو، ليقرّ الأميركيون والعالم أجمع بهذه الحقيقة اليوم”.

واضاف رئيس الجمهورية : ان الحضور المقتدر للوفد الايراني في مفاوضات فيينا، مؤشر على الهزيمة القطعية لسياسة الضغوط القصوى التي فرضها الاعداء ضد البلاد.

وتابع القول : لقد احرزت المفاوضات نحو 60 او 70 بالمئة من التقدم، ولو تحرك الامريكيون في اطر الصداقة، سنحقق النتيجة في غضون فترة قصيرة.   

في سياقٍ متصل، أعلن رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية علي اكبر صالحي، خلال اجتماع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، عن إنجاز عملية توصيل كابلات الطاقة المتضررة واستمرار تخصيب اليورانيوم في منشاة نطنز النووية.   

وكان اجتماع اللحنة المشتركة للاتفاق النووي قد اختتم في فيينا يوم الثلاثاء، بالإعلان  عن عودة الوفود المشاركة إلى بلدانهم لغرض التشاور، واستئناف المفاوضات خلال الأسبوع القادم.

وناقش المشاركون خلال اجتماعهم الذي بدا اعماله عصر اليوم الثلاثاء في فندق “غراند اوتيل” بفيينا، نتائج المشاورات الفنية ومسودات نصوص التوافقات المرتقبة، فضلًا عن آليات مواصلة هذه المفاوضات.

وقال رئيس الوفد الإيراني عباس عراقجي، إن “عملية المفاوضات تسير نحو الأمام رغم الصعوبات والتحديات الراهنة”، مضيفًا ان الوفد الإيراني متى ما شعر بأن مسار المفاوضات بات يتجه نحو الجشع وتضييع الفرص والاستنزاف، سيعلن ايقاف المفاوضات.

يذكر أن الدول المشاركة في الاتفاق النووي، توصلت خلال اجتماع اللجنة المشتركة الثلاثاء، إلى اتفاق حول إضافة فريق ثالث خلال مفاوضات الأسبوع القادم إلى جانب فريقي “رفع الحظر” و”القضايا النووية” الحاليين، لمناقشة الشؤون العلمية المتعلقة بتطبيق رفع الحظر ومن ثم عودة واشنطن إلى الاتفاق.

بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، إن المحادثات حول الملف النووي الإيراني في فيينا كانت إيجابية، لكن الطريق للمضي قدمًا ما زال طويلًا.

وأضاف برايس خلال مؤتمر صحفي له، أن “مبعوث الولايات المتحدة إلى فيينا روب مالي كان يحاول إيجاد مناهج ملموسة بشأن الخطوات التي على إيران وأميركا اتباعها للعودة إلى الاتفاق النووي”.  وتابع، “من المحتمل أن يكون أمامنا طريق أكثر مما هو خلفنا في هذه المرحلة”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: