الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة18 أبريل 2021 23:23
للمشاركة:

ترند إيران – كيف ينظر الإيرانيون للمحادثات مع السعودية؟

مع انتشار الأخبار عن عقد جلسة مفاوضات بين إيران والسعودية، تفاعل روّاد مواقع التواصل مع هذا الحدث، مربين عن تفاؤلهم بانطلاق هذه الحوارات. حيث اعتبر بعض المغرّدين أن التفاوض بين طهران والرياض سيؤدي إلى إراحة المنطقة من عبئ الأزمات حسب تعبيرهم.

وكانت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية قد نقلت عن مسؤولين مطلعين إن مسؤولين سعوديين وإيرانيين كبار أجروا محادثات مباشرة في محاولة لإصلاح العلاقات بين الخصمين الإقليميين وذلك بعد أربع سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية.

وأضاف تقرير الصحيفة البريطانية نقلا عن أحد المسؤولين أن الجولة الأولى من المحادثات السعودية الإيرانية جرت في بغداد في التاسع من نيسان/أبريل وتضمنت مباحثات بشأن هجمات الحوثيين وكانت إيجابية.

وفي هذا السياق، أكدت مصادر شديدة الإطلاع ل”جاده إيران” أن المحادثات الإيرانية – السعودية في العراق لم تبدأ في الأيام القليلة الماضية، بل سبقتها لقاءات تمهيدية بين مسؤولين أمنيين إيرانيين وسعوديين على مدى الأسابيع الماضية.

وبحسب المصادر، تهدف اللقاءات إلى الحد من الفجوة القائمة بين البلدين، و تهدئة حالة التوتر التي تكاد تلامس الحرب غير المباشرة في أكثر من أزمة إقليمية حيث تتعارض مصالح الطرفين إلى حد التصادم، وتحديدا اليمن. وبحسب المصادر أيضا، فإن ما جرى بداية كان الهدف منه صناعة أرضية مناسبة للحوار وبناء الثقة بعد انهيارها على نحو غير مسبوق خلال السنوات الماضية.

رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي تولّى دور الوسيط بين الرياض وطهران، في الوقت الذي كانت تجري فيه محادثات موازية بين الإمارات العربية المتحدة وإيران، لأهدافٍ مشابهة، أبرزها تقليص التوتر السياسي وبناء ظروف اقتصادية مؤاتية كي تلعب أبو ظبي ودبي دور قناة مالية يمكن الاستفادة منها، عندما تقرر واشنطن تحرير جزء من الأموال الإيرانية، أو السماح لحلفائها وشركائها بتحرير الأموال الإيرانية المحتجزة لديهم، كما جرى مع العراق وكوريا الجنوبية.

على مواقع التواصل أعرب الإيرانيون عن رأيهم. واعتبر الوزير السابق عباس أخوندي أنه “في الماضي قيل أن العاهل السعودي الراحل عبد الله قد طلب من الراحل هاشمي رفسنجاني ترتيب لقاء بين مسؤولي البلدين في مناسبات مختلفة”، مضيفاً “بعد كل شيء، ورغم كل ما حصل، إذا تحاورنا فإن الجميع يمكن أن يصبح أقل عداء، لذا نرحب بالمفاوضات بين المسلمين في الشهر الكريم”.

ورأى محسن ميلاني أن “المحادثات المباشرة بين إيران والسعودية في العراق تصب في مصلحة البلدين وهي مساهمة مهمة في السلام في الشرق الأوسط الذي مزقته الحرب”.

من جانبه، لفت علي غلي زاده إلى أنه “لمدة 4 سنوات، حاول الجميع إخراج إيران من معادلات المنطقة بفرض تكاليف على الإيرانيين وبعض دول المنطقة، لكنهم الآن يدركون أن الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة للجميع أو لا أحد، ويجب أن يتم بمشاركة الجميع”.

وبما يخص نفي الجانبين حصول هكذا لقاءات، اعتبر حسن رستمي أن “هذا النفي يبدو أن سببه رغبة الطرفين في نشر المعلومات بعد الوصول إلى مخارج وحلول، وعدم دخول أي أزمة أثناء المحادثات”.

من جانبه، أشار آفشار سليماني إلى أن “الرئيس الأميركي جو بايدن ضغط على السعودية بفضح تورط محمد بن سلمان في اغتيال جمال خاشقجي، كما انه غيّر موقفه تجاه الحوثيين وأعلن عدم مشاركته في تحالف ضد الحوثيين، ولهذا السبب ربما اعتبرت السعودية نفسها مجبرة للميل إلى التفاوض مع إيران لكي لا تخرج من المعادلة”.

بدوره، اعتبر محمد رضا سبز علي بور أنه “مع انتهاء حياة الحكومة الثانية عشرة ورحيل الرئيس حسن روحاني، ستنتهي المشاكل والعقبات السياسية والاقتصادية لبلدنا، ففي فيينا بدأ حوار قد يصل في النهاية إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي، وقد تصل المنطقة إلى خفض للتوتر مع بدء المحادثات بين إيران والمملكة العربية السعودية”.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: