الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة19 أبريل 2021 22:01
للمشاركة:

ترند إيران – تفاؤل حذر من تطورات المفاوضات في فيينا

مع تقدّم المحادثات بين إيران ومجموعة الـ4+1 في فيينا، والمعلومات عن قرب إعادة إحياء الاتفاق النووي، أعرب الإيرانيون على مواقع التواصل عن تفاؤلهم بتطور الأحداث. حيث عبّر البعض عن ارتياحه لمجرى المحادثات، بينما أصرّ البعض الآخر على أن هذه المحادثات لن توصل إلى نتيجة طالما أن أميركا لم ترفع العقوبات.

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده قد أكد تحقيق تقدم في محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي، وقال إن الأمور “على المسار الصحيح”، لكنه أضاف أن ذلك لا يعني التوصل إلى اتفاق نهائي.

وأضاف خطيب زادة أن إيران تريد أن ترى نتائج عملية لمحادثات فيينا كآليات تنفيذ واشنطن للاتفاق النووي خاصة رفع العقوبات.

وجدد المتحدث موقف طهران الرافض لأي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع واشنطن، كما اتهم الدول الأوروبية بازدواجية المواقف.

من جانب آخر، قال المندوب الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف إنه “يمكننا أن نلاحظ بارتياح دخول مفاوضات الملف النووي الإيراني مرحلة الصياغة” للنصوص.

وأوضح في تغريدة أنه بعد أسبوعين من المداولات، لا تزال الحلول العملية بعيدة، لكن المباحثات “انتقلت من الكلمات العامة إلى الاتفاق على خطوات محددة نحو الهدف”.

على صعيد آخر، كشف موقع “أكسيوس” (Axios) الإخباري الأميركي أن مسؤولين إسرائيليين يتوقعون أن تفضي محادثات فيينا الجارية بين إيران والقوى الكبرى إلى عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي، في وقت وصف مستشار الأمن القومي الأميركي هذه المحادثات بالبناءة.

وأفاد موقع أكسيوس بأن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ومسؤولين رفيعي المستوى في جهاز “الموساد” تحدثوا عن توقعاتهم بعودة واشنطن للاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2018، خلال اجتماع لمجلس الوزراء الأمني المصغر.

على مواقع التواصل، جرى نقاش بين الإيرانيين حول تطور الأحدث. واعتبر علي غلزاده أن “إعلان المندوب الروسي عن إرسال مسودة اتفاقية رفع العقوبات وعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، مع ما يشاع أيضًا أن ظريف سيسافر إلى فيينا الأسبوع المقبل، وأن الدبلوماسيين الإيرانيين سيلتقون على الأرجح بنظرائهم الأميركيين، هو أمر جيد ويشير إلى تغير المناخ السياسي في البلاد”.

إلا أن الصحافي فريد مدرسي أجاب على هذه التريدة، موضحاً أنه “ليست هناك حاجة حاليًا لأن يكون ظريف حاضرًا في محادثات فيينا حالياً، وهو موجود حاليًا في جاكرتا وليس لديه أي خطط للسفر إلى فيينا”.

من جهته، اعتبر رضا محمدي أن “محادثات فيينا وصلت إلى مرحلة صياغة نص الاتفاقية، وسيكون ذلك الحدث مدخلاً لدخول البلاد في عصر جديد من الانفتاح على العالم وتحسين الأوضاع الاقتصادية”.

على المقلب الآخر، انتقد بعض الإيرانيين هذه المحادثات. واعتبر أكرم شريفي أن “هذه المفاوضات لا يجب أن تتعدى كونها مناقشة في طريقة رفع واشنطن للعقوبات، والعودة إلى التزاماتها، دون البحث في أصل الاتفاق”.

ورأت ماهك حسيني أنه “في محادثات فيينا، إذا تم اتخاذ قرار برفع بعض العقوبات، فليس هذا المطلوب بل يجب رفع جميع العقوبات، كما انه ليس للحكومة سلطة التحقق بسبب القسم الذي كان كاذبًا في المحادثات السابقة، وعلى الأميركيين أن يعلموا أن البرلمان الثوري لهم في المرصاد”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: