الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة20 أبريل 2021 19:46
للمشاركة:

خطيب زاده في حديث مع “جاده ايران”: لدينا رغبة في إعادة العلاقات مع الرياض

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، في حوار مع "جاده ايران" عبر تطبيق "كلوب هاوس"، أن طهران تدعم أي حوار بين دول المنطقة، مؤكداً أن بلاده ترفض أي رفع شكلي للعقوبات الأميركية، ومشدداً على ضرورة التحقق من رفعها قبل العودة إلى التزامات الاتفاق النووي.

خطيب زاده أوضح “أننا نعمل على بناء الحوارات في المنطقة”، رافضاً تأكيد أو نفي الأخبار عن لقاءات بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين، ومؤكداً “أننا نرحّب دائماً بأي حوارات إيجابية بين دول المنطقة وبين الفاعلين في السياسة العالمية”. وأضاف خطيب زاده “كان هناك دائماً جهود من قبل إيران في محاولة خلق التعاون والحوار مع السعودية ويمكنني القول أنه كان هناك العديد من الإشارات الإيجابية من قبل السعودية أيضاً”، ومشدداً على أن “هناك رغبة في إيران لإعادة العلاقات مع الرياض”.

ولفت المسؤول الإيراني إلى أنه “لدينا الكثير من النقاط للنقاش مع السعودية بما فيها ملفات اليمن، وإيران دعمت منذ اليوم الأول الحوار الداخلي في اليمن ودعمت جهود الأمم المتحدة هناك، ونتوقع من السعودية أن تساعد في وقف هذه المأساة الإنسانية وأن تدعم جهود الأمم المتحدة”، مشيراً إلى أن “إيران دائماً لعبت دوراً بناءً في المنطقة، ونحاول دائماً أن يكون لدينا منطقة قوية، و ما حصل في اليمن ليس بسبب سياسة إيران بل بسبب حرب السعودية على تلك البلاد”.

وعن الوضع في لبنان، أشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن “الوضع في لبنان هو كوضع باقي دول المنطقة، ونحن بعيدون عن لبنان ولا نتدخل بما يحصل في داخل البلاد”، معتبراً أن “السياسة الأميركية عملت خلال عهد ترامب على تصوير المنطقة على أنها ساحة قتال مع إيران”، مضيفاً “إيران تعمل دائماً على فصل الصراع مع أميركا عن سياستها في المنطقة ونحن لا نريد أن نجعل المنطقة ساحة صراع مع أميركا”.

وتطرق خطيب زاده إلى موضوع الاتفاقية الاستراتيجية الموقعة بين إيران والصين، مشيراً إلى أن “ما جرى توقيعه هو اتفاقية تعاون بين البلدين، وتم العمل عليها منذ 4 سنوات وتم الإعلان عنها مؤخراً، والاتفاقية هي خارطة طريق لهذه الاستراتيجية”، مؤكداً أن “هذه الاتفاقية لا تنعكس على علاقات إيران مع باقي الدول، فعلاقتنا مع الصين منفصلة عن علاقتنا مع باقي الدول. والصين هي واحدة من شركائنا الأساسيين ومن الطبيعي أن نوقع مثل هذه الاتفاقيات معها”.

وبما يخص موضوع العقوبات الأميركية والمحادثات في فيينا، أوضح خطيب زاده أنه “من الطبيعي اليوم أن نكون اليوم في موقع يريد التحقق من إزالة أميركا للعقوبات، ولن نقبل بإزالة العقوبات على الورق فقط، وعند التحقق من ذلك سنعود لالتزاماتنا الكاملة بالاتفاق النووي”، مضيفاً “نريد التحقق من إزالة العقوبات عن النفط والتجارة والعلاقات المصرفية، وهذه ليست مهمة سهلة وما نبحثه في مفاوضات فيينا هو البحث في كيفية التحقق من إزالة العقوبات. علينا أولا التفاهم مع دول الـ4+1 من جهة، وتفاهم هذه الدول مع أميركا، وهذا يحتاج إلى ترتيبات لفهم الطريقة التي ترفع فيها العقوبات، وتوقيت الوصول إلى نتائج لا يمكن تحديده نظراً للمفاوضات”. وتابع قائلاً “هناك دائماً ضوء في نهاية النفق، لكن الشيطان يكمن في التفاصيل”.

ورأى خطيب زاده أن “سياسة الضغط التي وضعها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب فشلت والجميع يعلم أنها لم تصل إلى نتائجها المرجوة، رغم كل الخسائر التي تكبدها إقتصادنا وشعبنا”. وتابع قائلاً “الضغط الأقصى فشل، وفشلوا في وقف البرنامج النووي الإيراني السلمي وفشلوا في جعل الاقتصاد الإيراني شبيه بالاقتصاد الفنزولي وها نحن بدأنا ننهض بالاقتصاد ونحقق تقدماً على هذا الصعيد. لذا نحن لا نهتم بالسياسة الداخلية الأميركية، وإذا أراد الكونغرس الأميركي استمرار الضغط الأقصى علينا فنحن لا نخاف من ذلك”.

وعن البرنامج النووي الإيراني، شدد خطيب زاده على أن “موقف إيران واضح جداً منذ البداية أنها لا تطمح للعمل على بناء سلاح نووي، وهذا الموضوع مخالف لعقيدة إيران. لهذا كانت إيران دائماً تصر على أن نشاطها النووي لن يصل إلى أي طموح عسكري”.

وتطرق المسؤول الإيراني إلى العلاقات مع روسيا، موضحاً انه “لدينا علاقات ممتازة مع موسكو، ولدينا مشاريع مختلفة مشتركة ونتوقع أن يكون هناك مسودة لاتفاقيات مختلفة مع روسيا وجرى زيارات بين المسؤولين للوصول إلى ذلك. وعلى جميع الدول العمل على تحقيق علاقات جيدة بين الجيران”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: