الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة20 أبريل 2021 21:45
للمشاركة:

ترند إيران – تفاعل مع مراسم تشييع العميد محمد حجازي

تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران مع مراسم تشييع النائب السابق لقائد فيلق القدس العميد محمد حجازي. ونشر بعض الإيرانيين صوراً لحجازي مع بعض المقاطع المصورة له، معربين عن رأيهم به. كما انتقد البعض الآخر طريقة تعامل التلفزيون الرسمي مع مراسم تشييعه.

وكان قائد فيلق القدس، إسماعيل قاآني، قد اعتبر خلال مراسم التشييع في أصفهان أن “جبهة المقاومة من إيران إلى لبنان وسوريا والعراق واليمن تخطو كل يوم خطوة مهمة في مواجهة أميركا وإسرائيل”.

أما القائد العام لحرس الثورة الإيراني اللواء حسين سلامي فأكد أن “العميد الراحل لم يخلع ثوب الجهاد قط، وسار على خطى الأولياء الصالحين والشهداء العظماء”.
وأكد اللواء سلامي أن حجازي “كان مثالاً ممتازاً للشخصية الإسلامية في الوقار والتواضع”، كما كان “مثالاً حياً للطمأنينة والسكينة وصدق النية”.

وأشار قائد حرس الثورة إلى أن نشاط حجازي لم يتوقف عند حدود إيران، فقد ذهب إلى لبنان “وهناك بمساعدة السيد حسن نصر الله وأبناء الأمة الإسلامية جعل حزب الله مقتدراً، وهناك أكمل خطة حزب الله لإلحاق الهزيمة الحاسمة بإسرائيل”.

وتابع: “وفر العميد حجازي مع إخوانه في حزب الله الظروف لهزيمة إسرائيل، وكانت إسرائيل قد وضعته على قائمة الاغتيالات”.

وكان القائد الأعلى علي خامنئي أعرب عن تعازيه بوفاة العميد حجازي، قائلاً إنه “عاش حياة كلها جهاد، وفكر نير، وقلب مفعم بالإيمان الحقيقي ومليء بالدوافع والعزيمة الراسخة، وقوة كاملة في خدمة الإسلام والثورة، هذه خلاصة لشخصية هذا المجاهد في سبيل الله. لقد خدم في مسؤوليات كبيرة ومؤثرة في حرس الثورة الإسلامية وكان شامخاً وناجحاً فيها جميعاً”.

وكان قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، عين محمد حجازي نائبا لقائد “فيلق القدس” في كانون الثاني/يناير 2020 وذلك عقب مقتل الفريق قاسم سليماني، وذلك باقتراح من قائد فيلق القدس العميد إسماعيل قاآني.

وشارك الراحل محمد حجازي في الحرب العراقية الإيرانية في صفوف الحرس الثوري، وتسلم قيادة قوات التعبئة بين سنتي 1997 و2007.

وتولى الفقيد حجازي مناصب مهمة في حرس الثورة الإسلامية والتعبئة الشعبية ورئاسة الأركان العامة للقوات المسلحة. كما كان مسؤولا عن حرس الثورة في لبنان في السنوات الأخيرة، وقدم خبراته الكبيرة في خدمة المدافعين عن المراقد المقدسة ومساعدة جبهة محور المقاومة في مواجهة جماعة داعش والإرهاب التكفيري.

على مواقع التواصل، تفاعل الإيرانيون مع الحدث. واعتبرت مهناز كريمي أن “المقاومة فقدت أحد أخلص جنودها، وهو اللواء حجازي، الذي ناضل لسنوات من أجل كرامة الإنسانية والروحانية”.

ورد حمدي رضا زندي على الأخبار التي شككت بوفاة العميد حجازي بنوبة قلبية، قائلاً “تم إدخال العميد حجازي إلى مستشفى بقية الله لبضعة أيام بسبب مرض في القلب، وكلمة شهيد وردت في بيان العلاقات العامة للحرس الثوري الإيراني، في إشارة إلى أنه من المحاربين القدامى في سنوات النضال، وهذا لا يعني انه استشهد في ساحات القتال”.

وربط علي بيطرفان تشييع العميد حجازي مع الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث أوضح “أننا شباب أصفهان نصوت لمن كان سيصوت له الشهيد الحاج قاسم سليماني والعميد حجازي”، مضيفاً “السبيل الوحيد لإنقاذ البلاد هو اختيار الحق وأصفهان معروفة في تاريخها بوقوفها إلى جانب القيادة والثورة”.

على صعيد آخر، انتقد بعض المغردين تعامل التلفزيون الرسمي الإيراني مع تشييع حجازي. وأوضح مجتبى حرم آبادي أن “التلفزيون الرسمي بثّ رسالة تعزية من علي لاريجاني دون أي تفسير حول سبب نشر هذه الرسالة تحديداً دون غيرها. والسؤال ما هو المعيار لبث الرسائل؟ ومن يختار الشخصيات؟”.

ولفت محمد علي زاده إلى أن “الإذاعة الرسمية ارتكبت الكثير من الأخطاء في هذا السياق ودائماً ما تحجب رسائل مهمة عن المواطنين وتنشر رسائل لا معنى لها”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: