الجادّة: طريقٌ في اتجاهين
قراءة طويلة18 أبريل 2021 23:21
للمشاركة:

أخبار وتصريحات – غريب آبادي: النقاشات في فيينا هدفها إيجاد تصور واضح وشفاف لرفع الحظر

قال كاظم السفير الإيراني الدائم لدى المنظمات الدولية كاظم غريب ابادي، إن ما تتم متابعته ومناقشته في فيينا هو إيجاد صورة واضحة بشأن رفع الحظر.

واستمرارًا للمفاوضات حول الاتفاق النووي في فيينا، أكّد غريب ابادي يوم الأحد 18 نيسان/ أبريل 2021، ضرورة تحديد وجدولة إجراءات رفع الحظر وتقييم جدية واشنطن بشأن مزاعمها بالعودة والالتزام الكامل بالاتفاق النووي، وتطابق هذه الإجراءات مع سياسة إيران المعلنة.

وشدّد ابادي، على التزام المفاوضين الإيرانيين بالمبادئ التي حددها القائد الأعلى للثورة باعتبارها سياسة الدولة في هذا الصدد، قائلًا إن “الفريق الإيراني المفاوض في فيينا يقدم تقارير نتائج المحادثات بشكل منظم إلى كبار المسؤولين للنظر فيها واتخاذ القرار”.

بدوره، قال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، إن تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة، جاء ردًا قاطعًا على مخطط العدو الرامي لإضعاف موقف إيران القوي في المفاوضات ولدعم فريق المفاوضات الإيراني لاستخدام هذه القدرة لتحقيق الهدف وهو رفع جميع العقوبات.

وأضاف قاليباف في الجلسة العلنية للبرلمان يوم الاحد، أن العلماء الإيرانيين الشباب حققوا مرة أخرى مفخرة لبلادهم، وتمكنوا من تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة ما يعد حدثا تاريخيًا في مجال العلم والتكنولوجيا، وله أيضًا تداعيات سياسية مهمة.

وتابع، أن التخصيب بنسبة 60 بالمئة من اليورانيوم، تحقق في إطار المادة الأولى من قانون العمل الاستراتيجي وفي فترة وجيزة للغاية، ما أظهر الحد الأدنى بين الفاصل الزمني واتخاذ القرار والعمل في الصناعة النووية في البلاد، وذلك بفضل جهود العلماء الإيرانيين الشباب.

وأشار قاليباف، إلى أن هذا الإنجاز المهم أثبت لأعدائنا أن الصناعة النووية الإيرانية أصبحت محلية، وأن أي عمل غير مدروس وأي ضغوط تمارس لزعزعة الإرادة الوطنية لتحقيق التقدم العلمي ستبوء بالفشل .

في سياقٍ آخر، أكّد الرئيس الإيراني حسن روحاني، ضرورة سعي طهران وبلغراد لتطوير وتعميق العلاقات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية وذلك في إشارته غلى العلاقات الطيبة والودية بين إيران وصربيا.

وخلال استقباله وزير خارجية صربيا نيكولا سلاكوفيتش يوم الأحد، أكّد الرئيس روحاني على الحاجة إلى تعزيز التعاون الدولي بين طهران وبلغراد، قائلًا إن “إيران تدعم دائما الوحدة الوطنية لصربيا”.

واضاف روحاني، أن بلاده تؤمن بضرورة الحفاظ على السلام والاستقرار والأمن في منطقة البلقان والتعايش السلمي بين جميع القوميات والطوائف، مضيفًا أن مكافحة الإرهاب وإحلال السلام والاستقرار والأمن يتطلب التعاون والجهود الدولية.

من جانبه، أكّد رئيس مجلس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، على تعزيز التعاون في المجالات الصناعية والتجارية والزراعية والثقافية والسياحية بين إيران وصربيا.

جاء ذلك خلال اللقاء جمع قاليباف ووزير خارجية صربيا نيكولا سلاكوفيتش يوم الأحد.

ونوّه قاليباف العلاقات بين طهران وبلغراد بال”عريقة”، قائلًا إن كلا البلدين ناضلا دفاعًا عن الاستقلال ومكافحة المخططات الأحادية والضغوط الاقتصادية التي تفرضها أميركا، داعيًا إلى تمتين الأواصر الثنائية التي من شانها أن تفضي الى توسيع نطاق التعاون في جميع المجالات بين البلدين.

في الأثناء، نفى مصدر إيراني مطلع خبرًا نشرته صحيفة “فايننشال تايمز” تحدث عن إجراء محادثات إيرانية مع السعودية في بغداد الأسبوع الماضي.

وقال مصدر إيراني لم يذكر اسمه لـقناة “الميادين”، إن خبر المحادثات بين إيران والسعودية في العراق، ليس له أساس من الصحة.

وكانت الصحيفة البريطانية قد قالت، إن مسؤولين سعوديين وإيرانيين كبار أجروا محادثات مباشرة في محاولة لإصلاح العلاقات، وذلك بعد أربع سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية. وأضاف تقرير الصحيفة نقلًا عن أحد المسؤولين أن الجولة الأولى من المحادثات السعودية الإيرانية جرت في بغداد في التاسع من أبريل وتناولت هجمات “انصار الله” اليمنية على السعودية، وكانت إيجابية.

داخليًا، أعلن القائد العام للجيش الإيراني اللواء سيد عبد الرحيم موسوي، أن الإنجازات التي جرى عرضها في يوم الجيش تحققت في ظل ظروف الحظر والضغوط القصوى التي تتعرض لها البلاد، مؤكّدًا أن ما جرى عرضه يوم الأحد هو جانب من اقتدار الطيران المسيّر للجيش الإيراني.

وأضاف موسوي، أن قوة الطيران المسيّر لدى الجيش الإيراني، ورقة رابحة يمكن للقوات المسلحة استخدامها عند الضرورة في ساحات القتال. وتابع “لقد شاهدتم اليوم جانبًا جديدًا من اقتدار الطيران المسيّر للجيش الإيراني”.

وكان الجيش الإيراني قد ازاح الستار يوم الأحد عن 4 منظومات جديدة للدفاع الجوي، وذلك خلال عرض عسكري، تحت شعار “المدافعون عن الوطن المساعدون في مجال الصحة”، في العاصمة طهران.

يذكر أن المنظومات هي “دماوند” البعيدة المدى، ومنظومة “ذو الفقار” الصاروخية منخفضة المدى، ومنظومة “مجيد” الصاروخية القادرة على مواجهة مجموعة متنوعة من الأهداف، إضافةً الى منظومة “خاتم” للتحكم بنيران المدفعية.

كما استعرض الجيش الإيراني عشرات الطائرات المسيرة، الاستطلاعية والهجومية، وأنظمة الحرب الإلكترونية.

جاده ايران تلغرام
للمشاركة: